مركز الأخبار ـ أعلنت السلطات الامريكية أنه من المرجح أن ترتفع أعداد ضحايا الحرائق التي تشهدها البلاد حيث تواصل فرق الإنقاذ البحث عن مفقودين.

في حصيلة جديدة اليوم الثلاثاء 15آب/ أغسطس ارتفع عدد قتلى حرائق الغابات في جزيرة ماوي بولاية هاواي الأمريكية إلى نحو مئة شخص وسط تخوف من ارتفاعها بمقدار ضعفين أو حتى ثلاثة أضعاف.

وكشف حاكم ولاية هاواي أن جهود عمال الانقاذ مازالت مستمرة ومن المرجح أن يعثروا على ما بين 10 ـ 20 شخصاً يوميا حتى انتهاء عمليات الانقاذ التي ربما تستغرق عشرة أيام، في حين وصلت أعداد المفقودين إلى قرابة 1300 شخص.

ووفقاً لحصيلة صدرت مساء الأحد أن سرعة انتشار الحرائق أدت إلى مقتل 96 شخصاً في ماوي، مع وجود جثث يصعب التعرف عليها.

وذكر قائد شرطة جزيرة ماوي أن الكلاب البوليسية مازالت تبحث عن مفقودين في مساحات كبيرة، بين ركام الحرائق "نحن نتقدم بأسرع ما يمكن حيث بحثت الكلاب في 3 % فقط من مساحة الحرائق".

وألقى السكان المحليون اللوم على السلطات في التدخل العاجل، وأوضحوا أن نظام الانذار المبكر للحرائق لم يعمل.

وتسببت الحرائق التي امتددت إلى بعض البلدات إلى احتراقها بشكل كامل حيث ساعدت رياح الاعصار والهواء الجاف على انتشار الحرائق بشكل اسرع، كما أن حريق العشب الجاف في منطقة التلال المنحدرة إلى لاهاينا انتشر فجأة إلى المدينة.

وتحولت مدينة لاهاينا في هاواي والتي يتجاوز عدد سكانها 12 ألف نسمة، إلى أنقاض وتحولت فنادقها ومطاعمها إلى رماد، ويعد هذا الحريق هو أكثر حرائق الغابات دموية في تاريخ الولايات المتحدة منذ أكثر من 100 عام.

وأدت الحرائق إلى انقطاع الكهرباء بالإضافة إلى شبكة الأنترنت حيث لم تنجح التحذيرات التي بثتها السلطات عبر التلفزيون والإذاعة بالوصول إلى السكان بسبب انقطاع التيار الكهربائي، كما لم تنفع الهواتف المحمولة بسبب انعدام التغطية في ايصال التحذيرات الذي يرسل عادة في حال وجود خطر مناخي.

وقال عضو الكونغرس عن هاواي بأن السلطات أساءت تقدير خطورة النيران وسرعتها، وتسببت الحرائق بتدمير أكثر من 2200 مبنى.

وكشفت السيناتور الديمقراطية عن الأرخبيل مازي هيرونو لوسائل الإعلام أنها لا تريد "ايجاد أعذار لهذه المأساة".

وأفادت الوكالة الفيدرالية المسؤولة عن الاستجابة للكوارث الطبيعية بتضرر و تدمير نحو 2207 مبنى معظمها سكنية، وتقدر كلفة إعادة الإعمار بنحو 5.52 مليار دولار في لاهاينا وحدها.

وجاءت حرائق ماوي الامريكية عقب ظواهر مناخية قاسية أخرى في أمريكا الشمالية هذا الصيف، حيث لا تزال حرائق غابات مستمرة في كندا فضلا عن موجة حر شديد في جنوب غرب الولايات المتحدة.