المرأة الايزيدية تحتفل بيومها العالمي وتؤكد على الاستمرار في النضال
أكدت المتحدثة باسم حركة حرية المرأة الايزيدية TAJÊ ريهام هيجو، أنه على النساء الإيزيددات الاستمرار بنضالهن ورفعن صوتهن عالياً في الثامن من آذار من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان واستقلال شنكال.
زهرة شنكالي
شنكال ـ "بعد الفرمان عانى المجتمع الإيزيدي من الجوع والعطش والخطف وحتى الآن لا يزال مصير مئات النساء اللواتي اختطفن في الفرمان مجهولاً، وتعرضت المرأة الإيزيدية للإبادة، ولكنها اليوم وبعد تحريريهن تحتفلن بيومهن العالمي بفضل فكر وفلسفة القائد أوجلان" وفق ما قالته ريهام هيجو.
حيت الناطقة باسم حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ ريهام هيجو في بداية حديثها نضال جميع النساء "بداية أهنئ جميع نساء العالم في الثامن من آذار، وخاصة أمهات الشهداء وزوجاتهم، والعاملات اللواتي تناضلن في جميع أنحاء كردستان والعالم، كما أهنئ كافة النساء الإيزيديات ووحدات المرأة الشنكالية YJŞ وجميع أعضاء وعاملات حركتنا بهذا اليوم".
وقالت "قبل الفرمان سمعنا أن هناك يوم يسمى باليوم العالمي للمرأة وحتى عندما كنا نقول إنه يوم المرأة، فإن الكثير منهن كن تخجلن من أن هناك يوم خاص بهن، ولأن المرأة الإيزيدية عانت دائماً من الصعوبات، لم تصدق أنه سيكون هناك يوم للسعادة والفرح لها لأنهن لم تجدن ما يقدرهن وما يسعدهن من قبل".
وأوضحت أنه قبل الفرمان، كانت النساء في شنكال تردن الاحتفال بيومهن لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يسمح ومنعهن من الاحتفال "قبل الفرمان كان الحزب الديمقراطي الكردستاني يعادينا لأننا أيزيديات كما أن النساء في قرية كوهبل أردن التجمع معاً للاحتفال بهذا اليوم، لكن بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني منعهن من الاحتفال".
وقالت أنه بعد الفرمان عانى المجتمع الإيزيدي من الجوع والعطش والخطف وحتى الآن لا يزال مصير مئات النساء اللواتي اختطفن في الفرمان مجهولاً، وتعرضت المرأة الإيزيدية للإبادة من جهة وللإبادة الاجتماعية من جهة أخرى، وكان سبب هذه المجزرة هو حزب الديمقراطي الكردستاني PDK، مشيرةً إلى أنه "بعد الفرمان تطورت أهمية ومعنى الثامن من آذار بالنسبة لنا كنساء إيزيديات حيث أننا اكتسبنا معرفة بدور المرأة في المجتمع من خلال التعرف على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان حيث نظمت النساء الإيزيديات أنفسهن على هذا الفكر وأثبتن مكاناتهن في جميع مجالات الحياة وبدأن النضال الذي ظهر بلون وطابع المرأة في هذا الشهر وخاصة يوم الثامن من آذار".
وأوضحت أنه "اعتباراً من 20 شباط حتى الثامن من آذار تقوم النساء باستعداداتهن للاحتفال بيومهن العالمي، وتعتبرنه يوم مقدس تنتظرنه طوال العام لأنها خطوة مهمة في تاريخ الإيزيديات".
وعن المشاكل الاجتماعية للنساء الإيزيديات ونضالاتهن أضافت "مما لا شك فيه أنه نتيجة للذهنية الذكورية والتقاليد الاجتماعية المتحيزة، هناك ظلم ضد المرأة في شنكال، مثل الزواج في سن مبكرة ومشاكل تعيشها المرأة بشكل عام، لكننا رغم ذلك سنواصل نضالنا ونحدد موقفنا ونحتفل بيومنا العالمي، كما يجب أن نعتني بأنفسنا جيداً من خلال تنظيم أنفسنا لنعبر عن وجودنا ولنبني إرادتنا على هذه المبادئ خلال العام"، قائلةً "إحدى أهم مهامنا كانت التعامل مع مشكلة كل امرأة ومن أجل قبول قضية المرأة الأيزيدية تم القيام بالكثير من العمل في اللجنة الدبلوماسية".
وحول أهمية الحملة التي ستنطلق في الثامن من آذار قالت ريهام هيجو "نعمل على حملة تحت عنوان "كونوا صوت الدفاع عن النفس ضد إبادة النساء" وسنعلن عنها في الثامن من آذار لذلك على جميع النساء النضال والكفاح ضد إبادة المرأة الإيزيدية، وتعتبر هذه الحملة إحدى الأنشطة والأعمال التي قمنا بها العام الماضي ومن أجل مشاركة في هذه الحملة بشكل فعال مع الرأي العام، سنقوم بتنفيذ الأعمال والأنشطة والفعاليات".
