مناضلة تصل إلى حي الشيخ مقصود بعد ثلاثين عاماً من الاعتقال في السجون التركية

وصلت المناضلة الكردية هاجر يوسف خليل، المنحدرة من قرية خليل التابعة لبلدة بلبلة في منطقة عفرين المحتلة، إلى حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، بعد أن قضت ثلاثين عاماً في السجون التركية على خلفية نضالها في صفوف حركة حرية كردستان.

مركز الأخبار ـ أكدت المناضلة هاجر يوسف خليل أن معاناتها داخل السجون التركية لا تقارن بتضحيات الشهداء وصمود القائد عبد الله أوجلان، الذي شكّل مصدر إلهام لها للاستمرار في المقاومة.

بمشاركة عضوات من الأحزاب السياسية وممثلات عن مؤسسات المجتمع المدني، استقبلت نساء حيي الشيخ مقصود والأشرفية المناضلة الكردية هاجر يوسف خليل، في مجلس الشهيدة كولي سلمو بحي الشيخ مقصود بمدينة حلب، وجاء هذا الاستقبال احتفاءً بإطلاق سراحها بعد ثلاثين عاماً من الاعتقال في السجون التركية، وشكّل حضورها لحظة مؤثرة ألهمت الحاضرات بروح المقاومة والصمود في وجه الظلم.

وتم اعتقال هاجر يوسف خليل في عام 1995 خلال مشاركتها في النضال ضمن حركة حرية كردستان وذلك في بلدة إيدل المعروفة تاريخياً باسم هزخ (Hezex)، الواقعة في شمال كردستان، وتنحدر هاجر خليل من قرية خليل التابعة لبلدة بلبلة في منطقة عفرين المحتلة.

وخلال ثلاثين عاماً من الاعتقال، تنقلت المناضلة الكردية هاجر يوسف خليل بين عدة سجون تركية، من بينها سجن آمد وميديا وكرزة وقيصر ليتم في ا لنهاية الأفراج عنها بعد سنوات من الصمود خلف القضبان، وفي أولى كلماتها عقب وصولها إلى حي الشيخ مقصود، عبّرت هاجر خليل عن سعادتها بلقاء النساء والمناضلات، مؤكدة أن ما عاشته في المعتقلات لا يُقارن بتضحيات الشهداء الذين قدّموا أرواحهم دفاعاً عن الأرض والهوية، ولا حتى بصمود ومقاومة القائد عبد الله أوجلان والذي شكل بالنسبة لها مصدر للمقاومة والاستمرار.

ونقلت المناضلة هاجر يوسف خليل تحيات المعتقلين في سجون الاحتلال التركي إلى أهالي حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، مشددةً على أهمية التمسك بالمقاومة كنهج ثابت، والسير على خطى وفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.