مركز الأخبار ـ خلفت الأمطار الغزيرة والفيضانات في تنزانيا دماراً كبيراً في البنية التحتية، وانهيارات أرضية حاصرت وأودت بحياة العشرات من الأهالي، في حين تستمر فرق الإنقاذ في العمل على انتشال الجثث المحاصرة وسط الأنقاض.

أفادت السلطات المحلية التنزانية أن عدد قتلى الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الغزيرة في  منطقة مانيارا شمال تنزانيا قد أرتفع إلى 47 شخصاً، حتى مساء أمس الأحد الثالث من كانون الأول/ديسمبر، بعدما سجلت 23 حالة وفاة في وقت سابق، في حين بلغ عدد المصابين 85 شخصاً.

وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ الخاصة من قوات الدفاع الشعبية التنزانية والأمنية مستمرة في جهودها في البحث والإنقاذ، لمساعدة الأفراد المحاصرين جراء الانهيارات الأرضية في ناحية هانانغ بمنطقة مانيارا، وانتشال الجثث المحاصرة وسط الأنقاض.

وكانت بلدة كاتيش وقرى جوردوم وجندابي وموغيتو وغيدان غونيي من أكثر المناطق المتضررة، في حين أن إحدى قرى تلك المناطق غمرها التدفق الطيني بالكامل، وهو ما يشير إلى احتمال ارتفاع عدد الضحايا الذين لا يزالون تحت الأنقاض.

وقال مسؤول كبير في هيئة المسح الجيولوجي بتنزانيا، أن فريقاً من هيئة المسح في طريقه إلى المناطق المتضررة لإجراء التحقيقات، داعياً الوكالات الأمنية ووزارة الصحة بضرورة الإسراع بنشر فرق الإنقاذ  والموارد في منطقة مانيارا لتعزيز جهود الإغاثة.

وأوصت هيئة الأرصاد الجوية التنزانية في آب/أغسطس الماضي، بأخذ الاحتياطات بشأن موسم تساقط الأمطار خلال  شهري أيلول/سبتمبر الماضي، وكانون الأول/ديسمبر الجاري، محذرةً فيها من أن الموسم الحالي من المرجح أن يتأثر بظروف ظاهرة النينو، وأن الأمطار يمكن أن تكون لها عواقب مدمرة بما في ذلك حدوث فيضانات وتعطيل الأنشطة التجارية وحركة النقل.

ويذكر أنه يسكن في ناحية هانانغ في منطقة مانيارا في الغالب مربو الماشية التقليديون، والذي يبلغ عدد سكانه قرابة 1.9مليون نسمة.