الاحتجاجات مستمرة ونساء السويداء تؤكدن "لا رجعة لا عودة لا خذلان"

بمشاركة نسائية واسعة تستمر الاحتجاجات في مدينة السويداء السورية، المطالبة بتغيير سياسي وتحقيق حكم انتقالي، وتطبيق القرار الأممي 2254، وتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي في البلاد.

روشيل جونيور

السويداء ـ في ظل الاحتجاجات المستمرة في السويداء منذ أكثر من شهر، أكدت المحتجات أنهن مستمرات بحراكهن إلى حين إعلان سوريا محررة وبناء دولة علمانية قائمة على الديمقراطية تنال فيها المرأة جميع حقوقها المهضومة.

دخل الحراك الشعبي في مدينة السويداء السورية أسبوعه الخامس مؤكدين على مطالبهم بحل سياسي شامل للأزمة السورية وفق القرار الأممي 2254.

على هامش الاحتجاجات التقت وكالتنا مع المحتجة لبنى الباسط التي أوضحت أن سبب تواجدها في الحراك هو فقدان الأمل في تحسن الوضع الاقتصادي للبلاد "لم يعد لدينا أي خيار آخر سوى النزول إلى الساحات للمطالبة بحقوقنا والعيش بكرامة في هذا البلد التي لم يعد فيها أي خيار أمام الشعب إلا الهجرة".

وقالت إن "النظام يدعي انتهاء الحرب ونحن مازلنا نعيش في فوضى وعمليات القتل والخطف والفلتان الأمني مستمرة، بالإضافة إلى فقدان مقومات الحياة الأساسية".

وأكدت أن "الوعي السياسي الذي تكون منذ اثني عشر عاماً جعلهم يختارون الساحات"، مشددة على أن المرأة شريكة في الحل السياسي ومطالبها هي ذاتها مع الرجل "نحن متواجدين في الساحات جنباً إلى جانب".

وأشارت إلى أن "ثورتنا ثورة مدنية ثورة علمانية ومشاركة المرأة وحضورها باستمرار هو لتحقيق الأهداف السياسية الاجتماعية والثورية. فالنساء السوريات كانوا شركاء بالثورة ولكن تعرضوا للاضطهاد والملاحقات والسجون، فالأنظمة السلطوية تعتمد على اضطهاد المرأة لإخماد الثورة".

وأوضحت أن أهدافهم واحدة سواء كانوا رجال أو نساء فهم مواطنين تعرضوا للعديد من المضايقات "نطالب برحيل هذا النظام وبعد رحيل هذا النظام سوف يكون لدينا قوانين ويكون لدينا اصلاحات سوف نطالب بدولة مدنية ولكن لا نستطيع الوصول للدولة المدنية بوجود هكذا نظام فيجب علينا بداية أن نسقط هذا النظام ومن ثم سيكون للمرأة المجال للمطالبة بحقوقها والمطالبة بدولة مدنية بقوانين تحميها وتحمي الأطفال والنساء".

 

 

وبدورها قالت المحتجة إيناس نعيم "تواجد النساء في هذه الساحات هو فريد من نوعه، فهن تحاولن من خلال هذه المشاركة إيصال رسالة بأنهن جميعاً يداً واحدة ومطالبهم واحدة وهي إسقاط النظام".

وأكدت على ضرورة التمكين السياسي والاجتماعي لدور المرأة في المجتمع "لا أعتقد اليوم بأن النساء أقل فكراً أو وعياً سياسياً عن الرجل بل بالعكس تماماً لديهن قدرة مضاعفة على التفكير والحلول السلمية لمصلحة البلاد".

وأشارت إلى أنهم مستمرين بهذه الاحتجاجات إلى أن يتم إعلان سوريا محررة "فلا عودة إلى المنزل ولا بأي شكل من الأشكال لأن الكرامة لا تطلب الكرامة تؤخذ وكرامتنا اليوم نحن نأخذها، يكفينا اضطهاد يكفينا توسل للحياة الكريمة فنحن اليوم متواجدين لنسلب حقنا بأيدينا اتمنى اليوم بأن تصل رسالتنا للعالم أجمع"، واختتمت حديثها بالقول "لا رجعة لا عودة لا خذلان فهذه المرحلة تعتبر الفاصلة في حياة السوريين جميعاً".