مركز الأخبار ـ دمر القصف المستمر على قطاع غزة حوالي ثلتي الأبنية بالإضافة إلى المدارس والمتاجر والمستشفيات، مما أدى إلى نزوح الآلاف من منازلهم وتدهور كبير للأوضاع الإنسانية.

بعد أن عقد أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس الخميس 21كانون الأول/ديسمبر، جلسة مغلقة لبحث الأزمة في قطاع غزة بالإضافة إلى النص الذي أعدته الأمارات بهدف إيصال المساعدات الإنسانية وإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة لمراقبتها، تم تأجيل التصويت على المشروع، بطلب من الولايات المتحدة التي تسببت في تأجيل التصويت عدة مرات منذ يوم الاثنين الماضي.

وعلى الصعيد الميداني كثفت إسرائيل من غاراتها وقصفها الجوي والبري والبحري على قطاع غزة خلال الساعات الماضية، تسببت بقتل وإصابة عدد من الأشخاص بعد قصفها لمنازل في منطقة الشيخ رضوان في غزة، كما استهدفت غارة إسرائيلية محيط مسجد آمنة شمال مدينة رفح جنوب القطاع، أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص.

وبعد انقطاع خدمة الاتصالات عن مركز الإسعاف التابع للهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم جباليا شمال القطاع، اقتحمت القوات الإسرائيلية المركز وقامت باعتقال الطواقم الطبية والمسعفين واقتادهم إلى مكان مجهول، كما قامت بقصف المركز وأحراق سيارات الإسعاف، ودعا الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل إطلاق سراح طواقمها، وتوفير الحماية لهم، كما طالبت بحماية النساء والأطفال الذين لازالوا محاصرين داخل المركز وضمان إجلائهم بشكل آمن.

وعادت خدمة الاتصالات بشكل تدريجي في مناطق وسط وجنوب القطاع، بعد انقطاعها للمرة السادسة على التوالي، بعد قيام إسرائيل بجرف المولدات المغذية للمقسم الرئيس في خان يونس، وقصف خط "الفايبر" الرئيسي المغذي للإنترنت مجدداً، مما تسبب بانقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت في القطاع.

وعلى الصعيد الإنساني، دمرت الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكثر من ثلثي المباني في شمال غزة وربع المباني في المنطقة الجنوبية من خان يونس، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المنازل والمدارس والمستشفيات، والمساجد والمتاجر، كما تعرض حوالي 70% من مدارس القطاع لأضرار.

وأرتفع عدد قتلى الهجمات المستمرة على قطاع غزة إلى أكثر من 20057 قتيلاً، وإصابة 53320 بعد أن تم تسجيل 390 قتيلاً و734 مصاباً خلال الـ 48 ساعة الماضية، حيث أن مئات الجرحى يفارقون الحياة نتيجة عدم توفر الخدمات الصحية، وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة.