الحملة الأمنية في مخيم الهول تغلق الطريق أمام نشاط داعش
استناداً للمعلومات التي توصلت لها قوى الأمن الداخلي بإقليم شمال وشرق سوريا، حول وجود نشاط لخلايا داعش داخل المخيم تم إطلاق حملة أمنية داخل المخيم.

الحسكة ـ أكدت إدارية في قوى الأمن الداخلي، أن خلايا داعش استغلت هجمات الاحتلال التركي الأخيرة على المنطقة، لتنظيم نفسها داخل مخيم الهول الذي شهد تهريب لعوائل داعش وكذلك حالات قتل وعصيان في الآونة الأخيرة.
أعلنت قوى الأمن الداخلي وقوى الأمن الداخلي ـ المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، ووحدات حماية المرأة (YPJ) ، أمس الجمعة 18نيسان/إبريل، عن انطلاق حملة أمنية لتمشيط مخيم الهول ومحيطه بدعم من قوات سوريا الديمقراطية، استناداً إلى معلومات دقيقة حول وجود خلايا لداعش داخل وخارج مخيم الهول، في محاولة لضرب أمن واستقرار المخيم ومحيطه.
واستهدفت الحملة في يومها الأول قسم المهجرات والذي يعتبر الأخطر بين أقسام المخيم وهن نساء وأطفال من جنسيات أجنبية، وفي اليوم الثاني بدأ التمشيط في قسم المهجرات العراقيات، وخلال يومين من الحملة تم إلقاء القبض على 28 مشتبه بهم وبعد التحقيق أثبت تورط 16 شخصاً في التعامل مع خلايا داعش داخل المخيم ومن بينهم نساء.
وتأتي هذه الحملة في ظل ما شهده مخيم الهول في الآونة الأخيرة من محاولات متكررة من قبل خلايا داعش لتهريب العوائل، فضلاً عن رصد العشرات من حالات التهديد والضرب للقاطنين داخل المخيم.
وعلى هامش حملة التمشيط في يومها الثاني أوضحت الإدارية في قوى الأمن الداخلي ـ المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا هلات رمضان محمد، أنهم أطلقوا هذه الحملة الأمنية بناء على المعلومات التي تلقوها من مصادر بتواجد نشاط لخلايا داعش داخل المخيم، وتعتبر هذه الحملة استكمال للحملات الثلاثة السابقة التي أطلقوها في مخيم الهول، مضيفةً "فقد استغلت خلايا داعش هجمات الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا لتنظيم نفسها داخل المخيم، حيث شهد المخيم حالات تهريب لعوائل داعش وكذلك حالات قتل وعصيان، وهذا ما دفعنا لإطلاق هذه الحملة".
ولفتت إلى نتائج الحملة الأمنية في يومها الثانية "خلال التمشيط استطعنا القبض على 28 خلية لداعش بحوزتهم أسلحة"، مشيرةً إلى أن المخيم يشكل خطراً على المنطقة بأكملها "اليوم الأول من الحملة خصوصاً في قسم المهجرات شهد عصيان وردود فعل وضرب بالحجارة من قبل زوجات داعش"، وشددت على ضرورة إعادة عوائل داعش ذوات الجنسيات الأجنبية إلى بلدانهم، وبينت أنهم في محاولات مستمرة مع تلك البلدان لإعادة تلك العوائل إليها، وستستمر الحملة حتى تمشيط كامل المخيم.
وحسب الإحصائية الأخيرة التي أفادت بها إدارة المخيم، فإن العدد الإجمالي لقاطني المخيم يصل إلى 35.323 شخصاً، منهم 13.124 عراقي الجنسية و 15.805 سوري الجنسية و 6.385 شخص من أسر داعش وهم من 42 جنسية أجنبية.
وقسم المهجرات مكون فقط من نساء وأطفال داعش، وتعد قوى الأمن الداخلي للمرأة الأكثر احتكاكاً معهم، وحول ذلك تقول عضوة قوات العمليات في قوى الأمن الداخلي أفيستا عبد الله "خلال هذين اليومين شاركنا في عمليات التمشيط والمداهمات وكذلك التفتيش، نأخذ اجراءاتنا الاحترازية الأمنية أثناء عمليات التمشيط والتفتيش لأن عائلات داعش ذوات ذهنية عدوانية ويتبين ذلك من خلال ردود الفعل حيث يقومون بإلقاء الحجار والعصيان وغيره، ولكن هذا لن يشكل عائقاً أمام مواصلة عملياتنا الأمنية".
وحول هدفهم من هذه العملية الأمنية تقول "سنعمل جاهدين لعدم إعادة إحياء داعش، لأنه يشكل خطر على المنطقة، ونقوم ما بوسعنا لتنظيف المخيم من خلايا داعش"، لافتةً إلى خطورة أطفال داعش الذين يتلقون تدريب داخل الخيام على "الفكر التطرفي".