إلهام أحمد: سوريا بحاجة إلى تغيير جذري لا إلى اندماج قسري

قالت الرئيسة المشتركة للعلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا إلهام أحمد إن سوريا بحاجة إلى تغيير جذري قائم على التشاركية واحترام الحقوق، مؤكدةً أن اتفاق 10 آذار يمثل فرصة حقيقية لتحقيق السلام والوحدة.

هيلين أحمد

السليمانية ـ بعد سقوط النظام السوري ووصول جهاديي هيئة تحرير الشام إلى السلطة، تدهور الوضع العام في سوريا، رغم أن الشعب السوري كان يأمل تحسن أوضاع البلاد وتجاوز الظلم والاستبداد، إلا أن آمالهم بحياة أفضل وانتزاع حقوقهم تحولت إلى سراب وظلام.

الحكومة السورية المؤقتة في سوريا، على غرار النظام السوري السابق، تنتهك جميع حقوق المكونات، وتتبع نظاماً يقوم على لون واحد، لغة واحدة، وهوية واحدة، وتمارس العنف ضد المكونات المختلفة، حيث تصاعدت وتيرة التهجير والقتل في سوريا.

قيّمت إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة للعلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، الوضع الراهن في سوريا.

 

"يجب إرساء السلام والوحدة في سوريا"

قالت إلهام أحمد إن مناقشة حلّ الأزمات الداخلية في سوريا أمر ضروري، وقد جرى حوار بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية المؤقتة على أساس اتفاق 10 آذار الذي تم التصريح به، إلا أن هذا الاتفاق لم يُؤخذ بجدية من قبل الحكومة السورية حتى الآن، فهي تمارس ضغوطاً على الاتفاق وتعمل على تقويضه، ولديها أهداف سياسية من وراء هذه الضغوط.

وأكدت أن هذا الوضع يجرّ المنطقة نحو نزاع، وقد يصبح سبباً في اندلاع صراع في الشرق الأوسط، في وقتٍ تعتبر فيه السلام والوحدة في المنطقة أمراً بالغ الأهمية، مشددة على ضرورة تحقيق السلام والوحدة داخل سوريا "الدول المجاورة تلتزم الصمت تجاه الوضع السوري، ومن الضروري إنشاء حوار جاد حول الأزمة السورية يأخذ مطالب الشعب السوري بعين الاعتبار، وعندها فقط ستتمكن دول الجوار من العيش في بيئة مستقرة وآمنة".

 

"يجب أن يكون هناك تغيير جذري في الوضع"

وأشارت إلهام أحمد إلى أن نهج الحكومة السورية المؤقتة في الحكم يقوم على الاندماج القسري والانغلاق، وليس على السلام والوحدة بين الشعوب "سوريا تُدار وفق سياسة خلق الانقسامات التي يتبعها أحمد الشرع، حيث يسعى من خلال سياسة اللون الواحد إلى إجبار المواطنين على الاندماج القسري، وهذا ما يحقق له مكاسب، لكنه بعيد عن احترام الأقليات".

وأكدت على ضرورة حدوث تغييرات جذرية في الوضع السوري "في الإدارة الذاتية وجميع مكونات سوريا نتمسك بمبدأ الوحدة داخل البلاد، ويجب أن تكون سوريا الجديدة قائمة على التشاركية والوحدة، وأن تُبنى على أساس الحقوق والإرادة الحرة".

يرى الشعب السوري أن اتفاق 10 آذار اتفاق مهم وأساسي، ويتطلب تطبيقه وقفة جدية، والسوريون يعلّقون آمالاً كبيرة على إيجاد حلّ للأزمة السورية، ويرغبون في معالجة المشاكل القائمة في البلاد.