الباحثة ريم فرحات تؤلف كتاب حول الدور النضالي للمرأة الفلسطينية

سلطت الباحثة ريم فرحات الضوء على "الدور النضالي للمرأة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الانتفاضة الثانية (2000 ـ 2006)"، من خلال دراستها المكثفة وإصدارها لكتاب مكون من 303 صحفة.

نغم كراجة

غزة ـ نظم مركز "حوار للدراسات ـ قسم المرأة" جلسة حوارية؛ لمناقشة كتاب الباحثة ريم فرحات، والذي جاء تحت عنوان "الدور النضالي للمرأة الفلسطينية في قطاع غزة خلال الانتفاضة الثانية (2000 ـ 2006)".

افتتحت الدكتورة مريم أبو دقة الجلسة الحوارية التي نظمت، أمس الاثنين 15 آب/أغسطس، قائلة "يكمن أهمية الكتاب التوثيقي الأكاديمي في تطرقه إلى نضالات المرأة بكافة الأشكال، خاصةً أنه يأخذ في مصدره أشخاص عاشوا التجربة ومختصين ولهم تاريخهم النضالي، لذلك حمل الكتاب في طياته عناوين وأفكار جديدة".

وأضافت "آن الأوان بأن يكتب للمرأة الفلسطينية ما فعلتها على أرض الواقع منذ أعواماً خلت حتى يومنا هذا، لأن المرأة هي من تصنع الحدث والنضال، لذا يجب ألا تغيب ولا يغيب دورها تحت أي سقف؛ لأنها جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية".

وأوضحت أنه يجب أن تتضمن الدراسات والأبحاث التي تجرى عن المرأة، تاريخها النضالي سواء على الصعيد العسكري، الاقتصادي، السياسي، وتوثيق تجاربها على المستوي القانوني والثقافي؛ نظراً لأن كل باب من هذه الأبواب يفتح آفاق جديدة للنساء.

 

 

وبدورها قالت الباحثة ريم فرحات لوكالتنا "استغرق الكتاب عاماً كاملاً لإنجازه، فهو مكون من خمس فصول، ويجسد الدور الذي مارسته المرأة الفلسطينية في الكفاح والنضال، حيث نشأت الحركة النسوية نتيجة تجربة النساء داخل الحركة الوطنية، وإبراز دورهن الفاعل".

وأشارت إلى أنها برزت من خلال كتابها دور المرأة وأدائها خلال فترة 1917 ـ 1986، ومشاركتها في كافة الثورات الفلسطينية منذ الانتداب البريطاني، وقامت بتأسيس الجمعيات النسوية، وشاركت بشكل حقيقي في المؤتمر النسائي الفلسطيني عام 1929 في القدس، كما أنه أعلن أثناء المؤتمر عن تأسيس الاتحاد النسائي العربي.

 

 

وأكدت على أن "المرأة استطاعت إبراز القضية الفلسطينية من خلال نشر الوعي الثقافي وإعطاء الدورات والورش التثقيفية؛ نظراً لأن الاحتلال حتى يومنا هذا يحاول طمس الذاكرة والهوية الفلسطينية، وأصبح حماية التراث والهوية من أولويات المرأة".

وطالبت ريم فرحات القوى السياسية والفلسطينية إلى إبراز قضايا المرأة، ونشر ما فعلته، وتوسيع مشاركتها في الأطر القيادية على مختلف الأصعدة وتطوراتها، ورصد دور المرأة في مواجهة الانتهاكات الإٍسرائيلية التي تلحق بالجميع.

ولفتت إلى أن إصدار الكتاب جاء بعد مجهود كبير من دراسة التقارير السنوية للجمعيات النسوية العاملة في قطاع غزة، بالإضافة إلى الاستعانة بالمراجع العربية والمعربة والمواقع الإلكترونية؛ ليصبح الكتاب متنوع وموثوق بالشهادات الحية.