الهجمات التركية وتدميرها للبنية التحتية على قائمة مناقشات مؤتمر اتحاد المعلمين

أكدت المشاركات في المؤتمر الثاني لاتحاد معلمي شمال وشرق سوريا على أهمية تطوير الواقع التعليمي في ظل ما تشهده المنطقة من هجمات مستمرة للاحتلال التركي التي تستهدف البنية التحتية لهذا القطاع.

الحسكة ـ عقد اتحاد معلمي شمال وشرق سوريا مؤتمره الثاني للارتقاء بالواقع التعليمي وتطوير عمل المعلمين/ات وإيجاد الحلول المناسبة للعوائق التي يواجهونها، ومناقشة تأثير هجمات الاحتلال التركي على المنظومة التعليمة.

بعد مرور عامين تقريباً على مؤتمره الأول عقد اتحاد المعلمين مؤتمره الثاني في مدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا، تحت شعار "بجهود المعلمين سوف نبني إنساناً ومجتمعاً حراً" اليوم السبت 28 تشرين الأول/أكتوبر بحضور 150 معلم/ة.

وتضمنت أعمال المؤتمر قراءة بعض الرسائل من الدول عبر تطبيق الزوم بالإضافة لقراءة التقارير السنوية التي تم تقيمها، ومناقشة النظام الداخلي وانتخاب الرئاسة المشتركة للاتحاد.

 وعلى هامش المؤتمر قالت الرئاسة المشتركة للاتحاد نسرين رشك "جاء هذا المؤتمر بعد عامين من انعقاد نسخته الأولى بناءً على مطالب المعلمين بسبب الظروف الراهنة وما تتعرض له المنطقة من هجمات من قبل الاحتلال التركي التي تؤثر بشكل واضح على العملية التعلمية، وسبق انعقاده الكثير من التحضيرات وإعادة النظر في مسودة النظام الداخلي في سبيل نجاحه".

وعن أهمية انعقاد المؤتمر في هذا الوقت بالتحديد قالت "واجهنا الكثير من العواقب في سبيل انعقاد هذا المؤتمر الذي شارك في تحضيره أكثر من ألف معلم/ة على مستوى شمال وشرق سوريا، وعلى رأسها الهجمات الأخيرة للاحتلال التركي التي بدأت في 4 تشرين الأول في معظم مناطق شمال وشرق سوريا ودمرت البنية التحتية لها".

وأضافت "بينما كان العالم أجمع يحتفل بيوم المعلم العالمي كانت تتعرض مدارسنا للقصف فقد خرجت 48 مدرسة عن الخدمة وأكثر من 8 آلاف معلم/ة وطالب/ة انقطعوا عن التعليم، وأثر ذلك بشكل سلبي على نفسية الطلبة، وهذا الواقع يفرضه الاحتلال التركي على المنطقة منذ احتلالها عدة مناطق بشمال وشرق سوريا".

وأكدت على إن "القائمين على اتحاد المعلمين في شمال وشرق سوريا في ظل هذه الظروف الراهنة يحاولون التواصل مع جميع المعلمين/ات والطلبة، من أجل تحقيق تعليم مثالي وإيجابي ولكي يحظون ببيئة تعليمية سليمة وأمانة".

وأشارت أن القرارات الصادرة عن هذا المؤتمر سوف تصب بالدرجة الأولى في مصلحة المعلمين/ات والطلبة، وللارتقاء بمهنة التعليم وواقعه بشكل أفضل وتنظيم الكوادر التعليمية والاهتمام بواقعهم المادي والمعنوي وصون حقوقهم.

وفي ختام حديثها قالت نسرين رشك "نتمنى أن يتكلل هذا المؤتمر بالنجاح وأن يخرج بقرارات تصب في مصلحة الاتحاد والمعلمين/ات الذي هم على قدر المسؤولية تجاه واجبهم في هذه المؤسسة كما أنهم يتحلون بالقوة والصبر الكافي لمواجهة هجمات الاحتلال التركي".

ومن جهتها قالت الرئاسة المشتركة للاتحاد المعلمين في مدينة منبج وريفها حلوا الحيدر "هذا المؤتمر الأول للاتحاد المعلمين الذي أحضره وأتمنى أن تصب جميع قراراته في مصلحة المعلمين/ات والواقع التعليمي في ظل الهجمات التركية المستمرة على مدينة منبج وريفها والتي تسببت في خروج العديد من المدارس في المناطق الحدودية والجبهة من الخدمة، كما تسببت أيضاً بنزوح الكثير من الأهالي إلى مناطق أكثر أماناً واستقراراً، وهذه الهجمات هي أحد أبرز الأسباب التي تؤثر على العملية التعليمية في المنطقة، أما في المناطقة الآمنة الوضع التعليمي فيها جيد".

 ودعت حلوا الحيدر المنظمات الإنسانية لاتخاذ موقفها الذي من شأنه أن يضع حداً لانتهاكات تركيا "من حق الأطفال في مناطق شمال وشرق سوريا أن يحضوا بتعليم أمن وأن يرتادوا مدارسهم دون خوف، وعلى الاحتلال التركي التوقف عن ممارساته اللاإنسانية واللاأخلاقية بحق شعوب المنطقة وأطفالها، مطلبنا هو العيش بسلام وأمان في مناطقنا".