8 آذار صرخة موحدة للنساء انطلقت من نيويورك وعم صداها العالم

تستمر حملة الثامن من آذار بفعاليات متنوعة ومختلفة تتوحد في هدف ألا وهو تنظيم وتحرير المرأة من القيود التي كبلتها.

مركز الأخبار ـ تستمر سلسلة فعاليات حملة يوم الثامن من آذار في إقليم شمال وشرق سوريا التي انطلقت في 24 شباط/فبراير الفائت، بإقامة فعاليات ونشاطات متنوعة اليوم الاثنين الرابع من آذار/مارس، تحت شعار "بإرادة المرأة الحرة سوف ننهي سياسات الإبادة ـ الاحتلال ـ العزلة".

 

يوماً لتصعيد النضال والمقاومة

عقد مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الفرات ندوة حوارية، تحت شعار "لنجعل الثامن من آذار يوماً لتصعيد النضال والمقاومة"، وتضمنت محورين الأول عن دور المرأة الريادي في قيادة المجتمع عبر التاريخ، والثاني عن تاريخ يوم الثامن من آذار وربطه مع ثورة المرأة في مناطق روج آفا، ومع فكر وفلسفة القائد عبدالله أوجلان وفكر تحرير المرأة.

قالت عضوة مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الفرات سارا خليل "الثامن من آذار يوم النضال والمقاومة لكل امرأة تعيش في مناطق شمال وشرق سوريا".

وأشارت إلى أن مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي نظم فعاليات ضمن حملة يوم المرأة العالمي  من اجتماعات ومحاضرات للنساء والرجال، إضافة إلى الندوات الحوارية في عين عيسى وكوباني، "هدفنا من اختيار هذه الفعاليات توعية المجتمع وتعريفه بيوم الثامن من أذار وأهميته للنساء ولذلك تم تنظيم منتدى حوراي لمناقشة مواضيع وقضايا المرأة والاستماع إلى آراء النساء والرجال".  

وأكدت أن لليوم العالمي للمرأة أهمية ومعنى خاص بالنسبة للنساء في جميع أنحاء العالم، مضيفةً "من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة سنصل لحرية كافة النساء اللواتي تعرضن للعنف في جميع أنحاء العالم، وبذلك سنحقق ما قاله القائد عبد الله أوجلان بأنه يجب على المرأة أن تعتبر كل أيامها يوماً للنضال والمقاومة والاحتفالات كيوم الثامن من آذار".

من جانبها قالت عضوة مكتب المرأة في هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل في مقاطعة الفرات أميرة محمد "هدفنا من هذه الندوة ربط الثورات النسائية في العالم بيوم المرأة العالمي وخاصةً ثورة المرأة في روج آفا"، مؤكدةً أنه "كان من الضروري إقامة هذا النوع من الفعاليات من أجل القضاء على العراقيل التي تمر بها النساء وتوعيتها بتاريخها وكيفية استعادة حقوقها".

ولفتت إلى أن المئات من النساء ضحين بأرواحهن عبر التاريخ في سبيل تحرير النساء ونيل حقوقهن "علينا في يوم المرأة العالمي استذكار كل امرأة قاتلت وحاربت من أجل حقها وهويتيها ودافعت عنها بكل قوة"، مضيفةً أن القائد عبدالله أوجلان بفكره الحر ونضاله من أجل حقيقة وهوية النساء أعطى روح وجمالية ومعنى أخر ليوم المرأة العالمي".

 

 

الثامن من آذار ثمرة نضال المرأة في وجه الاستبداد والتمييز

وفي مقاطعة الرقة قام وفد مكون من نساء مؤسسات قوى الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة والحواجز الأمنية ومجلس عوائل الشهداء بزيارة عضوات قوى الأمن الداخلي ووحدات حماية المرأة والحواجز الأمنية، لتهنئتهن بمناسبة يوم المرأة العالمي تقديراً لجهودهن ونضالهن في سبيل تحرير النساء.

وأشارت منسقة مجلس تجمع نساء زنوبيا مقاطعة الرقة ميادة الأحمد "نحتفل بيوم المرأة العالمي بفضل نضال ومقاومة النساء"، مضيفةً "الثامن من آذار يعني يوم نضال المرأة وانتصاراتها".

وأوضحت أنه "بالنسبة لنا بات الثامن من آذار يوم نضال بعد حقبة سوداء عاشتها المرأة في هذه المناطق، حيث تم سلب جميع حقوقها منها، لكن الآن تغير واقعها وأصبحت قادرة على أن تكون صاحبة قرار في كافة المجالات".

بدورها قالت الرئيسة المشتركة لاتحاد تنظيمات المجتمع المدني آية الحسن "في إقليم شمال وشرق سوريا ناضلت المرأة في وجه الإرهاب وحررت المنطقة، فالثامن من أذار هو ثمرة نضالها".

 

 

"ثورتنا استمرار لنضال النساء"

ونظم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في مقاطعة منبج ورشة عمل، تناولت موضوع ومكان وتاريخ وسبب حادثة الثامن من أذار إلى جانب طرح العديد من الأسئلة.

وقالت الناطقة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل لمقاطعة منبج بثينة الحسن" تطرقنا إلى حادثة الثامن من آذار وإلى شخصية كلارا زتكين التي بذلت جهوداً حتى جعلت من هذا اليوم يوماً عالمياً للنساء، بعد تضحيات قدمتها النساء خلال انتفاضتهن بوجه السلطات التي كانت تمارس التمييز ضدهن".

