مركز الأخبار ـ تعاني الأقليات الدينية والعرقية في إيران من حملات قمع ممنهجة، تُوجَّه إليهم تهم مثل "الدعاية ضد النظام" و"الانحراف العقائدي" لتبرير الاعتقالات والأحكام القاسية، تُستخدم هذه الاتهامات كأداة لإسكات الأصوات المطالبة بالحقوق والاعتراف بالتعددية داخل المجتمع الإيراني.

بموجب الحكم الصادر أمس الأحد الخامس من تشرين الأول/أكتوبر، عن الفرع 47 من محكمة الاستئناف في أصفهان، حُكم على كل من يغانه آغاسي، ويغانه روح بخش، وآريزو سبحانيان، وموجكان شهرزايي، وشانا شغيفر، ونيدا بدخش، وبرستو حكيم، ونجين خادمي بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة قدرها 100 مليون تومان، وحُكم على بهاره لطفي ونيدا عمادي بالسجن لمدة 5 سنوات وغرامة قدرها 50 مليون تومان، لكل واحدة.

اتُهمت النساء العشر بـ "الدعاية ضد نظام الجمهورية الإسلامية"، و"القيام بأنشطة دعوية وتعليمية منحرفة تتعارض مع مبادئ وعقائد الإسلام من خلال الترويج وتعليم معتقدات البهائية بين المسلمين"، و"التعاون مع جماعات معادية ضد نظام الجمهورية الإسلامية".

وحُكم عليهن أيضاً بعقوبات تكميلية تشمل منعهن من مغادرة إيران لمدة عامين، ومنع استخدامهن لشبكات التواصل الافتراضي لمدة عامين.

وبحسب الحكم الصادر عن محكمة الثورة، فقد تمّت مصادرة جميع الهواتف المحمولة، وأجهزة الحاسوب المحمولة، والمعدات الرقمية، والمجوهرات من ذهب، والقلائد، والخواتم، ومبالغة مالية من مختلف العملات التي تم ضبطها في منازلهن، لصالح "صندوق المسلمين (الدولة)" كعقوبة تكميلية.

وقد تم اعتقالهن في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2023 من قبل القوات الأمنية، وأُفرج عنهن خلال شهرين في تواريخ مختلفة بعد دفع كفالة من سجن دولت ‌آباد في أصفهان.

وبعد صدور لائحة الاتهام في هذه القضايا، عُقدت جلسة المحكمة للنظر في التهم المنسوبة إليهن في 24 أيلول/سبتمبر 2024 في الفرع الأول من محكمة الثورة في أصفهان