عبير محمد

قامشلو ـ معرض "الشهيد هركول" للكتاب في روج آفا هو حدث يقام كل عام في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، وفي هذا المعرض يشارك بأعمالهم مئات الكتاب والشعراء والناشرين من روج آفا والشرق الأوسط والعالم.

في العام الماضي، كانت مشاركة النساء في المعرض قليلة، لذلك تمت دعوتهن إلى تقديم أنفسهن والمشاركة بقوة أكبر هذا العام، حيث يستعد أدباء وشاعرات لاستقبال قوي لمعرض كتاب "الشهيد هركول" الثامن في مدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة.

 

"لم يتم نشر العديد من الكتب"

وقالت عضو الهيئة التنفيذية لاتحاد مثقفي مقاطعة الجزيرة ياسمين مشايخ "تتم طباعة كتبنا بواسطة ديوان الأدب. في العام الماضي، كانت مشاركة النساء منخفضة للغاية بسبب عدم طبع العديد من الكتب ففي السنوات الماضية، كان عدد الكتب التي طبعها ديوان الأدب أكبر".

وأضافت "كاتحاد المثقفين قمنا باستعداداتنا واقترحنا الكتب وتم قبول 4 منها، وننتظر الموافقة على الكتب الأخرى أيضاً. بالتأكيد سيكون هناك جزء من أعمالنا من السنوات السابقة أيضاً في المعرض".

 

"يجب أن تكون مشاركة المرأة قوية"

لمعة علي كاتبة متخصصة في الدراسات الأدبية والشعر والقصة القصيرة، شاركت العام الماضي في معرض "الشهيد هركول" السابع للكتاب، وتستعد هذا العام للمشاركة بعملين، مشيرةً إلى أن المعرض يعد فرصة لتبادل المشاعر والأفكار.

وانتقدت عدد النساء القليل في مجال الكتابة، ودعتهن للتقدم أكثر في المعرض الثامن "لا تزال الكاتبات والشاعرات بحاجة إلى التعمق في أنفسهن والمشاركة بشكل أكبر كونها تعد فرصة لنا".

ستشارك لمعة علي في المعرض بقصتها القصيرة التي تحمل عنوان "Henase" التي تروي قصص المناضلين/ات من أجل الحرية في الجبال وحياتهم اليومية، وقصيدة "Hestên Seyr".

وقالت إن هذا المعرض باب لعرض أعمالهم "معرض الشهيد هركول له معنى كبير خاصة بالنسبة لنا نحن الكرد في روج آفا، وهي فرصة يمكننا من خلالها التعبير عن أعمالنا وأفكارنا ورؤية الآخرين".

 

"عندما كنت أعد الكتاب كان أبطاله أحياء"

واحتفظت الكاتبة ناريمان عفدكي التي هُجرت من مدينة سري كانيه/رأس العين بعد احتلالها من قبل الدولة التركية، بالقصص المؤلمة التي حدثت على أرضها في حقيبتها، وسارت بها إلى المعرض وشاركتها.

وقالت إن المعرض مقدس بالنسبة لها، حيث تنتظره عاماً بعد عام وتشارك فيه "إنها مدعاة للسعادة رؤية أعمالي في المعرض. لقد كنت أتساءل دوماً هل سيكون لدي عمل في هذا المعرض".

وبينت ناريمان عفدكي أنها ستشارك بعملين "أشارك هذا العام بمجموعتي القصصية "Derî" التي صدرت عام 2023، كما أنني سأشارك أيضاً بأول كتاب لي "Berberoj"، فهذا الكتاب له مكانة خاصة في قلبي لأنه الأول وقصته أيضاً مميزة. لدي بعض الأعمال، لكن بشكل خاص أريد مشاركة هذين العملين، والترويج للجانب النسائي أكثر".

وعن محتوى الكتاب، قالت "عندما كنت أعد الكتاب لم تكن سري كانيه محتلة وكان أبطاله أحياء، لكن طبعت الكتاب بعد احتلال مدينتي من قبل الدولة التركية، واستشهد في تلك الحرب أحد أبطال كتابي. سأقوم بالترويج لهذا الكتاب حتى يأتي يوم وأقدمه على أرض سري كانيه".