"العدالة والمساواة بين المرأة والرجل" محور ورشة عمل في قامشلو
بهدف توعية المرأة وتعريفها بالعدالة والمساواة، نظم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ورشة عمل في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا.
قامشلو ـ أكدت المديرة التنفيذية لمركز أبحاث وحماية حقوق المرأة شيرين جولي أن المساواة والعدالة بين الرجل والمرأة تبدأ من حصول المرأة على كامل حقوقها في كافة النواحي الحياتية.
تحت شعار "بالعدالة والمساواة تتحقق الحرية ويتماسك المجتمع"، نظم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل لمدينة قامشلو، بالمشاركة مع مركز أبحاث وحماية حقوق المرأة، اليوم السبت 23 أيلول/سبتمبر، ورشة عمل بهدف تعريف المرأة بالعدالة والمساواة.
وشارك في ورشة العمل العشرات من النساء والتنظيمات والحركات النسائية في مدينة قامشلو، وتضمنت الورشة مواضيع مهمة منها تعريف المساواة، تطور مفهومها، أشكال المساواة، تعريف العدالة ومفهومها، المساواة والعدالة في الحياة الاجتماعية، المساواة بين الرجل والمرأة في الحياة السياسية، بعد تعريف هذه المواضيع تم تقسيم المشاركات إلى خمس مجموعات للنقاش حول خمس أسئلة وهي كيف يتم تحقيق العدالة؟، ما هي الخطوات لتعزير مشاركة المرأة في الحياة العامة؟، ما هي حقوق المرأة التي يجب ان تحصل عليها؟، وهل العدل بين المرأة والرجل يعني المساواة؟، ما الفرق بين العدل والمساواة؟.
وأدارت الورشة المديرة التنفيذية لمركز أبحاث وحماية حقوق المرأة شيرين جولي، في البداية قامت بتعريف العدالة والمساواة والفرق بينهما، بالإضافة إلى كيفية تحقيق العدالة والمساواة بين المرأة والرجل وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة.
وركزت شيرين جولي خلال الورشة على تعريف المساواة والعدل، وقالت إن العدل ما هو إلا أحد النظم الاجتماعية التي من خلالها يتم تحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع من حيث المساواة في فرص العمل، توزيع الثروات، الامتيازات، الحقوق السياسية، فرص التعليم، والرعاية الصحية وغير ذلك، وبالتالي يتمتع جميع أفراد المجتمع بغض النظر عن الجنس، العرق، الديانة، أو المستوى الاقتصادي بعيش حياة كريمة بعيداً عن التحيز.
وأشارت إلى أن المساواة هي التمتع بكافة الحقوق دون تمييز، لكن العدل يعني إعطاء كل ذي حق حقه، وأن أقدم مفهوم للمساواة كان يطلق عليه المساواة الاجتماعية حيث يفترض أن جميع البشر متساوين بمقتضى الجمهور البشري.
وتسعى الكثير من الدول إلى دعم المساواة بين الرجل والمرأة وتعزيزها بشكل دائم، فتعمل على مشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية بشكل متساوي وعادل بينها وبين الرجل، فتحقيق المساواة والعدالة بين الرجل والمرأة له أهمية كبيرة على جوانب عديدة.
وعلى هامش ورشة العمل، تحدثت المديرة التنفيذية لمركز أبحاث وحماية حقوق المرأة شيرين جولي، لوكالتنا عن الهدف من عقد هذه الورشة "هدفنا من هذه الورشة التعريف المساواة والعدالة وأهميتها واختلافها، لتجنب الخلط بين المساواة والعدالة واستخدامها وخاصة في مجتمعنا".
وأضافت أن المرأة تحتاج بشكل مستمر لمثل هذه الورشات التوعوية "المرأة من حقها أن يكون لها دور بارز في كافة مجالات الحياة، فالتمييز الذي يمارس بحقها يشكل انتهاك لمبادئ المساواة في الحقوق وعقبة أمام مشاركتها المرأة على قدم المساواة مع الرجل، فمن خلال تصحيح بعض الأفكار عن المساواة والعدالة نستطيع أن نبني مجتمع حر وعادل".
وأشارت شيرين جولي إلى أن "يجب على المرأة أن تطور شخصيتها وفكرها من خلال مشاركتها في مواقع صنع القرار وفهمها الصحيح للمساوة والعدالة".