أكثر من 71 مليون نازح داخل بلدانهم في عام 2022

منها الأزمات المتتالية والعوامل المناخية أجبرت أكثر من 71 مليون شخص على الفرار من بيوتهم داخل بلدانهم عام 2022 في كثير من دول العالم.

مركز الأخبار ـ أكد تقرير مشترك لمنظمتي مركز مراقبة النزوح الداخلي والمجلس النرويجي للاجئين أنه تم تسجيل ما يزيد عن 71 مليون نازح داخلي خلال العام الماضي.

أصدرت منظمتي مركز مراقبة النزوح الداخلي والمجلس النرويجي للاجئين أمس الخميس 11 أيار/مايو تقريراً أكدتا فيه أن أكثر من 71 مليون شخص أجبروا على النزوح من بيوتهم لعدة أسباب منها الحروب والعوامل المناخية.

هذا العدد يشكل زيادة نسبتها 20% عن عام 2021 وذلك بسبب النزوح الجماعي خاصة بعد الغزو الروسي على أوكرانيا وكذلك الفيضانات الكارثية في باكستان بحسب التقرير.

وفي هذا الصدد قالت رئيسة مركز مراقبة النزوح الداخلي الكسندرا بيلاك إن الرقم "مرتفع جداً، جزءاً كبيراً من هذه الزيادة نجم بالتأكيد عن الحرب في أوكرانيا، وأيضاً عن الفيضانات في باكستان والنزاعات الجديدة والمستمرة في جميع أنحاء العالم وعدد من الكوارث المفاجئة أو البطيئة التي شهدناها من الأميركيتين إلى المحيط الهادئ".

كما تطرق التقرير إلى أن الزيادة في عدد النازحين عام 2022 كان أحد أهم أسبابها هو النزاعات، حيث أرتفع عددهم إلى 28.3 مليون شخص أي ضعف العدد الذي سجل عام 2021 وثلاثة أضعاف المتوسط السنوي خلال العقد الماضي، وإلى جانب النازحين داخل أوكرانيا الذي بلغ عددهم 17 مليوناً نزح ثمانية ملايين شخص من بيوتهم بسبب الفيضانات الكارثية في باكستان، بالإضافة لنزوح نحو 16.5 مليون شخص داخلياً في إفريقيا جنوب الصحراء أكثر من نصف هذا العدد نزح بسبب نزاعات لا سيما في جمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا.

وذكر التقرير أن القتال الدائر منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي في السودان أجبر أكثر من 700 ألف شخص على الفرار إلى أماكن أخرى أكثر أماناً في البلاد، حيث قالت الكسندرا بيلاك "منذ بداية النزاع الأخير سجلنا حتى الآن عدداً من النازحين يعادل حجم النزوح في 2022 بأكمله، من الواضح أنه وضع غير مستقر للغاية على الأرض".

ويتوقع أن يشهد عدد النازحين داخلياً حول العالم هذا العام ارتفاعاً جديداً بحسب التقرير الذي أكد أنه يعيش حالياً حوالي ثلاثة أرباع النازحين داخلياً في عشر دول فقط بالترتيب حسب العد التنازلي للنازحين هي سوريا وأفغانستان والكونغو الديموقراطية وأوكرانيا وكولومبيا وإثيوبيا واليمن ونيجيريا والصومال والسودان.

وفي ختامه نوه التقرير أن العدد الكبير من هؤلاء النازحين هم ضحايا نزاعات استمرت لعدة سنوات، كما أن الكوارث الطبيعية أيضاً مسؤولة عن معظم حالات النزوح هذه، حيث أجبرت ما يزيد عن 32.6 مليون شخص على الفرار في عام 2022 أي ما يمثل زيادة نسبتها 40% عن عام 2021.