الهند... العاملات في الزراعة تواجهن صعوبات في عملهن
تواجه النساء المزارعات في الهند العديد من الصعوبات أثناء عملهن في الزراعة حيث يتم فرض القرارات من قبل السلطة الأبوية.
مركز الأخبار ـ النساء المزارعات هم الرائدات ومع قدوم فصل الصيف تعمل النساء في منطقة زهير آباد بالهند في الحقول الزراعية تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار وجفاف الأراضي.
تستخدم الأراضي الزراعية في الهند لزراعة العدس والفاصوليا والعديد من المزروعات الأخرى لأن هذه الأنواع من المحاصيل تقاوم تغير المناخ وتفيد الأرض من خلال الممارسات العضوية.
تشمل أنظمة المحاصيل المتعددة زراعة محصولين أو أكثر على أرض واحدة خلال عام، بدلاً من محصول واحد مما يزيد من خصوبة التربة، إلى جانب زيادة الدخل الزراعي للمرأة وتوفير غذائها من جهة أخرى، حيث تحول جزء من المزارعين المحليين وخاصة الرجال إلى النظام الواحدة لإنتاج الأرز والبطاطس.
تقول المزارعة من قرية مالكابور مهايسما أنها "تعلمت من عائلتها طرق حماية البذور والوقت المناسب للزراعة وأهمية المنتجات الخاصة لتخصيب التربة وغيرها من الميزات، ومع ذلك فقد قرر الرجال الأكبر سناً في الأسرة أنه يجب عليهم اتباع نظام المحصول الأحادي، وعندما تفشل الزراعة وتصبح غير مربحة تصبح معاناة أكثر".
وكشفت دراسة استقصائية أن النساء العاملات في الزراعة يواجهن العديد من الصعوبات بسبب التغيرات المناخية لتحتجن بذلك إلى تغييرات مستمرة في طريقة الإنتاج، حيث يستخدم الرجال بشكل أساسي الآلات في عملهم، بينما تقوم النساء بالمهمة الأكثر صعوبة وهي الزراعة.
وتشارك النساء في الزراعة بفهم عميق لاحتياجات التربة وفي انسجام مع الطبيعة، لا تزرع النساء البذور فحسب، بل تزرعن ثقافة قروية مزدهرة حيث يتم تقاسم المحاصيل الفائضة بين العائلات، مما يضمن حصول كل فرد على ما يكفي من الطعام.
السلطة الأبوية تقود الرجال لاستغلال كل جزء من الإقليم؛ أثناء مواجهة التهديدات المتزايدة لتغير المناخ، يمكن للمرأة أن تقلل من تأثير الأضرار والخسائر. تؤمن النساء أنه مهما كان لطفهن ورعايتهن للأرض ستعود إليهن بوفرة.