'المرأة كانت ولا تزال قدوة وسباقة في جميع الميادين'

أكد تجمع نساء زنوبيا أن نضال المرأة يشهد على دورها الأكثر فعالية منذ اندلاع الأزمات والحروب ليس في الشرق الأوسط فقط بل العالم أجمع.

مركز الأخبار ـ أصدر تجمع نساء زنوبيا في إقليم شمال وشرق سوريا بياناً يؤكد فيه على استمرار نضال المرأة منذ الأزل وحتى يومنا الراهن كون النساء أصبحن مدركات التمييز الذي تتعرضن له.

جاء في بيان تجمع نساء زنوبيا الذي أصدره اليوم الخميس 7 آذار/مارس، إن "شرارة الثامن من آذار هي ثمرة نضال المرأة عبر التاريخ ضد الاستبداد حيث أصبحت النساء مدركات للتمييز الجنسي والاجتماعي وعرفن أن الامر يتعلق بالفاشية والقومية والسياسات الاستعمارية للإمبريالية المنتشرة في بلادهن فتعزيز النضال والبحث عن حرية المرأة ليس فقط في ذكرى الثامن من آذار، فالمرأة كانت ولا تزال قدوة وسباقة في جميع الميادين الحياتية والعملية في كل النواحي".

وأضاف البيان "منذ اسطورة عشتار مروراً بزنوبيا ملكة الصحراء وسناء محيدلي وليلى قاسم وجميلة بوحيرد وساكينة جانسيز ووصولاً إلى زلال زاغروس وكل النساء المقاتلات والمعتقلات وأمهاتنا في عفرين وسري كانيه وكري سبي، فنضال المرأة يشهد على دورها الأكثر فعالية منذ اندلاع الأزمات والحروب ليس في الشرق الأوسط فقط بل العالم أجمع".

ولفت البيان إلى أنه "ما يحصل من قتل النساء والأطفال وما يتعرضون له من إبادة جماعية في مجتمعاتنا لا يمكن إيقافه إلا عن طريق ثورات النساء، والمثال الذي يحتذى به اليوم نراه متجسداً في نساء إقليم شمال وشرق سوريا اللواتي تعلمن من الأزمة واستطعن أن تتركن بصمتهن في كافة المجالات فاستحققن أن تسمى الثورة باسمهن".

وأشار إلى أن إنجازات المرأة وانتصاراتها التي تحققت في المنطقة أبهرت العالم أجمع وأكدت أن المرأة دائماً هي أساس التغيير والقدوة فيه وهي أول من وحد شعار نساء العالم فعلى خطى ثورة التاسع عشر من تموز، كانت البداية لامتداد الثورات حيث امتدت إلى شرق كردستان وإيران بعد مقتل جينا أميني، هذه الثورة حفزت بدورها النساء في أفغانستان على استجماع شجاعتهن، والوقوف في وجه حركة طالبان التي تجردهن من حقوقهن الأساسية واطلقن حركة ثورة النساء بهدف الكفاح من أجل الحقوق الإنسانية وحقوق المرأة.

ونوهن البيان إلى "المئات من المعتقلات اللواتي تقبعن في سجون الاحتلال التركي على خلفية اتهامات وحجج واهية تناضلن وتقاومن وحتى وهن في سجون الاحتلال على أمل تسطع عليهن شمس الحرية يوماً ما وعلى هذا الأمل تبقين صامدات وترفضن الاستسلام بل وتقاومن بشتى الطرق".

ولفت البيان إلى انتفاضة السويداء التي تشارك المرأة في طليعتها للمطالبة بالحرية والعدالة والديمقراطية، وقد أثبتت المرأة أنها تقف دائماً إلى جانب المرأة، وتستمد منها القوة لاستمرار الحراك بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي أوضح في تقييماته أن ايدلوجية تحرير المرأة تقدم لجميع النساء كهدية الثامن من آذار.

ومن خلال البيان جدد تجمع نساء زنوبيا عهده بأن يسير في درب النضال والكفاح ولن يقف حتى نيل حرية المرأة في سوريا والشرق الأوسط والعالم أجمع، داعياً كافة نساء إقليم شمال وشرق سوريا للمشاركة في احتفالات يوم الثامن من آذار التي ستنظم من أجل المرأة.