6.9 مليون شخص في الصومال بحاجة للمساعدات الإنسانية

أعلن برنامج الأغذية العالمي عن حاجة نحو 6.9مليون شخص في الصومال للمساعدات الإنسانية العاجلة خلال العام الجاري.

مركز الأخبار ـ في ظل تفاقم تداعيات كارثة الفيضانات التي ضربت الصومال الأشهر الأخيرة من عام 2023 نتيجة التغيرات المناخية، يشهد الصومال أزمة إنسانية حادة تتمثل بحاجة ملايين السكان للمساعدات الإنسانية.

أكد تقرير لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الاثنين 25 آذار/مارس، أن هناك نحو 6.9 مليون شخص في الصومال بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في العام الجاري، نتيجة تداعيات التغيرات المناخية التي شهدتها الصومال نهاية عام 2023.

ولفتت مساعدة وزير الخارجية المصري السابق للشؤون الأفريقية وعضوة لجنة الحكماء في "الكوميسا" سعاد شلبي، إلى أن الصومال باتت نموذج للدول التي تتعرض دائماً للتقلبات المناخية المتعددة، حيث أنها شهدت خلال السنوات القليلة الماضية، العديد من الفيضانات الناجمة عن التغيرات المناخية، إضافة إلى موسم جفاف طويل الأمد التي سبقتها.

وأضافت أن كل تلك العوامل عرضت السكان للتشرد وسوء التغذية، كما أن المؤسسات المحلية لم تستطع تحقيق الأمن الغذائي لأكثر من 6 ملايين نسمة.

وقالت إن العديد من المنظمات والدول سارعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للصومال لمواجهة تداعيات الأزمة التي تسببت بها التغيرات المناخية العام الماضي، وإنقاذ أكبر عدد من المتضررين من تلك التداعيات من خلال تقديم الإعانات المالية والمواد الغذائية وخيام للإيواء.

ويعد الصومال من أكثر البلدان المتضررة من تداعيات التغيرات المناخية، حيث أنها شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية العديد من الكوارث الطبيعية كالفيضانات والجفاف والتي ألحقت أضرار كبيرة بملايين السكان، وتدمير المحاصيل الزراعية، وفق ما أوضحه مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة سمير طنطاوي.

وأشار إلى أن تداعيات التغيرات المناخية تؤدي إلى أزمات إنسانية يشهدها الصومال، الأمر الذي يتطلب تحركاً دولياً لتقديم المساعدات لتخفيف تأثيرات الأزمة، والتي تشمل برامج وخريطة طريق لكيفية التعامل مع التغيرات المناخية، وسبل مواجهتها، بالإضافة إلى التخفيف من تداعياتها.

وشهد الصومال خلال الفترة ما بين تشرين الأول/أكتوبر، إلى كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي أمطاراً غزيرة أدت إلى حدوث فيضانات أثرت على نحو 2.4 مليون شخص، وتشريد مليون أخرين، وتدمير المحاصيل على طول نهري جوبا وشبيلي.