وأشارت إلى أن "ثورتنا هي استمرار لنضال كلارا زتكين وغيرها الكثير من النساء اللواتي ضحين بأنفسهن لإنارة درب حرية المرأة" مضيفةً أنه بالنسبة للمواضيع التي تم النقاش عليها كانت "حول الصعوبات التي تواجه المرأة وكيف يمكنها تخطي التحديات التي تواجهها؟ وكيفية تغير نظرة المجتمع تجاهها؟، إضافة إلى تطوير المرأة في المجال السياسي وأماكن صنع القرار؟ وغيرها لإيجاد حلول عبر النقاشات لتكون أساساً لطريق حرية المرأة".

بدورها أكدت الناطقة باسم المرأة في حزب سوريا المستقبل لخط أبو قلقل رولا أحمد دلو أنه "خلال النقاش الذي دار بيننا توصلنا إلى عدة حلول تساهم بتطوير المرأة في المجال السياسي وهو قراءة كتب سياسية، وتاريخية، لتدرك المرأة ما يدور في محيطها عبر تحليلها للحقائق التاريخية، إلى جانب تحقيق اكتفائها الذاتي لمواجهة التحديات التي تتعرض لها، والرفع من سوية التواصل مع المحيط للتعرف على غيرها من الذهنيات والأفكار واكتساب تجارب من المحيط" لافتةً إلى أن هذه الورشات والنقاشات لها دورها في مشاركة الأفكار ونشرها بين المجتمع وتطوير المرأة من خلالها.

من جانبها أشارت رئيسة حزب الوطنيين الأحرار ضياء عبيد إلى أنهم تناولوا خلال الندوة المواضيع والحلول التي تضمن حقوق المرأة وتطويرها، مؤكدةً أن "دعم المرأة على أكمل وجه وتمكينها اقتصادياً يكون من خلال إقامة مشاريع وتوفير فرص عمل لها، وتطبيق القوانين التي تحميها كمنع تعدد الزوجات وزواج القاصرات وحمايتها وكلها حلول تدعم حقوق المرأة". وقيمت الورشة بالإيجابية كونها طرحت العديد من المواضيع من شأنها تطوير المرأة وتمكينها في كافة مجالات الحياة.

 

 

نضال المرأة وتنظيمها أساس نجاح الثورات

نظم مجلس المرأة لحزب الاتحاد الديمقراطي اليوم في مدينة قامشلو تحت شعار "لنجعل من آذار يوماً لتصعيد النضال والمقاومة" ملتقى حواري تضمن محورين تناول المحور الأول نضال المرأة عبر التاريخ والذي إدارته عضو مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي نعيمة عبد اللطيف، والثاني عن دور المرأة ونضالها في ثورة روج آفا وأدارته الرئيسة المشتركة لمكتب الإعلام في حزب الاتحاد الديمقراطي عريفة بكر.

وقالت العضوة في حزب الاتحاد الديمقراطي شريفة حسن "تجمع النساء اليوم في الملتقى خطوة كبيرة لبناء أهداف أساسية موحدة للنساء في المنطقة وتعريفهن بنضال المرأة على مر التاريخ"، مشيرةً إلى أن نضال المرأة وتنظيمها أساس نجاح الثورات فدور المرأة على مر التاريخ تم تهميشه من كافة النواحي، ولكنها بقيت صاحبة مقاومة وسطرت التاريخ بنضالها رغم الصعوبات التي واجهتها من قبل الذهنية الذكورية".

ومن جهتها هنأت العضو في لجنة المرأة الأثورية ايفلين كوريه جميع النساء في العالم باقتراب يوم المرأة العالمي، مؤكدةً أن "اجتماع النساء اليوم يعطينا دعم كبير لنساند بعضنا البعض في قضايانا، والعمل والتعاون معاً يعطي نتيجة جيدة، ونحاول أن نعبر عن ذواتنا ونتوجه لإنقاذ جميع المعنفات".  

ولفتت إلى أن المرأة على مر الزمان كانت تحاول إثبات ذاتها بكافة الأشكال وتحاول أن تكون في المقدمة "المرأة تستحق أن يقتدى بها لأنها مستمرة في نضالها ومقاومتها، فيوم المرأة العالمي كان نتيجة صرخة موحدة للنساء انطلقت من نيويورك وعم صداها العالم لنكمل نحن نساء إقليم شمال وشرق سوريا طريقهن".

بدورها أوضحت نوال المزيد من الهيئة الوطنية العربية أن ثورة روج آفا كانت بمثابة شرارة لجميع النساء اللواتي تحلمن بالحرية والعدالة "كنساء عربيات رأينا بأن هذه هي الفرصة لكي نأخذ بحقوقنا على أكمل وجه فالحقوق تؤخذ ولا تطالب"، مضيفةً أن المرأة العربية عانت كثيراً من العادات والتقاليد البالية التي حرمتها من حقوقها الأساسية، فهي كبرت تحت كلمة(عيب، ولا)، ولكنها مع ثورة المرأة استطاعت أن تكسر جميع القيود، وبادرت لقيادة الثورة".

 الجدير بالذكر أن الملتقى الحواري اختتم بالاستماع إلى آراء النساء اللواتي تبادلن الحوار وتوحدت جميع الآراء أن تنظيم المرأة لنفسها كان أكبر دافع وحافز للمضي إلى هذا اليوم، كما وأكدت الآراء أن العمل المستمر والنضال سيجعلن من القرن الـ 21 قرناً لحرية جميع النساء.