نجوى راهم

الجزائر ـ رغم الظروف الصعبة والنظرة المجتمعية التي تعاني منها الرياضة النسائية في الجزائر، إلا أن فريق مشعل الزيبان في ولاية بسكرة كسر كل الحواجز بعد فوزه في منافسات الدورة الأولى لفرق كرة قدم السيدات أمام نظيره فريق بجاية.

جاءت فكرة إطلاق الدورة الأولى من منافسات كرة القدم النسائية بمناسبة ذكرى اندلاع ثورة الجزائر في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 1954، ولإحياء الذكرى الثانية لوفاة لاعبة كرة القدم إيمان زروقي.

وحول هذه الدورة قالت عضو الرابطة الوطنية لكرة القدم النسائية رفيقة غلاتي، لوكالتنا "أردنا أن تشارك بعض الفرق من مختلف الولايات من أجل إحياء كرة القدم النسائية، حيث دارت مباراة بين فريق مشعل الزيبان في بسكرة، وفريق بجاية، فتوج فريق مشعل الزيبان بالكأس".

وترى أن هذه الدورة هي نتاج الجهود المبذولة من أجل إعطاء أحسن صورة عن الرياضة وكرة القدم خاصةً النسائية، واستمرار دعم اللاعبات لمواجهة التحديات التي تعترضهن في الملاعب أو في المنافسات الفردية والجماعية للنساء.

وعن تنظيم المباراة توضح رفيقة غلاتي أنه "لاحظنا بعض الجهود المبذولة من قبل البلدية والولاية، لكن لم تكن بشكل كاف"، مشددةً على "ضرورة وجود دعم وتمويل مالي، لأن الميزانية المحددة من قبل مديرية الشباب والرياضة والولاية لا تكفي لتسيير الفريق من أجل تدريب لاعبات أخريات أو حتى استضافة لاعبات من خارج الولاية".

 

 

وبدورها عبرت حكمة المباراة وافية جغاطي، التي تعمل في مجال التحكيم منذ عام 2015، عن سعادتها بتحكيم المباراة التي جمعت فريق مشعل الزيبان وفريق بجاية، مضيفةً أنها لم تواجه أي صعوبات كونها امرأة تمارس مهنة التحكيم سواء في محيطها العائلي أو الخارجي".

 

 

لكن اللاعبة رنيم عكاشي فكان لها رأي آخر حول التحديات التي تواجهها اللاعبات في مختلف الرياضات، قائلةً "الفتيات والنساء في بلدنا تعانين من نظرة المجتمع في كافة المجالات الحياتية".

وأضافت "نكافح من أجل المنافسات وممارسة الرياضة فهي حق للجميع. تم تتويجنا بالكأس وذلك راجع للتدريب والتحضير الجيد لكل لاعبات الفريق. لا يوجد شيء مستحيل إذا كنا نطمح للوصول، وسنبقى نمارس رياضة كرة القدم غير آبهات بالنظرة الرجعية".

وطالبت رنيم عكاشي من السلطات الدعم والتمويل من أجل تنظيم مباريات وفتح باب المنافسات الرياضية ما بين الولايات.