الهجمات الإسرائيلية تطال مدارس ومستشفيات غزة

تواصل إسرائيل قصفها لمستشفيات ومدراس قطاع غزة، حيث يعالج المئات من المصابين، ويجتمع آلاف النازحين الباحثين عن مكان آمن.

مركز الأخبار ـ تستمر إسرائيل بقصفها لمدارس ومستشفيات في غزة وأحيائها السكنية، مخلفاً آلاف القتلى والمصابين والمفقودين، وسط صمت دولي حيال ما يجري من جرائم حرب داخل القطاع المحاصر.

طال قصف صاروخي ومدفعي عنيف مدرسة البراق في حي النصر في غزة والذي ياوي آلاف النازحين، أمس الجمعة العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر، خلف 50 قتيلاً تم انتشالهم من داخل المدرسة وعشرات المصابين، وفقاً لتصريحات مدير صحة مشفى الشفاء.

وقال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحركة حماس، أن عدداً من الدبابات تتمركز على بعد 200 متر من مدرسة البراق، بعد محاصرتها وقصفها محيط مستشفيات النصر للأطفال، والرنتيسي للسرطانات، والأطفال والعيون ومستشفى الأمراض العقلية والنفسية، بما في ذلك مجمع الشفاء والذي يضم 60 ألف لاجئ.

وأكد مدير مشفى الشفاء إن القصف الإسرائيلي استهدف أربعة مرات في يوم واحد مشفى الشفاء، لافتاً إلى أنها بقصفها المباشر تشن حرباً على القطاع الصحي في غزة بشكل مباشر والذي يعد جريمة حرب.

وتجاوز عدد قتلى الهجمات البرية والبحرية والجوية المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، الـ 11 ألف قتيل، بينهم 4506 طفل و3027 امرأة وفتاة و678 مسناً/ة، بالإضافة إلى حوالي 27500 مصاب، وتلقي 2700 بلاغ عن مفقودين، بينهم 1500 طفل لايزالون تحت الأنقاض بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.

وتجددت الاشتباكات والقصف العنيف اليوم السبت في عدة مناطق لاسيما في شمال غزة، كما اندلعت مواجهات مباشرة في محور حي النصر بين حركة حماس وإسرائيل بعدما تمركز الدبابات في حي النصر مخلفاً عدد من القتلى والمصابين ولا يزال عدد من الأشخاص تحت ركام المنازل المستهدفة.

وبات النزوح من شمال القطاع الذي يواجه صعوبات تتمثل في نفاد الإمدادات الطبية والمياه النظيفة والوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، وسط مخاوف من استمرار الحرب الذي لا يوجد حتى الآن أي بوادر لأي اتفاق لوقف إطلاق نار؛ إلى جنوبه مستمراً في ظل القصف المباشر لهم، حيث قتل العشرات في قصف استهدف نازحين في شارع صلاح الدين وسط القطاع، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وأوضحت مصادر فلسطينية إن إسرائيل اعتقلت اثنين من سائقي سيارات الإسعاف أثناء عودتهما من جنوب القطاع إلى شماله، رغم التنسيقات مع المنظمات الدولية التي أبلغت بإمكان عودة سيارات الإسعاف التي كانت محتجزة بجنوب القطاع منذ أمس، بعد نقلها المصابين إلى معبر رفح البري.