أفغانستان... الأمم المتحدة تؤكد على ضرورة احترام حقوق الإنسان وخاصة النساء

شددت الأمم المتحدة على ضرورة احترام حرية وحقوق النساء في أفغانستان، مؤكدةً على ضرورة إعادة ارتباطهم بالمجتمع العلمي الدولي والسماح للنساء اللواتي اعتدن أن يكن عضوات موقرات في المجتمع العلمي في البلاد باستئناف أبحاثهن ودراساتهن.

مركز الأخبار ـ أثيرت العديد من ردود الفعل بعد قرار طالبان بمنع النساء من دخول المنتزهات والحدائق، حيث أكد عدة أممين على ضرورة حماية الحقوق والحريات الأساسية لجميع الأفغان وخاصة النساء والفتيات.

في إطار المناقشة التي أجرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للبند الرابع والثلاثين من جدول أعمال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة المعنون بـ "الحالة في أفغانستان" والذي اختتم بالتصويت على مشروع قرار، عبّر عن قلق بالغ إزاء انتهاك حقوق الإنسان ولا سيّما حقوق النساء والفتيات، وحظي بتأييد 116 دولة، فيما امتنعت 10 دول عن التصويت، ولم تعارض القرار أي دولة.

ويدعو القرار إلى الالتزام بحقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة والطفل والأشخاص المنتمين إلى الأقليات وتعزيز مشاركة المرأة مشاركة كاملة وعلى قدم المساواة ومجدية وآمنة في جميع جوانب المجتمع الأفغاني.

ويعبر القرار عن قلق بالغ من الحالة الاقتصادية والإنسانية الرهيبة، بما في ذلك المستويات المقلقة من انعدام الأمن الغذائي، والحالة الأمنية في أفغانستان وخاصةً التهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية.

وحول قرار حركة طالبان بمنع النساء والفتيات من التوجه إلى المنتزهات والصالات الرياضية، قالت المتحدثة الرسمية، ستيفاني ترمبلاي خلال المؤتمر الصحفي "فيما يتعلق بالنساء نؤكد على أهمية احترام حرية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم وخاصة في أفغانستان".

وأوضحت الناطقة باسم رئيس الجمعية العامة، بولينا كوبياك، على أسئلة الصحفيين بشأن موقف رئيس الجمعية العامة، تشابا كوروشي، من منع الفتيات والنساء من الذهاب للمتنزهات والصالات الرياضية، والذي كان قد أدلى في وقت سابق من اليوم ببيان أمام الجمعية العامة "تحدث رئيس الجمعية العامة بوضوح في بيانه اليوم عندما قال بشكل مباشر إنه بالنظر إلى حقيقة تقييد النساء والفتيات ليس فقط في مجال العمل والدراسة، واشتراط احتياجهن لمرافق لمغادرة منازلهن، تحدث بشكل قوي ضد ذلك، وحث طالبان على التراجع عن ذلك، والوفاء بالوعود والالتزامات التي قطعت للمجتمع الدولي، والالتزام بالاتفاقيات".

وأوضح رئيس الجمعية العامة تشابا كوروشي "أنه مرت 15 شهراً منذ أن سيطرت طالبان على البلاد، واقتصادها الآن في حالة خراب، كما أن الوضع الإنساني كارثي، ويعاني ثلثا السكان من الجوع".

وأضاف "إن أفغانستان هي الآن البلد الوحيد في العالم التي تحرم الفتيات من حقهن الكامل بالتعليم، ويجب حماية الحقوق والحريات الأساسية لجميع الأفغان وخاصة النساء والفتيات".

وشدد على أن الوقت حان لدعم الشعب الأفغاني بحلول ملموسة تضع احتياجاته في الصدارة "صحيح أن بعض المشاكل تتطلب بعض الوقت لحلها، ولكن هناك إجراءات يمكن للجمعية العامة اتخاذها".

وأكد أن أفغانستان تتمتع بتاريخ غني من الإنجازات العلمية "أشجع أفغانستان على إعادة ارتباطها بالمجتمع العلمي الدولي والسماح للنساء اللواتي اعتدن أن يكن عضوات موقرات في المجتمع العلمي في البلاد باستئناف أبحاثهن ودراساتهن".

وحث على ضمان سلامة جميع الأفغان، بغض النظر عن النوع الاجتماعي أو الخلفية العرقية أو المعتقد الديني أو الانتماء السياسي، وحماية الصحفيين وأعضاء المجتمع المدني، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق والتعاون مع العاملين في المجال الإنساني "نتوقع من طالبان الوفاء بالتزاماتها التي تعهدت بها للمجتمع الدولي".