الاشتباكات المستمرة في السودان تنذر بكوارث إنسانية
أدت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال اليومين الماضين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بمقتل وإصابة العديد من المدنيين ونزوح عدد كبير من الأهالي.
مركز الأخبار ـ أكد نائب منسق الأمم المتحدة بالسودان أن هناك تقارير تفيد بتجنيد واسع النطاق لأطفال تتراوح أعمارهم بين 11ـ 17 عاماً في السودان مما يمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الأطفال والقانون الإنساني الدولي.
قال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان اليوم السبت الثالث من شباط/فبراير، أن المعارك الدائرة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور خلال اليومين الماضيين تسببت بمقتل وإصابة العديد من المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية ونزوح واسع النطاق للأهالي.
وأشار إلى أن استمرار النزاع في السودان سيكون كارثياً بالنسبة لمئات الآلاف النازحين الذين لجأوا إلى المدينة، مؤكداً أن مكتب الأمم المتحدة بالسودان تلقى تقارير تفيد بتجنيد واسع النطاق للأطفال تتراوح أعمارهم بين 11ـ 17 عام في صفوف الأطراف المتحاربة والجماعات المسلحة في الفاشر، ما يمثل "انتهاكاً خطيراً" لحقوق الطفل والقانون الإنساني الدولي.
ودارت اشتباكات ومواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وقت لاحق من الأسبوع الماضي، في عدة أحياء بمدينة الفاشر، وقال شهود عيان إن عدداً من القذائف سقطت على منازل المدنيين في مدينة الفاشر التي أصبحت في وقت سابق ملاذاً أماناً للنازحين الفارين من مناطق أخرى.
يذكر أن منظمات دولية دعت في وقت سابق إلى وقف إطلاق النار، حيث يعاني المدنيون والنازحون من الجوع والحصار والعزلة. ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة تسببت النزاع في السودان بمقتل 12 ألف شخص ونزوح أكثر من عشرة ملايين أخرين داخل وخارج البلاد.