الانتفاضة الإيرانية مستمرة حتى الوصول إلى الحرية

في الشهر الثاني من انتفاضة الإيرانيين العارمة ضد النظام، خرج المحتجون إلى الشوارع مجدداً في مدن مختلفة كما خرج أهالي مدينة زاهدان في تظاهرة حاشدة قوبلت برصاص الأمن الإيراني.

مركز الأخبار ـ شهدت معظم مدن شرق كردستان وإيران احتجاجات واسعة النطاق وردد المتظاهرين شعارات مناهضة للنظام الإيراني.

بعد مراسم تشييع شخصين لقيا مصرعهما في مهاباد خلال الاحتجاجات العارمة في إيران، خرج المتظاهرين أمس الجمعة 28 تشرين الأول/أكتوبر إلى الشوارع ورددوا هتافات ضد النظام الإيراني، وهاجموا المراكز الحكومية وأشعلوا النار فيها، واستخدمت القوات الأمنية الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار على المتظاهرين وحاولت تفريقهم.

وعلى الرغم من الجو الأمني المتشدد في مدن بانه ومريفان وسنه وكرماشان ومدن أخرى، إلا أن الأهالي نزلوا إلى الشوارع تنديداً بقمع النظام الإيراني للاحتجاجات، ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن والأهالي. وتمكن أهالي مدينة بانه من إجبار القوات الأمنية على التراجع والسيطرة على الشوارع.

وتجددت الاحتجاجات في بعض مدن محافظة سيستان وبلوشستان في الأسبوع الرابع من جمعة زاهدان الدموية، وسط أنباء غير مؤكدة تشير إلى إصابة ومقتل عدد من المحتجين في مدينة زاهدان، وأعلن المتظاهرين أنهم لن يتوقفوا عن الاحتجاجات حتى يطيحوا بالنظام.

وأعلنت "حملة النشطاء البلوش" في تقريرها عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص بينهم طفل يبلغ من العمر 12 عاماً، وأصيب 50 آخرون نقل عشرة منهم إلى المستشفى بسبب تدهور حالتهم، و40 آخرين تم معالجتهم من قبل أطباء من البلوش في المستوصف داخل مسجد.