الملتقى الوطني الثاني للعشائر يؤكد على وحدة مكونات المنطقة
انطلق صباح اليوم أعمال ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني في مدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا بمشاركة خمسة الاف من ممثلي الأحزاب والعشائر والإدارة الذاتية من مختلف المناطق.
الحسكة ـ أكدت المشاركات في ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني، على أهمية دور المرأة في الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وإحلال السلام لبناء سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.
تحت شعار "أمان، بناء، من أجل سوريا موحدة لا مركزية" نظمت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا ومجلس سوريا الديمقراطية اليوم السبت 25 أيار/مايو، ملتقى الوحدة الوطنية للعشائر والمكونات السورية الثاني في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة، بمشاركة خمسة آلاف شخص من ممثلي العشائر والقبائل السورية، وممثلي/ات المؤسسات المدينة، وشخصيات مجتمعية ودينية من مختلف مكونات المنطقة إضافة إلى وفود من الإدارة الذاتية.
وكان الملتقى الأول قد عقد في عام 2019 بمشاركة 5 آلاف من ممثلي العشائر ومؤسسات المجتمع المدني، وكان من المقرر أن تعقد دورته الثانية في عام 2022 ولكن تم تأجيله نتيجة الهجمات التركية على المنطقة.
وتخلل الملتقى إلقاء العديد من الكلمات ومنها كلمة عضو هيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف التي قالت "نحن في إقليم شمال وشرق سوريا نعمل على مبدأ الأخوة والتعايش السلمي وبتأسيس حياة جديدة سنصبح نموذجاً لكل سوريا والتي ستطبق على جميع مكونات وأطياف شمال وشرق سوريا".
وأكدت أنه "على الرغم من الفتن والمؤامرات التي يحيكها الأعداء ضدنا إلا أنهم لن يستطيعوا ضرب وحدتنا وتماسكنا، ونقول لهم من هنا وبحضور جميع العشائر أننا نعلن وحدتنا وتضامننا"، مشيرةً إلى أن "العشائر في دير الزور أفرغت المؤامرة التي كانت تستهدف جميع مناطق إقليم شمال وشرق سوريا والتي جاءت نتيجة تضامن العشائر مع قوات سوريا الديمقراطية".
بدورها أوضحت عضوة منسقية مؤتمر ستار في روج آفا شيراز حمو أن "هذه اللحمة الاجتماعية بكافة مكوناتها هو نتاج الموزاييك الثقافي والاجتماعي، وأن تحقيق سوريا تعددية لامركزية سيكون بتوحيد إرادة الشعوب وقضيتنا هي قضية إرساء الأمن والسلام"، مؤكدةً أن "للمرأة الدور الأساسي في هذه القضية وشكلت الركائز الأساسية في قوة المرأة بمشروع الأمة الديمقراطية".
وأشارت إلى أن الثورة في روج آفا قادتها المرأة بانتصاراتها العظيمة وعكست الصورة الواقعية لإقليم شمال وشرق سوريا، مؤكدةً على "وحدة الأراضي ووحدة الصف والكلمة الواحدة للنساء في وجه كل المؤامرات والسياسات الهادفة لكسر إرادة شعوب المنطقة وإرادة النساء بشكل خاص".
وأكدت على أنه من خلال تكاتف مكونات المنطقة وتشابكها ستفشل كافة المؤامرات والفتن التي حيكت ضد مناطق الإدارة الذاتية "بتكاتف مكونات المنطقة وعشائرها أعطوا جواباً واضحاً للأعداء بإيمانهم بمشروع الإدارة الذاتية، والتأكيد على أنه لا حياة بدون حرية وديمقراطية، وهو ما أكدت عليه المرأة بنضالها وكفاحها في إقليم شمال وشرق سوريا".
وناشدت شيراز حمو جميع النساء بتوحيد صفوفهن وكلمتهن في وجه كافة المخططات التي تستهدف إبادة مكونات المنطقة التي وقفت في وجه الطغيان والأعداء المتربصين بالمنطقة، مؤكدةً على أنهن ستصعدن من وتيرة نضالهن في وجه الأعداء والمخططات الدنيئة التي تستهدف كسر إرادتها.
ومن جهتها قالت ممثلة حزب البناء والتطوير السوري حسناء محمود إن "لهذا الملتقى أهمية كبيرة لنا ولجميع أهالي إقليم شمال وشرق سوريا، ويدل على التماسك الاجتماعي بين مكونات المنطقة والنسيج الاجتماعي ما يميز مناطقنا، كما أنه بوجودنا في هذا الملتقى سنتمكن من إيصال صوتنا للعالم أجمع".
وعن الهجمات المستمرة على المنطقة ودور المكونات في صدها والدفاع عن المنطقة أوضحت حسناء محمود أن "تماسك مكونات المنطقة دليل على قوتها واردتها في صدى الهجمات المستمرة على شعوب إقليم شمال وشرق سوريا"، لافتةً إلى أن المرأة هي البنية الأساسية للمجتمع ولها دور كبير في ترسيخ السلم الأهلي، لذا يجب علينا أن نكون في مراكز صنع القرار وأن نمثل أنفسنا في جميع المحافل الدولية والعالمية، وكنساء علينا التمسك والتضامن معناً لمواجه كافة الفتن من أجل الوصول إلى مجتمع ديمقراطي وحر".
فيما قالت الناطقة باسم مؤتمر ستار في مدينة قامشلو ابتسام الحسين أن تنظيم هذا الملتقى في ظل الهجمات المستمرة على إقليم شمال وشرق جاء كخطوة تاريخية لأجل بناء وحدة وطنية بين المكونات التي تعيش في هذه المنطقة، واجتماع جميع المكونات اليوم تحت خيمة واحدة دليل على تماسكهم وتضاممنهم ضد سياسة الفتن والقتل والدمار والازمة التي تمر بها سوريا وضد الهجمات التي تتعرض لها المنطقة دون رادع دولي واقليمي".
وأكدت على دور المرأة في الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وصنع القرار "المرأة قادت الثورة وحققت انتصارات ومكاسب في جميع المجالات، لذا يقع اليوم العاتق الأكبر والمسؤولية علبها من أجل الوحدة الوطنية وبناء سوريا ديمقراطية تعددية تضم كافة مكوناتها وأطيافها".