'الدولة التركية تستهدف الإعلام الكردي لإخفاء الحقيقة'

عاودت السلطات التركية في شمال كردستان اعتقال الصحفيين/ات والمراسلين/ات، وذلك بإقدام الشرطة التركية في 8 حزيران/يونيو، على اعتقال 20 صحفي/ـة.

شيرين محمد

قامشلو ـ أكدت الصحفية بريتان إيرلن أن اعتقال الصحفيين/ات في تركيا وشمال كردستان سياسة واضحة لمنع كشف الجرائم والانتهاكات التي تمارسها الدولة التركية ضد الشعوب سواءً في داخل البلاد أو خارجها.

في 25 من الشهر الجاري اعتقلت الدولة التركي 11 إعلامي/ـة في شمال كردستان من بينهم 9 إعلاميات في وكالة مزوبوتاميا، ووكالة أنباء المرأة jin news، وحول ذلك قالت الإعلامية في شمال وشرق سوريا بيريتان ايرلن أنه "منذ بداية تأسيس الإعلام الكردي وحتى يومنا يتعرض الإعلاميين/ات الكرد في تركيا للاعتقالات والقتل والتهديد بشكل مستمر، وذلك بهدف كسر إرادتهم والقضاء عليهم، ورغم ذلك يستمر الإعلام الكردي بالتطور"، مشيرةً إلى أن أغلب من اعتقلوا إعلاميات، معتبرةً أنه "من خلال هذه الممارسات يريدون اسكات المجتمع".

وأضافت "دعم الإعلاميين/ات المعتقلين/ات لزملائهم تؤكد أن هذا الإعلام لن يتوقف عن إظهار الحقيقة للعالم، فهو مرآة المجتمع"، موضحةً أنه "يتم استهداف الإعلام في شمال كردستان لأنه يفضح ممارسات الاحتلال التركي واستخدامه الأسلحة المحرمة دولياً على جبال كردستان".

 

"العالم بأكمله أصابه العمى أمام ممارسات الاحتلال التركي"

وأشارت بيريتان إيرلان إلى أن "المؤامرة الدولية التي احيكت على القائد عبد الله أوجلان وعلى الشعب الكردي مستمرة حتى الأن، وتأثر على الشعب الكردي من كافة النواحي خاصة مع اقتراب اتفاقية لوزان، ويسعى الاحتلال التركي للقضاء على كل من يعمل على اظهار الحقيقة"، موضحةً "كنت أعمل في تركيا وباكور كردستان وفي كل مرة كان يتم اعتقال الإعلاميين، وكنا نتوقع بإن هنالك خطط ومؤامرات دولية على القضية الكردية، فكل يوم كانت تزداد ممارسات الاحتلال التركي على الاعلاميين، بالإضافة إلى أن تركيا تستمر بشن هجماتها على شمال وشرق سوريا وتقتل وتمارس أسوء أشكال العنف على المعتقلين في السجون التركيا، وتستخدم الأسلحة المحرمة دولياً".

 

"الدولة التركية تتعدى على القوانين"

وأوضحت "الدولة التركية تتخطى حدودها وتحتل الأراضي المجاورة دون الاعتراف بأي قوانين دولية، فهي تتجاوز الحدود التي رسمتها وتستهدف بشكل مستمر المدنيين في شمال وشرق سوريا، لذا لا نستطيع أن نتحدث عن حقوق الانسان في دولة لا تلتزم بأي قوانين دولية، وأكبر دليل على ذلك اعتقال الإعلاميين والهجمات المستمرة على شمال وشرق سوريا، والعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان"، مشيرةً إلى القانون التركي الجديد (dezeformasyon)، وهو قانون يعمل على مراقبة جميع المواقع الإعلامية، وعدم السماح للأخبار التي لا تتماشى مع مصالح الدولة التركية بالنشر، واصفةً إياه بـ "مسعى لوضع حدود لحرية الإعلام".

وأكدت أنه "بعد إعلان هذا القانون تم اعتقال الإعلاميين الكرد لأن أخبارهم لم تتماشى مع سياسة الدولة تركيا، والهدف هو إسكات الصوت الكردي واخفاء الحقيقة".

وفي ختام حديثها قالت بيريتان إيرلن "نحن كإعلاميين وشعب كردي نعلم ما هي الأشياء التي يجب علينا القيام بها تجاه الانتهاكات التي تستهدف وجودنا فإما النصر أو العيش دون هوية من دون لغة وتاريخ".