الأكوادور تنتفض ومؤتمر ستار يدعو العالم للتضامن
عبّر مؤتمر ستار في بيان له عن تضامنه مع نضال نساء وشعوب أبيّا يالا خاصة في الإكوادور، ضد السياسات القمعية والنيوليبرالية التي تهدد حقوق الإنسان والبيئة، داعياً إلى دعم الإضراب الوطني ومقاومة القمع.

مركز الأخبار ـ تشهد مناطق من أبيا يالا خاصة في الإكوادور، احتجاجات شعبية تقودها الشعوب الأصلية ضد السياسات النيوليبرالية التي تسببت في الفقر والتهميش، وتواجه هذه التحركات قمعاً حكومياً واسعاً، وسط مطالب بالعدالة والتعليم والصحة، والحق في الأرض والماء.
أعلن مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا اليوم الثلاثاء 21 تشرين الأول/أكتوبر، عن دعمه لنضال النساء أبيّا يالا، مشيراً من خلال البيان الذي ألقته رئيسة لجنة التربية في المؤتمر روهلات مسلم، إلى أن البلاد تشهد احتجاجات شعبية واسعة تقودها الشعوب الأصلية، وعلى رأسها اتحاد الشعوب الأصلية في الإكوادور (CONAIE).
وجاء في بيان مؤتمر ستار "من قلب نضالنا النسوي الذي لا يعرف الحدود، نُعبّر عن تضامننا مع نساء وشعوب أبيّا يالا في كفاحهن من أجل الحياة والكرامة، نحن في مؤتمر ستار نرفع صوتنا دعماً للإضراب الوطني العادل في الإكوادور، استجابةً لنداء الأخوات والشعوب الأصلية في أراضي أبيّا يالا، ورفضاً للسياسات النيوليبرالية القمعية التي تُنتج الظلم والعنف والفقر".
وأكد البيان "انطلاقاً من موقع مقاومة النساء في إقليم شمال وشرق سوريا، نتابع عن كثب الأحداث الجارية في إيمبابورا، كيتو، وغيرها من مدن الإكوادور، حيث تُمارس الدولة العسكرة والقمع المنهجي ضد المتظاهرين، خاصة الشعوب الأصلية والنساء اللواتي يتصدرن الصفوف الأولى في الدفاع عن الحياة، الأرض، العدالة، والكرامة، ويواجهن القمع بشجاعة وإصرار".
ولفت مؤتمر ستار الانتباه إلى أنه "في سياسات حكومة دانييل نوبوا، بما في ذلك إرسال آلاف الجنود، وتطويق العاصمة، والسيطرة على المستشفيات والأحياء، وإنكار الرعاية الطبية، نرى أنها تمثل اعتداءً على حقوق الإنسان وشكلاً من أشكال الإرهاب الذي تمارسه الدولة ضد الشعوب المطالبة بحقها في حياة حرة وكريمة".
وبيّن أن "دعوة اتحاد الشعوب الأصلية في الإكوادور (CONAIE) إلى إضراب وطني ليست مجرد احتجاج، بل ضرورة تاريخية في مواجهة الجوع، والاستغلال، ونهب البيئة. فالشعوب المهمّشة لا تطرح قضية ثانوية، بل ترفع مطالب واضحة هي الحق في الأرض، والماء، والصحة، والتعليم، والسيادة الغذائية".
وأدان مؤتمر ستار بشدة الاعتقالات الجماعية، واستخدام الغاز السام ضد الأطفال، وقمع المجتمعات التي تنهض للدفاع عن حقوقها "نعتبر هذه الممارسات وصمة عار، ونحمل حكومة الإكوادور المسؤولية الكاملة عن الانتهاكات التي ترتكبها بحق المتظاهرين السلميين".
وحيَّ نضال نساء شعبي الكيتشوا والكارانكي، وجميع النساء الأصليات اللواتي يتقدمن صفوف المقاومة، ويجسدن المعنى الحقيقي للقوة والكرامة "صمودهن يلهمنا ويذكّر العالم بأن الثورة تبدأ من الأرض، من الجسد، من الأمهات، ومن النساء".
وفي ختام البيان، جدد مؤتمر ستار العهد بالوقوف إلى جانب نضال نساء أبيّا يالا وشعبها المقاوم "ندعو المجتمع الدولي، والمنظمات النسوية، والديمقراطية، والبيئية، والحركات الاجتماعية في مختلف أنحاء العالم إلى رفع صوتها وتكثيف جهودها للتضامن مع الإكوادور ومع جميع الشعوب المناضلة من أجل العدالة والحرية".