الانتفاضة الشعبية... إفراج عن طالبات ودعم المتظاهرين

وجه أكثر من 2000 خريج من جامعة أمير كبير للتكنولوجيا رسالة إلى رئيس الجامعة مطالبين بالإفراج عن الطلاب الموقوفين، واحتجوا على اعتقال وقمع وحظر دخول عدد من الطلاب للجامعة.

مركز الأخبار ـ تزامناً مع الإضراب العام الذي يشهده إيران، طالب حوالي ألفي خريج جامعي بالإفراج عن المعتقلين، كما أعلن الاتحاد البريطاني للتعليم (NEU)، تضامنه مع المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين، وأفرج عن ثلاث طالبات.

وجه 2300 من خريجي جامعة أمير كبير للتكنولوجيا "بوليتكنيك طهران" رسالة إلى رئيس الجامعة، معلنين فيها دعمهم للاحتجاجات الطلابية السلمية التي تشهدها الجامعات، ومستنكرين قمع السلطات الإيرانية.

وطالب خريجو جامعة أمير كبير للتكنولوجيا في رسالتهم بالإفراج عن المعتقلين، مستنكرين الاعتقالات التعسفية وحظر الدخول للجامعة والأعمال غير القانونية والعنيفة التي ارتكبتها قوى الأمن بملابس مدنية بالتنسيق والتعاون مع عدد من مديري وموظفي الجامعة.

كما دعوا إلى الإفراج عن الطلاب الموقوفين وإلغاء الأوامر الصادرة عن اللجنة التأديبية بجامعة أمير كبير للتكنولوجيا، وإنهاء التفتيش الجسدي عند الدخول للجامعة، وضمان حرية وأمن التجمعات السلمية التي تشهدها الجامعات.

وأكدوا في الرسالة على أنه في حال عدم تلبية مطالبهم بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر "سننضم للاحتجاجات التي تشهدها جامعة أمير كبير للتكنولوجيا مع عائلاتنا لحماية الطلاب ضد الانتهاكات والقمع والعنف الممارس ضد الطلاب".

 

السلطات تفرج عن 3 طالبات

منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية في إيران، تعرض العديد من الطلاب للاعتداء والضرب والاعتقال وحتى الطرد من المدرسة، ولقي العشرات من الأطفال مصرعهم فيما نقل آخرون إلى سجون في مدن أخرى، فبعد عشرة أيام من اعتقالهن أفرجت السلطات الإيرانية بكفالة مالية عن كل من أتينا فرهمند وموبينا عيسى زاده وهديه أبو رضا.

وكان قد تم اعتقال الطالبات الثلاث أتينا فرهمند، وموبينا عيسى زاده وهديه أبو رضا، البالغات من العمر 15 عاماً، خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة لاهيجان.

وقد دعا الاتحاد البريطاني للتعليم (NEU)، أكبر نقابة للمعلمين والعاملين في قطاع التعليم في أوروبا، في رسالة إلى توسيع نطاق التضامن مع المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين الإيرانيين.

وجاءت في الرسالة "نحن، بصفتنا أمناء عامين مشتركين للاتحاد البريطاني للتعليم، نكتب هذه الرسالة للتعبير عن تضامننا مع المجلس التنسيقي لنقابات عمال التربويين الإيرانيين وأعضاءه، وكافة فئات المجتمع الذين يناضلون من أجل الحصول على حقوقهم الأساسية وهم يواجهون قمعاً دموياً"

وأضاف البيان "نحن على دراية كاملة بالتقارير التي تتحدث عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان من قبل المسؤولين الإيرانيين منذ مقتل جينا أميني".

ولفت الاتحاد فيه بيانه إلى أنهم طالبوا وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، لدعوة السلطات الإيرانية، خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى دعم حقوق الإنسان والإلتزام بتنفيذها.