مركز الأخبار ـ يجبر النزاع المتصاعد وانعدام الأمن عدداً متزايداً من المرافق الصحية على إغلاق أبوابها، لا سيما في الدول التي تشهد نزاعات وحروب كغزة، هايتي، لبنان، ميانمار، السودان بسبب الأضرار الهيكلية التي تتعرض لها أو قربها من مناطق القصف.

أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أمس الجمعة السادس من كانون الأول/ديسمبر، أن أكثر من 1200 هجوم وقع على خدمات الرعاية الصحية في البلدان التي تشهد صراعات منذ بداية العام الجاري، مشيراً إلى أن الهجمات على خدمات الرعاية الصحية أصبحت الوضع الطبيعي الجديد.

وأكد أن أكثر من 1200هجوم وقع في أفغانستان، غزة، هايتي، لبنان، ميانمار، السودان، أوكرانيا، وأماكن أخرى خلال العام الجاري، مضيفاً أن 58% من 273 مهمة خططت لها منظمة الصحة العالمية في الفترة ما بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى كانون الأول/ديسمبر الجاري كانت في غزة التي تتعرض لإبادة من قبل القوات الإسرائيلية تم رفضها أو إلغاؤها أو إعاقتها.

ولفت إلى أن الهجمات البرية التي تشنها القوات الإسرائيلية على شمال غزة مستمرة، والذي يمنع الوصول إلى الخدمات الصحية خاصة في مشفى "كمال عدوان"، "العودة"، "الإندونيسي" والتي تم تقيدها بشدة.

وقالت المنظمة، أن هناك إنباء وردت عن وفاة طفل يبلغ من العمر 16عام وإصابة 12آخرين في مشفى "كمال عدوان" الذي استهدفته القوات الإسرائيلية في وقت سابق خلال العملية العسكرية في شمال القطاع.

وشددت المنظمة على أنها ستستمر بدعم عمليات الإجلاء الطبي من غزة حيث تم إجلاء 5 آلاف و325 مريض من القطاع منذ بدء الحرب على غزة، 4 آلاف و947 منهم تم إجلاؤهم عبر معبر رفح قبل أن تغلقه القوات الإسرائيلية بداية أيار/مايو الماضي.

ولفت إلى أن مالا يقل عن 12 ألف مريض في جميع أنحاء غزة لايزالون بحاجة إلى الإجلاء الطبي للبقاء على قيد الحياة.

وخلفت الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس أكثر من 150ألف قتيل ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.