الهجمات مستمرة على غزة و70% من سكانها نازحون قسراً

لليوم الـ 32 على التوالي لاتزال الهجمات الإسرائيلية مستمرة على قطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية مع نفاد الوقود وانتشار الأوبئة ونقص الإمدادات الطبية.

مركز الأخبار ـ يزداد كل يوم أعداد القتلى والمصابين من المدنيين في قطاع غزة مع استمرار القصف البري والجوي والبحري الذي دخل شهره الثاني ولا حلول تلوح في الآفق لوقف هذه المجازر.

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الثلاثاء السابع من تشرين الثاني/نوفمبر، أن 70% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة باتوا نازحين قسراً عن منازلهم بسبب القصف والهجمات المستمرة.

ولفت إلى أن قرابة 2% من إجمالي سكان قطاع غزة باتوا ضحايا بشكل مباشر للهجمات المستمرة أما قتلى أو مصابين، مضيفاً أن مستشفيات القطاع تستقبل بالمتوسط مصاباً كل دقيقة و15 قتيلاً كل ساعة، وأن متوسط عدد القتلى من الأطفال 6 في كل ساعة، ومن الإناث 5 بالساعة الواحدة.

وأضاف أن نصف مستشفيات القطاع و62 % من مراكز الرعاية الصحية توقفت وخرجت عن الخدمة فعلياً، كما تضرر أكثر من 50 % من الوحدات السكنية جراء القصف المباشر 10 % منها هدمت بشكل كامل وباتت غير صالحة للسكن.

وأكد أن 33% من مدارس القطاع تضررت جراء القصف، حوالي 9 % منها خرجت عن الخدمة، كما تضرر 14 % من مساجد غزة 5 % منها هدمت بشكل كامل.

وبلغ عدد القتلى منذ بداية الهجمات في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أكثر من عشرة آلاف، و25 ألف مصاب 70 % منهم من النساء والمسنين، وفي الضفة الغربية ارتفع عدد القتلى إلى 160 شخصاً، و2250 مصاباً وفق ما صرحت به وزارة الصحة أمس.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1500 شخص بينهم 348 جندياً، وأصيب أكثر من خمسة آلاف آخرين منذ بدء الهجمات المتبادلة بين الجانبين الإسرائيلي وحركة حماس وإصابة نحو 5 آلاف آخرين.

واستمرت الهجمات المباشرة على محيط مشفى القدس بعد قصفها بصاروخين بمنطقة تل الهوى وفي مخيم الشاطئ والمغازي وحي الزيتون وبيت حانون بالطائرات الحربية، خلف العديد من المصابين والقتلى.

وأشارت مصادر طبية، إلى أن مخزون الخاص بمولدة مشفى القدس سينفذ خلال الـ 48 ساعة القادمة، لتخرج بذلك بعض الأقسام من المشفى عن الخدمة.

وناشد الهلال الأحمر الفلسطيني المنظمات والمجتمع الدولي لتقديم المساعدة والامدادات الأساسية لتجنب وقوع كارثة إنسانية.

وقال منسق الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الوضع في غزة بات مأساوياً وكارثياً بسبب وجود نقص حاد في المستلزمات الطبية والغذائية مع خروج المستشفيات عن الخدمة، وتعطل سيارات الإسعاف وخروجها عن العمل جراء استهدافها، لافتاً إلى وجود أزمة كبيرة في توفير المياه الصالحة للشرب لأهالي القطاع.

كما وحذر من العواقب الكارثية في القطاع الصحي مع ارتفاع عدد المصابين في ظل وجود نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية وانتشار الأمراض والأوبئة جراء صعوبة انتشال الجثث من تحت الأنقاض.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء إنها بحاجة للوصول بشكل فوري إلى غزة من أجل أيصال المساعدات والإمدادات الطبية، محذرة من أزمة إنسانية طويلة الأمد في القطاع.