الجزائر تكرم أربع عالمات ساهمن في تطور العلم والتكنولوجيا

احتفت الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا بالنساء في العلوم للإشادة بعالمات ساهمن بإنجازاتهن والتزامهن في تطور العلم والتكنولوجيا على المستوى الوطني والدولي.

نجوى راهم

الجزائر ـ جاءت مبادرة الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا تكريم العالمات لتشجيع الباحثات الشابات على مواصلة العمل والبحث والاستثمار في القطاعات العلمية والتكنولوجية باعتبارهن المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي لأي دولة متطورة.
أشادت الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا أمس الثلاثاء ٢١ أيار/مايو، بعالمات جزائريات ساهمن بإنجازاتهن الاستثنائية والتزامهن في تطور العلم والتكنولوجيا على المستوى الوطني والدولي، بتنظيم يوم وطني للنساء في العلوم.
وجاءت هذه المبادرة من أجل تكريم أربعة شخصيات من بين العديد من الرائدات في المجال العلمي، بالإضافة إلى إدراجها كرمز تكريم لجميع الجزائريات وتشجيع الباحثات الشابات على مواصلة العمل والبحث والاستثمار في القطاعات العلمية والتكنولوجية باعتبارها المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي لأي دولة متطورة.


حسيبة بن بوعلي شهيدة الأمة
وافتتحت التكريمات، بتكريم بطلة معركة الجزائر حسيبة بن بوعلي التي كانت ولازالت مثالاً حياً على مشاركة المرأة الجزائرية في النضال التحرري، واستلمت التكريم الدكتورة نادية بن بوعلي إحدى قريباتها، التي عبرت عن مدى فخرها واعتزازها بشرف استلام هذا التكريم نيابة عن حسيبة بن بوعلي.
وأوضحت أن هذه الالتفاتة مهمة من أجل تكريم الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن يعيش الشعب اليوم في حرية وينعم بخيرات بلاده، مؤكدة على أن حسيبة بن بو علي تستحق التكريم لأنها وهبت حياتها فداء للوطن.

 

 

 


زهية شنتوف منتوري مدرسة لا تنسى
كما تم تكريم وزيرة الصحة السابقة والمديرة السابقة للوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة والحياة زهية شنتوف منتوري، حيث استلمت التكريم ابنتها وأختها نظير أعمالها والتزامها بالنزاهة والإنسانية طيلة مشوارها المهني والعلمي.
وقالت حياة شنتوف شقيقة زهية شنتوف أن "هذا التكريم هو شرف عظيم بالنسبة لها حتى وهي غائبة عنا اليوم لأنها أعطت الكثير من جهدها ووقتها لقطاعي الصحة والبحث العلمي".
كما أوضحت أن زهية شنتوف كانت متفوقة منذ الصغر في مجال العلوم والبحث، مما سمح لها باستكمال مشوارها الدراسي في اختصاص الطب بالجزائر العاصمة، لتعود بعدها إلى مدينة القسنطينة حيث تقلدت العديد من المناصب القيادية والمهمة في قسم الانعاش الطبي، إضافة إلى أنها فتحت كلية الطب بولاية عنابة سنوات الثمانينات، لتتقلد بعدها منصب مديرة للوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة والحياة ومن ثم وزيرة للصحة عام 1991.
وأشارت إلى أن زهية شنتوف كانت مسؤولة وامرأة لها وزن وشخصية مرموقة في المجتمع وهذا الإرث سيبقى مخلداً عبر التاريخ لكل من عمل معها وعرفها.

 

 


ربيعة سريدجي أول عالمة محيطات في الجزائر 
وقالت البروفيسورة ربيعة سريدجي أنها سعيدة بهذا التكريم والالتفاتة التي وجهتها الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، كما أنها فخورة بتواجدها ضمن قائمة الأسماء المتوجة لهذه المبادرة.
وتتمتع الدكتورة ربيعة سريدجي بسجل حافل في مجال النشر العلمي، حيث قامت بتأليف العديد من المنشورات الدولية وفصول الكتب والتقارير، بالإضافة إلى تقلدها العديد من المناصب الهامة كتعيينها رئيسة للبعثة الجزائرية للأحياء المائية في جمهورية الصين الشعبية، ومديرة سابقة لمعهد العلوم الطبيعية والحياة بجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بالجزائر العاصمة.
كما كرمت الأكاديمية المديرة العامة لمعهد باستور بفرنسا، البروفيسور ياسمين بلقايد التي استطاعت نظير أعمالها العلمية ونشرها لأكثر من ٢٢٠ مقالة علمية في مجلات مرموقة عن العدوى والمناعة والميكروبيتان والتغذية، أن تحصد الكثير من الألقاب والجوائز منها الميدالية الذهبية من الاتحاد الدولي الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية عام ٢٠١٣ وجائزة روبرت كوخ عام ٢٠٢١، واعتذرت ياسمين عن الحضور  لتقيدها بارتباطات عملية، ليتم تسليم التكريم لقريبتها.