الكشف عن حملة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في شمال وشرق سوريا

فعاليات مختلفة بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة تعلن عنها منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية بشمال وشرق سوريا.

قامشلو ـ تحت شعار "ضد كافة اشكال عنف الدولة وذهنية الرجل...Jin Jiyan Azadî"، كشفت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا برنامج حملتها.

أعلنت الأمم المتحدة يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر، كيوم عالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وتقوم النساء في جميع أنحاء العالم بفعاليات متنوعة للوقوف بوجه العنف الممارس ضد المرأة، وفي شمال وشرق سوريا تقوم المنظمات النسائية بحملات تتضمن فعاليات متنوعة لتغيير ذهنية الرجل والمرأة من أجل الوصول لمجتمع ديمقراطي يؤمن بالمساواة بين الجنسين.

وجاء في نص البيان الذي صدر اليوم السبت 12 تشرين الثاني/نوفمبر "نستذكر كل النساء اللواتي قضين في مواجهة العنف الذكوري منذ خمسة الاف سنة من تاريخ النظام الأبوي، وعلى رأسهن الأخوات ميرابال، اللواتي قتلن بوحشية أثناء تصديهن للنظام الديكتاتوري الفاشي في جمهورية الدومينيكان، ونؤكد على أن المناضلات هن نجوم تضيء دوربنا، وبدءاً من (روزا لوكسمبورغ، ساكينة جانسيز، وجينا أميني، ناكيهان أكارسال، وجيان تولهلدان، وزينب صاروخان، وهند الخضير، وسعدة الهرماس، وهناء الصقر، ودلال نورحق، وروكن جيان)".

وأضاف البيان "نجدد رفضنا لأي ممارسة عنيفة بحق المرأة في كل مكان وكل زمان، وعلى مدى أحد عشرة عاماً وبانطلاق ثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، استطاعت تنظيم ذاتها وتوحيد صفوفها حتى أصبحت مثالاً رائداً لروح المقاومة والنضال أمام العالم أجمع، ليكون مناسبة لنرفع فيها صرخاتنا عالياً في وجه الأنظمة الاستبدادية، والذهنية الذكورية السلطوية، والتي تحاول كسر إرادة المرأة وإمحاء وجودها على مر التاريخ، حيث أن الحداثة الرأسمالية تعمل على اضطهاد المرأة والمجتمع وخلق الفوضى والأزمات في أغلب دول العالم، ولا سيما في الشرق الاوسط (سوريا، وأفغانستان، والعراق، وليبيا، واليمن) لحماية مصالحها، ورغم أن النظام الذكوري أكثر وحشية من السابق، إلا أننا أكثر قوة وعزماً وإرادة وصوتاً، وأكثر عدداً واصراراً على الحرية من أي وقت مضى".

واشار البيان إلى أن "الاحتلال التركي الذي يسعى وبشتى الوسائل لكسر إرادة المرأة والنيل من حريتها يستمر بهجماته الوحشية، من خلال التمثيل بجسد المرأة وخطفها وقتلها بأبشع الوسائل والطرق، في المناطق المحتلة من سوريا ولا سيما في (عفرين، والباب، وجرابلس، واعزاز، وسري كانيه، وكري سبي) وكل هذه الجرائم والانتهاكات بحق المرأة هي عنف بلا حدود، ولا زالت تقتل بذرائع الشرف، وتغتصب وتنتهك كافة حقوقها، وتقع ضحية للعادات والتقاليد التي كرستها الذهنية الذكورية المتجذرة في عمق مجتمعاتنا".

وأوضح البيان "اننا في منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية  في شمال وشرق سوريا نرفض تلك الانتهاكات بحق المرأة، والتي ترقى إلى مصاف جرائم الحرب، وجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها ويرتكبها الاحتلال التركي بحق النساء المدنيات والسياسيات، ونؤكد بأننا سنواصل نضالنا وكفاحنا بإصرار، والأن وقتها وربما الظروف اليوم ملائمة أكثر من أي وقت مضى لتحويل هذا القرن إلى عصر حرية المرأة، ونوجه رسالتنا الإنسانية والسياسية إلى جميع نساء العالم في كافة بقاع الأرض، لتوحيد جهودنا وطاقاتنا ورص صفوفنا، للنصر في قضيتنا بكل انحاء العالم، ورفع مستوى نضالنا في وجه كافة أشكال العنف والاستبداد والاحتلال والإبادة، وعلينا اليوم تحويل هذه الساحات التاريخية إلى كفاح مشترك، بقوة المقاومة والتنظيم لنحقق انتصاراً عظيماً للمرأة".

واختتم البيان بالكشف عن برنامج الحملة "بناء على هذا نعلن عن بدء حملتنا في 2022/11/12 تحت شعار "ضد كافة اشكال عنف الدولة وذهنية الرجل....Jin Jiyan Azadî"، ويتضمن إعطاء محاضرات خاصة بأهمية اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وعقد ملتقيات وندوات حوارية على المستوى المحلي، والشرق الأوسط، وعلى مواقع التواصل الاجتماع، والقيام بمسيرات جماهيرية حاشدة، وقيام الحركات والتنظيمات النسائية بفعاليات متنوعة حسب برنامجها الخاص، ويبدئ من تاريخ 14 إلى 17 من الشهر نفسة ليكون هناك محاضرات للمجتمع على مستوى القرى والنواحي والمدن".