إزمير ـ يتعرض المعتقلين/ات في السجون التركية لانتهاكات وصلت إلى أعلى المستويات خاصةً السجناء اليساريين والكرد، وفقاً للجمعية. 
أعلن فرع جمعية حقوق الإنسان في إزمير عن تقرير انتهاك حقوق الإنسان في السجون لعام 2023 خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مبنى الجمعية، بعد أن غطى مقابلات مع المعتقلين/ات في سجون إزمير ومانيسا وأيدين ودنيزلي وباليكسير، وتضمن التقرير أيضاً مقابلات مع مؤسسات وجمعيات عدة. 
وأكد التقرير أن عام 2023 سيكون العام الذي وصلت فيه انتهاكات الحقوق في السجون إلى أعلى المستويات بعد رصد 934 انتهاكاً لحقوق الإنسان داخل السجون في أزمير، كما لفت الانتباه إلى الإجراءات التي يقوم بها السجناء من أجل إنهاء العزلة على القائد عبد الله أوجلان وضمان حريته. 
وتطرق التقرير إلى القرارات التي اتخذها معهد الطب الشرعي (ATK) للسجناء المرضى "إن القرارات غير العلمية والمتحيزة التي اتخذها ATK جعلت الأمر مثيراً للجدل، وعلى الرغم من قرارات الإفراج التي أصدرتها المستشفيات للكثير من السجناء المرضى الذين لم يتم إطلاق سراحهم لأسباب سياسية لذلك يجب أن تكون قرارات المستشفيات البحثية سارية المفعول. 
وأوضح التقرير أن السجون من النوع S تؤدي إلى تفاقم الممارسات القائمة وتعزل السجناء من كل جانب، كما يتم وضع المعارضين وخاصة السجناء اليساريين والكرد في هذه السجون "بالنظر إلى كل هذه الانتهاكات للحقوق، فإن العقلية التي لا تعتبر السجناء بشراً، سواء الأنظمة القانونية أو التعسف في التنفيذ، والمقاربات غير الأخلاقية والعقبات البيروقراطية تؤدي إلى ظهور وضع غير إنساني للسجناء لذلك يجب تحسين أوضاع السجون في تركيا".