مركز الأخبار ـ يعيش ملايين السكان في ميانمار ظروفاً حرجة قد تصل إلى حدّ المجاعة، وينذر الوضع بكارثة إنسانية إذ لم يتم التدخل العاجل لتوفير الدعم والمساعدات الإنسانية لهم مما قد يهدد حياتهم للخطر.

أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الخميس 11 كانون الأول/ديسمبر، أن أكثر من 12 مليون شخص في ميانمار معرضون لمواجهة مستويات حادّة من الجوع خلال العام المقبل، في ظلّ تصاعد العنف واتساع رقعة النزوح القسري.

وأشار البرنامج إلى أن قرابة مليون شخص من بين هؤلاء يواجهون مستويات طارئة من الجوع، مما يجعلهم بحاجة ماسة إلى الدعم المنقذ للحياة، مؤكداً أن هذه الأزمة تعد واحدة من أسوأ أزمات المجاعة في العالم، وإحدى أقلّها حصولاً على التمويل.

وتشهد ميانمار واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يتقاطع العنف المسلّح مع النزوح القسري والانهيار الاقتصادي ليشكّل بيئة خصبة لانتشار الجوع، ومع تراجع المساعدات الدولية وتقلّص الموارد الغذائية، يواجه ملايين السكان خطر المجاعة، فيما يعيش عشرات الآلاف من الأطفال والأسر تحت وطأة سوء التغذية الحادة، ولا تعكس هذه الأزمة معاناة شعب محاصر بين الحرب والفقر فقط، بل تكشف أيضاً هشاشة النظام الإنساني العالمي أمام الأزمات الممتدة والمعقدة.