الألغام تحصد أراوح ستة مدنيين في اليمن

في آخر تداعيات الحرب في اليمن، قُتل ستة أشخاص وأصيب أخرون جراء انفجارات ألغام ومتفجرات من مخلفات الحرب في مدينة الحديدة خلال شهر نيسان/أبريل الماضي.

اليمن ـ تتسبب الالغام في اليمن كل شهر بمقتل العديد من المدنيين بينهم أطفال ونساء، كما تؤدي إلى تدمير سبل العيش وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المتضررة.

أكد تقرير جديد لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة أمس الأحد 26 أيار/مايو، أن ستة أشخاص قتلوا حديثاً جراء انفجارات ألغام ومتفجرات من مخلفات الحرب في مدينة الحديدة خلال شهر نيسان/أبريل الماضي.

ولفت التقرير إلى أن أربعة حوادث انفجارات لمواد متفجرة وقعت في مديريات (الحالي، المراوعة، بيت الفقيه، بمدينة الحديدة) تسببت بمقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وأكد التقرير أن ما يزيد من مأساوية مثل هذه الحوادث هي أن 67% من إجمالي الضحايا كانوا من الأطفال، بواقع قتيل وثلاثة مصابين وبالرغم من ذلك، فإن عدد الضحايا المدنيين خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، يُعد الأقل مقارنة ببداية العام الجاري.

وتعتبر مدينة الحديدة من أكثر المناطق اليمنية تلوثاً بالمتفجرات من مخلفات الحرب، بحسب إحصائيات أممية حيث سقط خلال عامي 2022 ـ 2023 ما مجموعه 450 ضحية في المدينة من بينهم 43.5% من الأطفال والنساء.

وأفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الألغام تستمر في حصد أرواح المدنيين في اليمن، إضافة إلى تدميرها سبل العيش وزعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المتضررة، كما تعتبر مدن (الحديدة، مأرب، الجوف، حجة، الضالع، لحج)، من أكثر المناطق تلوثاً بالألغام التي خلفتها الحرب المستمرة منذ عدة سنوات.