الأمم المتحدة: 18 مليون يمني سيواجهون جوعاً حاداً بدءاً من أيلول المقبل

حذرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة الجوع في اليمن اعتباراً من أيلول/سبتمبر القادم، في ظل استمرار العجز الحاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي، ما ينذر بكارثة غذائية تهدد ملايين السكان.

مركز الأخبار ـ أسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، ودخلت البلاد في أزمة إنسانية خانقة، مع اقترابها من حافة المجاعة نتيجة الانهيار الاقتصادي الحاد، الأمر الذي دفع نحو 80% من اليمنيين إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باليمن، في بيان على منصة "إكس" أمس السبت 23 آب/أغسطس إن "18 مليون شخص في اليمن، أو ما نسبته 52% من السكان البالغ عددهم 35.6 مليون، سيواجهون جوعاً حاداً بدءاً من سبتمبر المقبل، وسيحتاجون إلى مساعدات غذائية إنسانية عاجلة".

وأضاف أن "41 ألف شخص سيواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي إلى حد الكارثة أو المجاعة أي المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي".

وأكد أن أسرة من كل خمس أسر على الأقل ستواجه نقصاً شبه كامل في الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى، ما يزيد تعرضهم لخطر الوفاة جوعاً، داعياً إلى ضرورة توفير دعم عاجل من أجل اتخاذ إجراءات فورية تمنع تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي وانتشار المجاعة، لا سيما في المناطق ذات الخطر العالي.

نُشر في حزيران/يونيو، أحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في اليمن، حيث أشار إلى أن 5.5 ملايين شخص سيواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ "المرحلة الرابعة"، فيما سيُعاني نحو 12.6 مليون من تدهور غذائي على مستوى الأزمة "المرحلة الثالثة" خلال الفترة بين أيلول/سبتمبر وشباط/فبراير القادمين.