تعالج الأطفال والنساء... عيدة المضحي إحدى طبيبات الأعشاب في دير الزور

غالبية أهالي دير الزور ما يزالون مؤمنين بأن طب الأعشاب هو الأنجع للكثير من الأمراض خاصةً تلك التي تصيب الأطفال

زينب خليف

دير الزور ـ غالبية أهالي دير الزور ما يزالون مؤمنين بأن طب الأعشاب هو الأنجع للكثير من الأمراض خاصةً تلك التي تصيب الأطفال، ويفضلون التوجه للنساء اللواتي ما تزلن تعملن به مستندين إلى التجارب الناجحة للعديد من العوائل.  

عيدة المضحي التي تبلغ من العمر (60) عاماً وهي إحدى النساء اللواتي تعملن في مهنة طب الأعشاب، لاجئة من مدينة الميادين غربي نهر الفرات، نزحت من منطقتها منذ قرابة الثلاث سنوات جراء قصف النظام، وتعيش حالياً في منطقة أبو حمام في ريف دير الزور الشرقي.  

عيدة المضحي بينت أن طب الاعشاب يحظى بشعبية كبيرة في دير الزور، مشيرةً إلى أنها تعلمت هذه المهنة من والدتها "أعالج بعض الأمراض النسائية وحالات العقم لدى النساء، كما أعالج الأطفال الذين يعانون من سوء الامتصاص، وكذلك الكارف وهو أن يشم الطفل رائحة قوية تؤدي إلى ضعف جسمه".

وأضافت "استخدم طرقاً مختلفة لكل مرض فالطفل الذي لديه سوء امتصاص والذي نسميه شعبياً بـ "الأكلة"، أعالجه بأن أقوم بثقب أذنه وأصف له زيت الخروج وحبوب أصنعها من أعشاب معينة لإنزال الدود من أمعائه، ويمنع من تناول الخبز المصنوع من القمح لمدة شهرين حتى يتعافى".

ورثت عيدة المضحي مهنة طب الأعشاب من والدتها فمجرد أن تنظر إلى المريض وتسأله عن الأعراض تعرف المرض وتصف له الدواء المناسب، وهي حريصة على نقل هذه المعرفة لبناتها "ابنتي تعمل في المعالجة بالأعشاب أيضاً، منذ نحو 9 سنوات وبدورها ستنقل هذه المعرفة إلى بناتها وحفيداتها في المستقبل، لنحافظ على مهنتنا في العائلة".

وعن الإقبال على طرق معالجتها أشارت إلى أنها تداوي في اليوم الواحد أكثر من خمس حالات وأغلبها لنساء تعانين من تأخر الإنجاب، إضافةً للأطفال الذين يعانون من سوء الامتصاص.

تقول إنها تستخدم أعشاب مختلفة توصي على بعض أنواعها من دمشق وحلب وبعضها الآخر تجمعه من البراري في دير الزور، مؤكدةً أن الاشخاص الذين يأتون اليها للمعالجة يستفيدون كثيراً، ويخبرون غيرهم لزيارتها والاستفادة من خبرتها "العديد من الأشخاص يفضلون استخدام الطب البديل بدلاً من الذهاب الى الطبيب".