وعن النضال الذي خاضته النساء الإيزيديات تحت شعار Jin jiyan azadî" المرأة، الحياة، الحرية" أوضحت "بدأنا نضالنا العام الماضي في الثامن آذار بشعار Jin jiyan azadî سننتقم لـ 74 فرماناً والآن سنواصل نضالنا بنفس الشعار وسوف نجعل الثامن من أذار يوماً لتحقيق أهدافنا"، مؤكدةً أنه خلال العام تم إنجاز الكثير من العمل من أجل شنكال حرة ومستقلة "كنساء أخذنا زمام المبادرة في هذا الأمر وخضنا نضالاً على مدار العام ومن أجل الاعتراف بالحكم الذاتي لشنكال والاعتراف بالفرمان ضد مجتمعنا ونسائنا واعتباره إبادة جماعية، ومن حيث الدبلوماسية أرسلنا العديد من الوفود إلى العراق باسم TAJÊ".
وأكدت أنه من أجل أن يسمع صوت المجتمع الإيزيدي وصوت المرأة والصرخة ضد الظلم، لأول مرة التقت النساء الإيزيديات المنظمات وذوات الإرادة القوية وعقدن اجتماعات على أسس مختلفة مع المنظمات الدولية في ألمانيا، ونفذن أعمال ونشاطات خاصة، وذهبن مرة أخرى إلى لبنان كل هذه الأعمال والأنشطة تم تنفيذها من أجل استقلال شنكال".
وقالت ريهام هيجو أنهم سيواصلون نضالهم من أجل الحكم الذاتي واستقلال شنكال "بالإضافة إلى قضية الفرمان الذي تعرضنا له كمجتمع نريد أن نعيش بشكل مستقل وأن تكون لدينا هوية وأن لا يديرنا أحد، هناك العديد من الدروس التي تعلمناها من الفرمان، لن نعتمد بعد الآن على أي أحد لحمايتنا لقد تركنا حمايتنا وإدارتنا للآخرين عدة مرات ونتيجة لذلك تُركنا دون حماية".
وأضافت "قمنا خلال العام بإرسال رسائل إلى العديد من السفارات والمؤسسات الدولية والإقليمية من أجل الحكم والإدارة الذاتية داخل شنكال نفسها، تم تنفيذ أعمال وأنشطة مع المجتمع بهذا الخصوص وتمت مناقشة مشروع الحكم الذاتي لشنكال، وأجريت مناقشات ولقاءات مع نساء عراقيات خاصة فيما يتعلق بالإبادة الجماعية ضد المرأة، وفي ذكرى حدوث الفرمان قمنا بتنظيم ورشة عمل مع نساء من جميع المكونات والأطياف في السليمانية وناقشنا في تلك الورشة الإبادة والمجزرة التي تعرضت لها المرأة الإيزيدية، وفي الوقت نفسه تعرضت جميع النساء من المجتمعات الأخرى أيضاً للإبادة، كما ناقشنا مشاكلنا معاً كنساء وفي ذكرى تحرير شنكال، وعقدنا ورشة عمل بعنوان (المرأة، الحماية وتحقيق فكرة الأمة الديمقراطية)".
وعن نضالهم من أجل الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان أوضحت "أحد مهامنا الرئيسية وأعمالنا ونضالنا المستمر الآن هو الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان لأننا نعتبر استقلالنا وحريتنا تعتمد على الحرية الجسدية للقائد أوجلان، ومن أجل تحقيق هذا الهدف كان لدينا نضال مهم من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان خلال العام".
وقالت "يجب علينا كنساء أيزيديادت أن نناضل من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، من خلال تعزيز نضالنا عاماً بعد آخر، ففي الربيع نظمنا نحن والنساء العربيات ورشة عمل عن وضع القائد أوجلان وعلى وجه الخصوص وناقشنا أفكاره وكيفية تنفيذ نموذج الأمة الديمقراطية مرة أخرى، وعقدنا ورشة عمل في الخامس عشر من شباط، وكتبت أمهاتنا وكل عضو في حركتنا رسالة للتعبير عن ارتباطهم بالقائد أوجلان".
ولفتت إلى أنه "إذا قُتلت النساء اليوم في شنكال، فغداً ستقتل النساء في العراق وجميع نساء العالم، لأن النظام الذكوري هو الذي يقتل ويقيم المجازر ويبيد النساء، من الضروري أن تقاتل النساء معاً ضد الدولة والنظام الأبوي والقومية والعنصرية، كما يجب على كل امرأة الوقوف ضد النظام الذكوري المهيمن والانضمام إلى النضال من أجل حرية المرأة، وحتى الآن نتعرض للقتل بالفعل، ولمواجهة هذا من الضروري أن تدافع المرأة الإيزيدية عن حقيقتها ودينها وثقافتها وإيمانها، واليوم كمجتمع نكافح ضد التهديد بتدمير ثقافتنا وتقاليدنا فالكثير من الخطط تحاك ضدنا من أجل القضاء علينا كمجتمع ودين ومعتقد"، مضيفةً أن المرأة الإيزيدية ارتقت إلى دور حماية ثقافتها عبر التاريخ، لذلك يجب عليها القيام بعملها على المستوى القيادي ومنع حدوث المجازر والإبادة الجماعية بحقها وحق جميع النساء".
وفي ختام حديثها أشارت الناطقة باسم حركة حرية المرأة الإيزيدية TAJÊ ريهام هيجو إلى أن "السادس والثامن من آذار هو يوم المرأة الإيزيدية، لذلك ندعو جميع النساء الايزيديات للمشاركة في مسيرة السادس من آذار التي ستكون من أجل الثامن من أذار بألوانهن وملابسهن الربيعية، وفي الثامن من أذار يجب على جميع النساء المشاركة في احتفالية يومهن العالمي لنرفع صوتنا ضد الظلم وعدم المساواة الذي لم يُسمع منذ آلاف السنين ولننادي بمطالبنا".