رابعة فاروق: "نوبيا" أول براند في مصر للزي النوبي

نجحت رابعة فاروق بموهبتها في تصميم الأزياء، من إحياء الزي النوبي للحفاظ على جزء هام من التراث المصري، فأسست العلامة التجارية الخاصة بها "نوبيا"، لتكون أول براند مصري لتصميم الملابس النوبية والأفريقية

نيرمين طارق
القاهرة ـ .
تقول مصممة الأزياء النوبية رابعة فاروق عن سبب توجهها لتصميم الأزياء "أحببت تصميم الأزياء منذ صغري، فقد كنت أصمم ملابسي بنفسي، كانت شقيقتي التوأم فاطمة أيضاً تشاركني نفس الهواية، وبعد زواجي بدأت أصمم الملابس لأطفالي يونس وسيدرا، وأخذ لهم صور وهم يرتدون الملابس النوبية التي صمتتها وأنشرها على الفيسبوك"، وتضيف "لقد لاقت تلك الملابس إعجاب العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي".
وأوضحت رابعة فاروق وهي خريجة كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، أنها لم تجد ذاتها عندما عملت كمدرسة لفترة، "هوايتي هي تصميم الأزياء، لذلك قررت أنا وشقيقتي التوأم العمل في المجال الذي نحبه منذ الطفولة".
وعن سبب اختيارها بالتحديد تصميم الملابس النوبية تقول "السبب الأساسي في اختياري تصميم الأزياء النوبية وهو أنني نوبية الأصل، فرغم إقامتي بالقاهرة بسبب الدراسة والعمل إلا أنني ما زلت حريصة على زيارة أسوان والتواصل مع الأسر النوبية".
وحول دمجها للأزياء النوبية والأفريقية معاً تقول "لقد وجدت أن عادات الأفارقة تتشابه مع العادات النوبية لذلك قررت دمج الملابس النوبية بالأفريقية ولكن بشكل حديث، حتى تنتشر الملابس بين الناس".
وأوضحت رابعة فاروق أن اللون الأبيض يسيطر على تصاميمها "الألوان التي يستخدمها أهل النوبة مميزة وخاصة اللون الأبيض المسيطر على الزي النوبي، لذلك قررنا أن تكون الألوان النوبية موجودة بشكل واضح في التصميمات".
وتتمنى رابعة فاروق أن يصل الزي النوبي للعالمية، ولكن من وجهة نظرها يتطلب ذلك مشاركة في معارض دولية خارج مصر، بالإضافة إلى حرص النوبيين المقيمين في الخارج على نشر ثقافتهم وأزيائهم، "شاركت مؤخراً بتصميماتي في المهرجان الذي أقيم في تشرين الثاني/يناير الماضي، لدعم السياحة في طابا".
وأشارت إلى أنها بدأت مشروعها بجلسة تصوير "البداية كانت بجلسة تصوير قمت فيها بارتداء الملابس الأفريقية وذلك في صيف عام 2020، ثم تلقيت عدة اتصالات من برامج ومجلات مهتمة بالأزياء، ووجدنا اقتراحات بضرورة صنع الملابس النوبية، فبدأت بخياطة الملابس وعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي".
وتستخدم رابعة فاروق وشقيقتها فاطمة القماش الأفريقي في تصاميمهما "لقد قمنا باستيراد القماش الأفريقي من خارج مصر، ثم أسسنا أنا وفاطمة المشغل الخاص بنا، وشكلنا فريق عمل يقوم بالخياطة، إلى أن أسسنا براند "نوبيا" في كانون الثاني/يناير 2021"، وتضيف "نعمل حالياً على توسيع مشغلنا حتى نتمكن من المشاركة في المعارض الدولية".
وقد واجهت رابعة فاروق العديد من الصعوبات لتأمين الأقمشة الأفريقية "المشكلة التي واجهتنا كانت في كيفية الحصول على القماش الأفريقي الذي يستخدم في صناعة الملابس النوبية والأفريقية، فنحن نستورد الآن الأقمشة من السودان".
ونوهت رابعة فاروق إلى أن "البلاد بحاجة لإقامة معارض دون تكلفة مالية كبيرة، لأننا نعمل على نشر التراث النوبي، و"نوبيا" هو البراند الوحيد في مصر المهتم بالملابس النوبية، لذلك اتمنى أن تساعدنا الدولة على نشر هذا التراث والحفاظ على الأزياء الفلكلورية التي مازالت متواجدة في جنوب مصر". 
وفي ختام حديثها وجهت رابعة فاروق التي نجحت رغم كل المصاعب التي واجهتها كمصممة أزياء في تصدير الملابس التي تصممها لعدة دول خارج مصر، رسالة للفتيات الشابات اللواتي يملكن مواهب أو يرغبن في افتتاح مشاريع خاصة بهن "أي فكرة قابلة لأن تصبح مشروع، ولكن نجاح أي مشروع صغير يتطلب الاجتهاد".