أكثر من 11 ألف اعتداء في الضفة الغربية خلال نصف عام

كشفت إحصاءات رسمية فلسطينية، أن هجمات القوات الإسرائيلية والمستوطنين على المدنيين الفلسطينيين في الضفة خلال العام الجاري بلغت أكثر من 11 ألف اعتداء.

مركز الأخبار ـ تشهد الضفة الغربية تصاعداً غير مسبوق في أعمال العنف والاعتداءات ضد الفلسطينيين، في ظل اتساع دائرة الهجمات التي تنفذها القوات الإسرائيلية والمستوطنون، والتي باتت تشكل جزءاً من نهج يهدف إلى التهجير القسري وإقامة البؤر الاستعمارية، والسيطرة على أراضي المواطنين.

أفاد رئيس هيئة "مقاومة الجدار والاستيطان" أمس الاثنين السابع من تموز/يوليو، أن الإحصاءات الرسمية أكدت أن العدد الإجمالي للاعتداءات التي طالت الفلسطينيين على يد القوات الإسرائيلية في الصفة الغربية خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 11 ألف و280 نفذتها أجهزة إسرائيلية مختلفة بما فيها المستوطنين، في تعزيز لنهج رسمي منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر2023.

وأشار إلى أن هذه الاعتداءات تراوحت بين فرض وقائع على الأرض، والاستيلاء على أرض وتوسعة استعمارية وتهجير قسري، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تركزت على مناطق رام الله بـ 1975اعتداءً، تليها الخليل بـ 1918، ثم نابلس بـ 1784، لافتاً إلى أن هجمات المستوطنين بلغت ما مجموعه 2153 اعتداءً تسببت في مقتل أربعة مدنيين. وجاءت الإحصاءات في الوقت التي تشهد فيه الضفة الغربية هجمات من قبل مستوطنين على الفلسطينيين.

من جانبه أوضح مركز المعلومات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" في تقرير له أن عنف المستوطنين هو جزءٌ من سياسة حكوميّة، إذ تسمح الجهات الرسميّة للدّولة به، وتُتيح تنفيذه وتشارك فيه، وذلك كجزء من استراتيجيّة ساعية إلى توسيع واستكمال عمليّة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

ولفت التقرير إلى أن الهجمات على المستوطنين تراوحت ما بين الهجوم على القرى الفلسطينية والاعتداء على الآمنين فيها، وإشعال المنازل على رؤوس أصحابها، وإطلاق النار على المواطنين، وإقامة البؤر الاستعمارية، والسيطرة على أراضي المواطنين، إضافة إلى تدمير الشوارع والمركبات، وشن هجمات منظمة وخطيرة تميزت بها هذه الاعتداءات في الفترة الأخيرة مثلما حدث في قرى كفر مالك والمغير وبيتا وسنجل وغيرها.

وأوضح التقرير، أن هذه الاعتداءات تركزت في مدن رام الله بواقع 491 اعتداء، والخليل بـ 409، وفي نابلس بواقع 396. وبحسب الإحصاءات الفلسطينية نفذ المستوطنون 2400 اعتداء طيلة العام الماضي.