الحياة الندية موضوع ورشة عمل في منبج

نظم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ورشة عمل تحت عنوان "الحياة الندية أساس لبناء مجتمع ديمقراطي حر".

سيبيلييا الإبراهيم

منبج - اكدت نائبة مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج بشمال وشرق سوريا بثينة الحسن "من خلال هذه الورشة نود جذب الجنس الأخر للاعتراف بالحياة الندية التشاركية بين الطرفين لخلق مجتمع أخلاقي سياسي تسوده العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، وبذلك نستطيع النهوض بالمجتمع وخلق مجتمع سياسي أخلاقي ديمقراطي".

نظم اليوم الاثنين 23 كانون الثاني/يناير مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في منبج بشمال وشرق سوريا ورشة عمل تحت عنوان "الحياة الندية أساس لبناء مجتمع ديمقراطي حر"، بمشاركة شخصيات سياسية واجتماعية من كافة المكونات في منبج وريفها.

بدأت الورشة بالمحور الأول الذي تناول الجانب القانوني والسياسي وأما المحور الثاني تناول الجانب الاجتماعي. وعلى هامش الندوة قالت النائبة في مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها بثينة الحسن أن الندوة تهدف إلى "التعريف بالحياة الندية التشاركية بين الرجل والمرأة وفهم حقيقة العلاقة بينهما لبناء أسس حياة اجتماعية أخلاقية ديمقراطية".

وشددت بثينة الحسن على أنه من خلال فهم حقيقة العلاقة بين الرجل والمرأة يمكن إقامة نسيج اجتماعي ديمقراطي أخلاقي بعيد كل البعد عن السلطة أو الذهنية السلطوية، مشيرةً إلى أنه "بظهور السلطة والدولة كان انكسار المرأة الأكبر وتحكمت الرأسمالية بكافة مفاصل الحياة مما جعل المرأة سلعة أو أداة بيد الرأسماليين وساهم تسلط الذهنية الذكورية عليها بذلك أيضاً".

وبينت أنه "من خلال هذه الورشة نود جذب الجنس الآخر للحوار ومعرفة الحياة الندية التشاركية بين الطرفين لخلق مجتمع أخلاقي سياسي تسوده العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، وبهذا نستطيع النهوض بالمجتمع".

وأما عضو المجلس التشريعي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها حسين فاروق الماشي أشار إلى أن الورشة نظمت على أساس ترسيخ دور المرأة في المجتمع، واستعادة المرأة لتاريخها ودورها الذي سلب منها. مضيفاً "تم التركيز على الحياة الندية والمساواة بين الجنسين في العائلة وكافة المجتمع واحترام خصوصية المرأة ضمن العائلة والمؤسسات".

وأكد أنه بالنسبة للمسلمين يمكن العودة إلى تاريخ المرأة والإشارة إلى دورها في الحياة والحروب "المرأة إنسانة ناضلت في جميع مراحل الحياة ولنا كمسلمين تاريخ مشرف في مشاركة النساء في جميع مجالات الحياة لذلك لا يمكن إقصاء النساء بحجة مخالفة الدين".

ورأى أنه يجب الاستمرار بحملات التوعية من خلال الندوات وورش العمل لترسخ فكرة المساواة "لأننا شعوب قبائلية وعشائرية نملك طابع من العادات والتقاليد يمنع المرأة من الانخراط بالحياة السياسية والعسكرية، علينا التأكد من أن لا سلام بدون المرأة".

وأشار إلى ما قدمته المرأة خلال سنوات الأزمة السورية وفي ثورة شمال وشرق سوريا "في السنوات الـ 10 الأخيرة أدركنا ما تقدمه المرأة للمجتمع فالأم تبني شخصية أبنائها وهي التي تسعى لتطوير المجتمع للأفضل، وحتى في الحالة السياسية المرأة تكون الجانب الذي ينشر السلام والوئام والمساواة، فسنوات الحرب هي دليل على الجهل بدور المرأة وما حدث من أزمة كان جراء إقصاء النساء من العمل في مختلف المجالات".