أكثر من 5500 طفل قتلوا في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية
وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، تواصل إسرائيل قصفها المدفعي والجوي والبري على العديد من مناطق قطاع غزة.
مركز الأخبار ـ كثفت إسرائيل هجماتها وحصارها للمستشفيات في قطاع غزة لاسيما الشفاء والرنتيسي والإندونيسي، والذي يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تحمي المرافق الصحية والإنسانية.
استهدفت إسرائيل بالرصاص الحي والقذائف المدفعية محيط مشفى الإندونيسي الذين يضم آلاف النازحين والمرضى شمال غزة، إضافة إلى الطواقم الطبية والعاملين فيها أمس الأحد 19 تشرين الثاني/نوفمبر، مما تسبب بمقتل 8 أشخاص بينهم طبيبان وإصابة آخرون، إضافة إلى قصف محيط مشفى العودة أيضاً وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت الوكالة إلى أن القصف أدى لانقطاع الكهرباء عن المشفى بعد توقف مولداته عن العمل، كما تسبب قصف الطابق الثاني من المشفى في تدمير المكان بشكل كبير، مضيفةً أن عدد الأشخاص الذين يفقدون حياتهم في تزايد بسبب انقطاع الكهرباء ليصعب بذلك إجراء العمليات الجراحية لإنقاذ حياة الجرحى.
أما عن الوضع الميداني قالت مصادر تابعة لحركة حماس أن 11 شخصاً قتلوا في قصف اسرائيلي استهدف منزلين شرق رفح جنوبي قطاع غزة، كما تسبب القصف الجوي على منزل في سوق مخيم جباليا شمال قطاع غزة في إصابة عدد من الأهالي.
وشنت الطائرات الإسرائيلية ليل أمس الأحد وصباح اليوم الاثنين سلسلة غارات في شمال غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات، وقصفت أيضاً بعشرات الصواريخ محيط مدينة حمد السكنية شمال غرب خان يونس، مما أدى لمقتل العشرات معظمهم أطفال ونساء وإصابة آخرون.
وفي غزة قتل عدد من الأشخاص لم يتم تحديد عددهم بعد بسبب صعوبة الوصول إلى المنطقة في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة عسقولة بحي الزيتون جنوبي القطاع، إضافة إلى قصف آخر في حي الصبرة في وقت لا يزال فيه العشرات من الأشخاص تحت أنقاض منازلهم وفق ما أفادت به وكالة "وفا".
فيما لم يتم التأكد من عدد القتلى والأشخاص الذين لايزالون تحت الأنقاض جراء الغارات الأخيرة التي تستهدف مناطق متفرقة من شمال القطاع، بسبب صعوبة وصول الطواقم الطبية والدفاع المدني، إضافة إلى انقطاع الاتصالات والانترنت في تلك المنطقة.
وخلف القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 45 يوماً أكثر من 13 ألف قتيل بينهم أكثر من 5500 طفل، و3500 امرأة وفتاة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب 75 % منهم أطفال ونساء، بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن عدد قتلى الكوادر الطبية بلغ أكثر من 200 طبيب وممرض ومسعف و22 من الدفاع المدني و60 صحفياً، كما ارتكبت إسرائيل أكثر من 1330 مجزرة منذ بدء الهجمات، مشيراً إلى أن هناك أكثر من 6600 مفقود إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات، بسبب منع القوات الإسرائيلية أي أحد من الوصول إليها.