الحد من العنف ضد المرأة يتطلب تاريخاً من المقاومة والنضال

أكدت الممثلة الإيرانية شايلين أسد الله عبر منشور على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن العنف الممارس ضد النساء ليس له أرض أو مكان محدد فالسطلة الذكورية يمكن أن تنقله إلى كل مكان.

مركز الأخبار ـ يعتبر العنـف ضد النساء مـن المشـاكل الرئيسـية في وقتنـا الحـالي، ولا يوجـد بلـد أو مجتمـع خالي منه أو لم يتأثـر به، رغم نتائجها السلبية على النساء والفتيات.

نشرت الممثلة الإيرانية شايلين أسد الله، والتي تم اعتقالها في إسطنبول يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بياناً عبر حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الأحد 26 تشرين /نوفمبر بعد إطلاق سراحها قالت فيه "جئت إلى تركيا منذ قرابة ثلاثة سنوات مع عائلتي هرباً من ممارسات السلطات الإيرانية التي تقمع النساء ومن المجتمع المبني على السلطة الذكورية والذي يمارس كافة أشكال العنف ضد النساء، وللعيش بأمان أكثر، لكنني لم أكن أعرف أن النظام الأبوي والعنف ضد المرأة هو صراع  لا يرتبط بالمكان والزمان، ويتطلب تاريخاً طويلاً من المقاومة والنضال".

وأشارت إلى أن القوانين المناهضة للنسوية تسود في تركيا أيضاً وأن النساء تتعرضن للقمع والاضطهاد من قبل المجتمع والحكومات، "منذ وقت ليس ببعيد، تعرضت للمضايقة والعنف والضرب من قبل رجل إيراني بدا وكأنه فنان أو طالب، ذهبت إلى الشرطة التركية من أجل رفع دعوى قضائية ضده حتى لا اتعرض للمضايقة مرة أخرى، ولكن حدث العكس فقد تم اعتقالي وقرروا ترحيلي، وكوني من عائلة سياسية قرار ترحيلي إلى إيران. يمكن أن يشكل خطراً كبيراً علي وعلى عائلتي".

وأضافت يعد اضطهاد المرأة قضية مهمة للغاية حيث لا يستغل الرجال الإيرانيون ضعف القوانين والبنية الكارهة للنساء ضد المرأة فحسب، بل ينقلون أيضاً مفاهيم وممارسات التنمر والسلطة الذكورية إلى أراضي وأماكن أخرى.

ودعت جميع الناشطين/ات في مجال حقوق المرأة والعدالة والتقاضي الإنساني لمنع إعادتها القسرية إلى إيران، ودعم النساء اللواتي  تواجهن مثل هذه المشاكل.