إضراب نسوي في ألمانيا يطالب بالمساواة بين الجنسين في أفغانستان
طالبت ناشطات في مجال حقوق المرأة نظمن إضراباً في أحد شوارع مدينة كولونيا الألمانية، بحرية المرأة والمساواة بين الجنسين في أفغانستان.
مركز الأخبار ـ احتجت ناشطات في مجال حقوق المرأة في مدينة كولونيا الألمانية ضد حركة طالبان وممارساتها ضد النساء في أفغانستان، وبدأن إضراباً سيستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل، تنديداً بالتزام المجتمع الدولي الصمت تجاه ما تتعرض له المرأة الأفغانية.
طالبت الناشطات في مجال حقوق المرأة ومن بينهن تمنا زرياب برياني، بالحد من الفصل العنصري ضد المرأة في أفغانستان والتوقف عن دعم طالبان، حيث بدأن اضرابهن عن الطعام يوم الجمعة 1أيلول/سبتمبر الجاري، بنصب خيمة اعتصام في أحد شوارع مدينة كولونيا الألمانية.
وأوضحت الناشطة تامنا زرياب لوكالتنا أن الهدف هذا الاحتجاج الاعتراف بالفصل العنصري بين الجنسين في أفغانستان، وأكدت على ضرورة صدور قرار من الأمم المتحدة بخصوص هذا الموضوع.
وأشارت إلى أن النساء في أفغانستان منذ أكثر من عامين تعانين إثر القيود والضغوطات التي تتعرضن لها من قبل حركة طالبان، ولأنهن نساء فقد تم حرمانهن من أبسط حقوقهن كالعمل والدراسة والسفر بحرية، لافتةً إلى أن طالبان تطبق نظام الفصل العنصري بين الجنسين، وهي جريمة ضد الإنسانية على أساس النوع الاجتماعي.
وشددت على أن هذا الإضراب الذي شاركت فيه أكثر من عشرة نساء وسيستمر حتى 12أيلول/سبتمبر الجاري، تعتبر الخطوة الأولى لإنهاء معاناة النساء في أفغانستان، لافتةً إلى أنه يتعين على الحكومة الألمانية حظر أي تعامل مع طالبان وإنهاء الدعم المالي وحظر سفر مسؤولي طالبان إلى الخارج.
ومؤخراً شدد خبراء من الأمم المتحدة على ضرورة مناقشة الفصل العنصري بين الجنسين في أفغانستان، ولكن حركة طالبان رفضت الادعاءات المنسوبة إليها، مشيرةً إلى أن حقوق الشعب الأفغاني تحترم وفقاً لإطار الشريعة الإسلامية، وأن القيود المفروضة على النساء شأن داخلي، مطالبة المجتمع الدولي بعدم التدخل في هذا الأمر.
فيما التزمت الدول الأوروبية وأمريكا الصمت تجاه الفصل العنصري بين الجنسين في أفغانستان، كما واصلت دول المنطقة علاقاتها الدبلوماسية مع أفغانستان بعد وصول طالبان إلى السلطة، في الوقت الذي تحارب فيه المرأة تطرف طالبان وعدم المساواة، لوحدها في ظل التزام العالم الصمت.
وكتبت مجموعة من الكاتبات والشاعرات والفنانات والصحفيات الأفغانيات رسالة إلى الرأي العام الدولي أعلن فيها دعمهن للإضراب عن الطعام، مشيرات إلى أن الاحتجاج لم يحظ حتى الآن بأي استجابة أو اهتمام من قبل المؤسسات الرسمية التي ينبغي أن تأخذ مطالبهن بعين الاعتبار منذ الأيام الأولى لانطلاق الاحتجاج والإضراب.
وأعربن عن قلقهن إزاء الحالة الصحية للمشاركات في الإضراب، مشيرات إلى أن أياً ما سيحدث من عواقب سلبية سيعود ذلك إلى تقاعس الحكومة الألمانية والمنظمات الحقوقية الدولية التي لا تزال تلتزم الصمت.
ولفتت الرسالة إلى أن النساء في أفغانستان نددن باستمرار بالقيود التي تفرضها طالبان عليهن وحرمان الشعب الأفغاني من حقوقه الأساسية.
وأكدت النساء عبر الرسالة، على دعمهن مطالب المحتجين ودعين الحركات الشعبية في ألمانيا، إلى الضغط على المنظمات والحكومات والتضامن مع نساء أفغانستان ومطالبهن بـ "الاعتراف بالتمييز بين الجنسين في أفغانستان، وقطع العلاقات مع طالبان".
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها وكالتنا فإن صحة النساء المضربات عن الطعام في مدينة كولونيا الألمانية، في تدهور.