الجوع يتسبب بوفاة طفل كل عشر دقائق في اليمن
بعد مرور أكثر من تسعة سنوات على الحرب الدائرة في اليمن، يبحث أكثر من 20.7 مليون شخص عن قوت يومهم، كما أنه في كل عشر دقائق يموت طفل بسبب الجوع.
مركز الأخبار ـ تعتبر اليمن من إحدى أفقر الدول في المنطقة يواجه سكانها أوضاع إنسانية صعبة خاصة مع استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الاقتصادية الذي ترك آلاف السكان لا يستطيعون الحصول على أدنى مقومات الحياة.
أكدت منظمة الإغاثة الإسلامية "Islamic Relief"، في بيان لها أمس الأربعاء الثالث من نيسان/أبريل، أنه بعد تسعة سنوات من الحرب المستمرة في اليمن أصبحت معدلات سوء التغذية من أعلى المعدلات المسجلة على الإطلاق، مشيراً أنه في كل عشرة دقائق يموت طفل بسبب الجوع.
ولفت البيان إلى أن اليمن تواجه الآن أكبر أزمة للأمن الغذائي على مستوى العالم مع استمرار الحرب، كما أنها تعتبر من إحدى أفقر الدول في المنطقة حيث يتجرع أكثر من 20.7 مليون شخص آلام البحث عن قوت يومهم.
وأوضح أنه نتيجة للحرب الدائرة وانتشار الأمراض والأوبئة والانهيار الاقتصادي وتخفيض التمويل والمساعدات الإنسانية، فأن الجوع في اليمن يستمر ولا تستطيع العديد من الأسر الحصول على أدنى مقومات الحياة الأساسية.
وأوضح البيان أن سوء التغذية يتصاعد في البلاد، مع وجود 17.6 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي، وما يقارب من 80% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، كما أن أسعار المواد الغذائية الأساسية ترتفع بسرعة، مما يجعل العديد من الأسر غير قادرة على تحمل تكاليفها أو الحصول عليها.
وأكد البيان أن فرقها العاملة في اليمن والمنتشرة في 159مركزاً للتغذية كشفت عن ارتفاع حاد في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيراً إلى أن هناك حوالي 11مليون بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية بينهم 3.2 مليون طفل يواجهون سوء التغذية الحاد والجوع، وهو الرقم الأعلى عالمياً حتى الآن.
وأشار البيان إلى أنه من المرجح أن تتفاقم معدلات سوء التغذية خلال العام الجاري في ظل المستويات المروعة للجوع بين السكان، خاصةً بين الأطفال والنساء، إذ تشير التقديرات إلى أن حوالي 2.7 مليون امرأة و5 مليون طفل دون سن الخامسة سيكونون بحاجة إلى علاج من سوء التغذية الحاد خلال العام الجاري.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى عدم نسيان الأزمة الإنسانية في اليمن، وضمان تمويل الاستجابة الإنسانية وبشكل عاجل، مؤكدةً أن استمر تجاهل المجتمع الدولي للأوضاع الإنسانية في اليمن فأنهم سوف يرون تدهور في الكثير من الأمور الأخرى.