'الأغاني التي أغنيها أعود بها إلى ذاتي وجوهري'

الفنانة داريا جنكيز التي أصدرت أغنية Kotî Yo Lacê Mi أين ابني؟ باللهجة الزازاكية المعروفة في اللغة الكردية

للتعبير عن شوقها إلى لغتها الأم وثقافتها قامت الفنانة داريا جنكيز بتصوير مقطع لأغنية كرمانجية باللهجة الزازاكية، أوضحت داريا التي غنت باللهجة الزازاكية رثاءً على ديرسم، وأنها أُرغمت على مغادرتها في مطلع حياتها. 
 
مدينة مامد اوغلو
آمد ـ ، أوضحت أن هذه الأغنية عمل تأمل ذاتي وعودة إلى مراحل الطفولة والذات، والاشتياق إلى مسقط رأسها وموطنها ديرسم الذي غادرته عن عمر أربع سنوات، لأسباب اجتماعية واقتصادية، لقد أمضت حياتها بعيداً عن لغتها وثقافتها.
 
نشأت مع الشوق إلى لغتها وثقافتها 
هاجرت داريا جنكيز التي ولدت في منطقة هوزات في ديرسم، مع عائلتها إلى المقاطعات الغربية حيث أنها أمضت عشرون عاماً من حياتها بعيدةً عن أرضها، تقول إنها تتوق إلى ثقافتها منذ اليوم الأول الذي هاجرت فيه. ومن خلال أعمالها وأغانيها باللهجة الزازكية تريد إشباع هذا الشوق والموسيقى الموجودة في كل ركن من حياتها، وقامت بتصوير فيديو فيه مقطع لأم من ديرسم وهي ترثي ابنها بلغتها الأم. 
 
لقد غيرت اتجاهها الموسيقي إلى لغتها الأم
داريا جنكيز التي لفتت الانتباه إلى أنها بدأت تقترب من ثقافتها وتعزز علاقتها بأرضها من خلال الموسيقى ومنذ أن دخلت الموسيقى إلى حياتها أصبحت متشبثة أكثر بأرضها، "لأنني كنت بعيدة عن مسقط رأسي، كنت أتوق دائماً إلى ثقافتي ولغتي. إن مقدار ما يمكننا القيام به هو أمر قابل للنقاش لأن الأفراد الذين اضطروا إلى الابتعاد عن ثقافتهم ولغتهم لأكثر من عشرين عاماً، أمر مزعج للغاية، دائما كان هناك شوق يميلني إلى ذاتي ولغتي لكني كنت أحاول مراراً وتكراراً ألا أبالي لشعوري ذاك، وما طال بي الوقت إلا وتيقنت بأن هناك شعور يسكن أعماقي أجبرني على تحويل اتجاهي إلى أرضي، وبعد عودتي إلى دياري عملت كممرضة وشاركت أيضاً في الموسيقى في نفس الوقت". 
 
"درست في أكاديمية جكر خوين"
داريا جنكيز التي بدأت مسيرتها الموسيقية في ديار بكر، عملت مع مزكين طاهر ومحمود برازي، ودرست في أكاديمية جكر خوين وشاركت في أوركسترا Hasankeyf لمدة سبع سنوات، "بعد أن تم تعييني هنا كمحترفة، شعرت أنه يتوجب علي الاستمرار في شيء ما يخص لغتي الأم، وكان ذلك الشعور يطاردني كظلي منذ ذلك اليوم، أغني مقطوعات باللهجات الزازاكية والكرمانجية والسورانية أينما شاركت في الأعمال. إنه لشعور لا يوصف بالنسبة لي أستطيع أن أقول إنها قصة عودة إلى الأرض وإلى الجوهر". 
 
"سأواصل المغامرة التي بدأتها بلغتي الأم" 
وأوضحت داريا جنكيز أنها ستستمر في مغامرتها الموسيقية بالأغاني التي غنتها بلغتها الأم وأنها سوف تلتزم بالغناء وممارسة الموسيقى والفن حتى أنفاسها الأخيرة "اللهجة الزازكية بقيت رصينة وثابته في قلبي، كما قلت سابقاً قضيتُ طفولتي بعيدة عن تراب أرضي لم أحظى بنعيم ترابها والترعرع بين ينابيعها وجبالها، هذه اللغة هي ماضي بأكملها، طفولتي، ذكرياتي كلها مخفية في تلك اللهجة. أريد أن أكمل مغامرتي الموسيقية خاصة بلغتي، اللغة التي سمعتها من أمي".
 
https://www.youtube.com/watch?v=XFMV_77DHb8