'الهجمات التركية بالأسلحة الكيماوية استخفاف بالقانون الدولي'

تستخدم الدولة التركية في حروبها ضد الشعوب سواء في مناطق شمال وشرق سوريا أو في مناطق الدفاع المشروع مختلف الأسلحة حتى المحرمة منها دولياً.

مركز الأخبار ـ ندد أهالي شمال وشرق سوريا من مختلف المؤسسات المدنية والنسوية بالهجمات التركية الكيماوية على قوات الدفاع الشعبي في مناطق الدفاع المشروع معتبرين أن استخدام السلاح المحرم دولياً "استخفاف بالقانون الدولي".

في 18 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلنت قوات الدفاع الشعبي سجل 17 مقاتل/ة استشهدوا بقصف كيماوي للاحتلال التركي على مناطق زاب وآفاشين ومتينا في جنوب كردستان.  

 

"لا تكونوا شركاء في قتلنا واحتلال أرضنا"

تحت شعار "لا تكونوا شركاء في قتلنا واحتلال أرضنا"، خرج الآلاف من أهالي مقاطعة قامشلو في تظاهرة حاشدة اتجهت صوب مقر القوات الروسية.

وعلى هامش المظاهرة قالت خيرية حسن من أهالي مدينة قامشلو "ندين ونستنكر هجمات الاحتلال التركي على مناطق زاب وآفاشين ومتينا، واستخدامه للغاز الكيماوي ضد مقاتلات/ات الكريلا، ونطالب بحقوقنا وأرضنا وهذا من حقنا الطبيعي. الاحتلال التركي يرتكب بحقنا جميع الممارسات الوحشية وسط صمت دولي، لكننا لن نتوقف عن النضال سننتقم للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجلنا ولحمايتنا، لن نبقى صامتين أمام انتهاكاتهم".

فيما تؤكد سلمى أحمد أن الدولة التركية "لم تستطع الصمود أمام مقاومة ابطالنا لذا استخدمت الكيماوي"، مشيرةً إلى أنه "رغم أن الغازات التي تستخدمها تركيا محرمة إلا أن المجتمع الدولي لا يبدي أي اعتراض، وهذا دليل على أنه شريك بهذه الجرائم".

 

 

"سقطت منظومة القيم الأخلاقية"

من جهته أصدر مكتب تجمع نساء زنوبيا في الطبقة بياناً، شجبت فيه هجمات الاحتلال التركي بالأسلحة الكيماوية على مقاتلي/ات الكريلا في مناطق الدفاع المشروع، والتي استشهد على إثرها 17 مقاتل/ة، وأشار إلى صمود مقاتلي/ة حركة التحرر الكردستانية في وجه المخططات الاحتلالية التركية.

وجاء في البيان "في واحدة من أبشع المجازر الوحشية التي يسعى الاحتلال التركي من ارتكابها إلى قمع الشعوب المضطهدة حيث استخدم أسلحة محرمة دولياً عشرات المرات في إقليم كردستان ومناطق شمال وشرق سوريا وارتكابه مجازر وجرائم بالأسلحة الكيماوية".

وأوضح البيان أنه "رغم وجود أدلة دامغة لارتكاب هذا المحتل المجازر إلا أنه استطاع الإفلات من العقاب بسبب التخاذل الدولي وسقوط منظومة القيم الأخلاقية التي يتغنى بها دعاة الحضارة وحقوق الإنسان".

ولفت البيان إلى أن الاحتلال التركي "ارتكب مجزرة جديدة أدت لاستشهاد سبعة عشر مقاتلاً ومقاتلة من قوات الكريلا الذين دافعوا عن أرضهم وشعبهم بكل شجاعة ورغم ضعف الإمكانيات إلا أن عزيمتهم كانت القوى الحقيقية التي شجعتهم للوقوف أمام وجه الاحتلال التركي وتنظيمه الإرهابي داعش وإفشال مخططه في احياء إمبراطورتيه العثمانية". 

وأكد البيان أن "هذه المجزرة الوحشية بحق ثوار كردستان والشعب الكردي تكشف القناع الزائف عن وجه تركيا التي تتحدث عن السلام زوراً وترتكب يومياً أفعالاً لا تمت للإنسانية. جرائم الاحتلال التركي تؤكد وبقوة أنه هو من يتبنى ويغذي الإرهاب ويجند العملاء للنيل من الشعب الكردي وشعوب المنطقة لإرهاب العالم واستباحة الأوطان وزرع الفتنة لتحقيق أهدافه وأطماعه".

ودعا البيان جميع الاحرار من الثوار والثوريات اللذين واللواتي يؤمنون بالفكر والمشروع الديمقراطي الاتحاد في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة.

 

 

"أهالي ريف دير الزور يؤكدون على أهمية التكاتف"

وفي ريف دير الزور الشرقي بشمال وشرق سوريا تجمّع العشرات من الأهالي وأعضاء/وات المؤسسات المدنية وحزب سوريا المستقبل وتجمع نساء زنوبيا، للتعبير عن غضبهم من انتهاكات الاحتلال التركي.

وأكد البيان الذي صدر اليوم الخميس 20 تشرين الأول/أكتوبر على أن "الدولة التركية تستمر بإجرامها وفاشيتها في جميع بقاع الأرض دون حسيب أو رقيب، وهذه المرة تتجلى جرائمها بأبشع صورها أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي وهو استخدام الأسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً والذي راح ضحيته 17شهيد/ة وهذه جريمة أخرى تضاف إلى سجل اردوغان الاسود بحق الشعب الكردي". محملاً المجتمع الدولي مسؤولية هذه الجريمة بحق الكرد، وخاصةً منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية.

 

 

استنكر المجلس المدني في الطبقة بشمال وشرق سوريا الهجمات

كما استنكر المجلس المدني في الطبقة بشمال وشرق سوريا الهجمات التي وصفها بـ "الهمجية" المتكررة التي ترتكب من قبل الاحتلال التركي، وطالب من المجتمع الدولي بالتحرك لإيقاف هذه الهجمات على مناطق الدفاع المشروع وكذلك على مناطق شمال وشرق سوريا.

وجاء في البيان أن هذه الجريمة ارتكبت على مرأى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التي لم تحرك ساكناً ولم تصدر أي قرار يدين هذا الإجرام.

وناشد الدول المهيمنة والأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية بأن تأخذ دورها، في حماية الشعوب "على هذه الدول الضغط على الاحتلال التركي الفاشي لإيقاف هجماته المستمرة على مناطق إقليم كردستان وشمال وشرق سوريا ضد شعبنا التواق للحرية".