شابة تبدع في فن المكياج السينمائي
الرسم على الوجه فن أعمق من أن يكون للترفيه، فقد وظفته المرأة لتوجيه رسائل عدة تهم الأطفال والنساء وتخدم أي قضية اجتماعية، حيث تحاول الابتكار في هذا المجال وتطويره.
شيرين محمد
قامشلو ـ تهوى الشابة ديانا باشاوات موهبة المكياج السينمائي وتعمل على تطويرها بشكل مستمر رغم العقبات التي تواجهها فهي تحلم بالكثير وتسعى لتحقيقه.
ديانا باشاوات من مدينة عامودا بمقاطعة الجزيرة في إقليم شمال وشرق سوريا، تبلغ من العمر 21 عاماً تمتلك موهبة فريدة في المنطقة وهي المكياج السينمائي، اكتشفتها من خلال السوشيال ميديا مع بداية 2019، وتقول "المكياج السينمائي كان موهبة غريبة بالنسبة لي، ولكن مع الممارسة والتعلم عبر الإنترنت اكتشفت تفاصيل كثيرة عنها وقررت ممارستها".
وأوضحت أنه "كون الموهبة غريبة واجهت الكثير من الصعوبات في إيجاد المواد الأولية في المنطقة، حيث أعمل على توصيتها من خارج البلد، والمواد التي لا أستطيع الحصول عليها أقوم بصنعها في المنزل منها العجين".
تبدع ديانا باشاوات في موهبتها وتطور نفسها بشكل مستمر "هناك الكثير من الاشخاص حاولوا تعلم هذه المهنة ولكن لم يكملوا"، مبينة أنها تلقت الدعم الأكبر من عائلتها "المجتمع قابل موهبتي بالرفض لأنها كانت غريبة عن المنطقة، ولكن بعد أن أثبت قدرتي في الإبداع فيها، بت أتلقى الدعم من عدد كبير في المجتمع وهذه خطوة مميزة بالنسبة لي لأنني استطعت بأسلوبي وموهبتي أن أجذب الجميع للفن".
وقالت "رغم تطور السينما في المنطقة إلا أن هذه الموهبة لم تنتشر بعد، لذا يجب على الجهات المعنية بالسينما أن تفتتح دورات تدريبية وتؤمن فرص عمل للفئة الشابة، لأن السينما والمكياج السينمائي مرتبطين ببعضهم البعض فالمكياج السينمائي الأكثر نجاحاً يحقق شهرة كبيرة في المجال السينمائي، كما أن هنالك الكثير من التفاصيل الأخرى في السينما يلعب المكياج دوراً مهماً فيها".
وتحلم ديانا باشاوات أن تكون فنانة عالمية ومتطورة في موهبة المكياج السينمائي "أعمل بشكل مستمر وأطور من موهبتي لتحقيق حلمي في أن أصبح فنانة عالمية مميزة"، داعية كل من يمتلك موهبة في أي مجال كان، إلى السعي من أجل الإبداع فيها.