90 يوماً من الحصار والقصف المستمر على قطاع غزة

أسفر القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عن سقوط أكثر من 22 ألف قتيل و57 ألف مصاب، وتدمير شبه كامل للبنى التحتية.

مركز الأخبار ـ لا تزال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس مستمرة لليوم الـ 90 على التوالي، وسط صمت دولي إزاء المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين وتدمير البنى التحتية وفرض الحصار الذي جعل أهالي القطاع يواجهون مجاعة حقيقية.

دخلت الحرب في قطاع غزة المحاصر يومه الـ 90 مع استمرار القصف والهجمات البرية والبحرية والجوية على مختلف مناطق شمال وجنوب القطاع وفي آخر التطورات الميدانية، أفادت وسائل الاعلام أن قصفاً إسرائيلياً طال أمس الأربعاء الثالث من كانون الثاني/يناير، مناطق شرق مخيم النصيرات ووسط القطاع وجنوبه أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.

واستهدفت إسرائيل مسجد الخلفاء غرب خان يونس بسلسلة من الغارات، بالإضافة إلى محيط مشفى "ناصر" وعدة منازل تؤوي نازحين مخلفةً 20 قتيلاً وعشرات الإصابات، وقتل 14شخص في غارة جوية استهدف منزلاً يؤوي نازحين غرب خان يونس.

كما قتل أربع أشخاص وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي على منزل في مخيم دير البلح وسط القطاع أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة العشرات، وقصف الطيران الإسرائيلي منزلاً بالقرب من مشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح، مما أدى إلى وقوع عدد من المصابين.

وبالتزامن مع سلسلة من الغارات العنيفة على مخيم النصيرات، قتل شخصان في قصف إسرائيلي على منزل بمنطقة السوارحة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.

وارتكبت إسرائيل خلال 24 ساعة الماضية 10 مجازر بحق عائلات راح ضحيتها 128 قتيلاً، و261 مصاباً، ليرتفع عدد القتلى إلى 22 ألف و313 شخص بينهم أكثر من 9 آلاف طفل، و6750 امرأة وفتاة، وإصابة 57 ألفاً و296، أخرين بالإضافة إلى 7000 مفقود لايزالون تحت الأنقاض منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتسببت الحرب على قطاع غزة بدمار هائل وكارثة إنسانية، وسط حصار مطبق تفرضه إسرائيل على القطاع والذي يهدد حياة آلاف السكان والنازحين الذين بلغت نسبتهم 85 % من سكان القطاع، يعيشون داخل خيام أو مدارس يفتقدون لأدنى مقومات الحياة.

وطالبت منظمة الصحة العالمية بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمات دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق، بالإضافة إلى وقف إطلاق نار فوري، مستنكرةً القصف الذي يطال المراكز الطبية والمستشفيات بعد القصف الذي طال مقر والمشفى التابعين للهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن الكثير من النازحين الذين كانوا متواجدين داخل مشفى "الأمل" بخان يونس والبالغ عددهم 14 ألف، غادروا المشفى جراء الضربات والقصف الذي كان يطاله.