أكثر من 750 ألف شخص يواجهون جوعاً كارثياً في غزة
يواجه شمال وجنوب قطاع غزة حصاراً مطبقاً بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل منذ 109 يوماً، راح ضحيتها آلاف القتلى والمفقودين.
مركزالأخبار ـ صعدت إسرائيل من وتيرة هجماتها وقصفها على قطاع غزة، ووسعت هجومها البري في العديد من المناطق، وسط أوضاع إنسانية تفوق الكارثية.
قُتل وأصيب عدد من المدنيين اليوم الثلاثاء 23 كانون الثاني/يناير، برصاص القوات الإسرائيلية، غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، كما أصيب عدد من النازحين جراء قصف استهدف مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس وفقاً لوسائل الإعلام.
وتجدد القصف المدفعي الإسرائيلي في محيط مجمع "ناصر" الطبي فيما شهد وسط خان يونس وشرقها سلسلة غارات، كما قصفت شرق منطقة المصدر وسط غزة، بالإضافة إلى قصف خيام النازحين في المواصي غرب خان يونس مخلفاً عشرات القتلى والجرحى.
وارتفع عدد قتلى الهجمات منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى أكثر من 25 ألف و300 شخص، وإصابة 63 ألف آخرين جلهم أطفال ونساء، فيما لايزال آلاف المفقودين تحت أنقاض الأبنية المنهارة، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع وفقاً بيانات سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.
ويواجه 570 ألف شخص في غزة جوعاً كارثياً، حيث بدأت كميات الطحين ومشتقاته والأرز والمعلبات التي كانت متبقية في شمال القطاع في النفاذ، الأمر الذي يؤكد بدء وقوع مجاعة حقيقية يواجهها 400 ألف شخص.
وكان الاتحاد الأوربي قد عرض أمس على كل من إسرائيل ودول لجنة المتابعة العربية والسلطة الفلسطينية حزمة أفكار في "خارطة طريق" من أجل وقف الحرب على قطاع غزة المحاصر منذ عدة أشهر وفقاً لوسائل الإعلام.
وشمل الملف الذي طرحه الاتحاد الأوربي إنهاء الحرب في غزة وإطلاق خطة سلام شاملة مرتبطة بحل مشكلة الأمن بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بالإضافة إلى إطلاق عملية إعادة إعمار القطاع، وضرورة منح إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية ضمانات أمنية قوية تشمل الاعتراف المتبادل بين الجانبين.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في السابع والعشرين من الشهر الجاري مع وزير الاستخبارات والطاقة الذرية الإسرائيلي، وبشكل منفصل المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية.