الجوع يهدد السكان في السودان وسط استمرار النزاع الدائر

أكدت منظمتان أمميتان بأن المئات من الأطفال في السودان يتعرضون لسوء التغذية الحاد، بسبب زيادة انعدام الأمن الغذائي وتعطيل الخدمات الأساسية منذ بدء النزاع والتي أدخلت البلاد في حالة من الفوضى.

مركز الأخبار ـ مع استمرار النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ودخوله الشهر السابع، ارتفع عدد السكان الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية في البلاد.

أفادت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أمس الأربعاء 18تشرين الأول/أكتوبر، إن عدد الأسر التي تعاني من الجوع ارتفع في السودان بعد مضي ستة أشهر على النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أدخلت البلاد في حالة من الفوضى.

وأشارتا إلى أن 700 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، كما ويحتاج 100 ألف طفل إلى علاج منقذ للحياة بسبب سوء التغذية الحاد المصحوب بمضاعفات طبية.

وأكدت اليونيسيف أن أكثر من 20.3مليون شخص أو أكثر من 42 % من سكان السودان يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، لافتةً إلى أن هذا المستويات تنطبق بشكل خاص على المناطق التي ترتفع فيها وتيرة الاشتباكات خصوصاً في دارفور والخرطوم وجنوب وغرب كردفان.

ووفقاً لتوقعات جامعة جونز هوبكنز أن ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت بحلول نهاية العام الحالي، بسبب زيادة انعدام الأمن الغذائي وتعطيل الخدمات الأساسية منذ بدء النزاع، مضيفاً إنه مع وجود أكثر من 7.1 مليون نازح داخل وخارج السودان، بذلك تكون السودان لديها الآن أكبر عدد من النازحين في العالم.

وتسبب النزاع في السودان منذ سبعة أشهر في مقتل أكثر من 9000 شخص وفقاً لحصيلة غير نهاية لأعداد القتلى والمرشحة للارتفاع، كما وأدت إلى نزوح الملايين من السكان داخل وخارج البلاد وتفاقم الأزمة الصحية في حين يحتاج أكثر من نصف شخص إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.

ولفتت المنظمتان إلى أن الملايين من الأطفال في السودان يتعرضون لأمراض مختلفة مثل الكوليرا وحمى الضنك والحصبة والملاريا، في وقت يواجه فيه النظام الصحي ضغوطات كبيرة بسبب الهجمات حيث تعرض نحو 70% من المراكز الصحية والمستشفيات للنهب والسرقة والقصف.