زنارين قامشلو: سنتوج عام 2022 بالنصر والنجاح بمقاومة كافة النساء

وحدات حماية المرأة هي من أهم انجازات ثورة المرأة. تشكلت بقيادة المرأة الكردية، وتمكنت من الدفاع عن أرضها في جميع ساحات النضال. وضد جميع أشكال القوموية والاضطهاد الممارس ضد المرأة

أشادت القيادية في وحدات حماية المرأة YPJ زنارين قامشلو بالعمل السنوي لـ YPJ وقالت "بصفتنا وحدات حماية المرأة، سنكون ضماناً لجميع النساء، وأعددنا أنفسنا بتدريبات متخصصة وسنناضل من أجل حماية جميع النساء. في جغرافيا ثورة المرأة وبمقاومة كبيرة تضم جميع أطياف النساء سنتوج عام 2022 بالنصر والنجاح".
 
روناهي نودا
قامشلو - ، احتضنت YPJ الحرية الدائمة وأصبحت قدوة لبقية النساء في جميع أنحاء العالم. تتمتع النساء ضمن YPJ بحضور قوي وشخصية ثورية بالإضافة إلى الفكر الصحيح والصادق. تأسست وحدات حماية المرأة في الرابع من نيسان/أبريل عام 2013، وتوسعت تدريجياً لتشمل نساءً من جميع القوميات والأطياف ضمن صفوفها، وهي أكبر قوة نسائية في العالم. تركت YPJ بصمتها في التاريخ في الحرب في روجافا وشمال شرق سوريا وتولت زمام المبادرة في جميع المعارك. كما انتقمت للآلاف من نساء شنكال بهزيمتها لعصابات داعش، وأصبحت قدوة للنساء في جميع أنحاء العالم. تستمد النساء في جميع أنحاء العالم إلهامهن للدفاع عن النفس من YPJ ويعتبرنها قدوة لهن. انتشر نهج آرين وبارين وأفيستا وسلاف والآلاف من مقاتلات وحدات حماية المرأة في كل شبر من أراضي شمال وشرق سوريا، وأصبحن قدوة للشعب الذي أصبح يسترشد ويدير نفسه بنفسه من أجل تحقيق أحلام شهدائه في مشروع الأمة الديمقراطية. اليوم، بفضل الآلاف من مقاتلي YPJ / YPG تم فتح باب الحرية والسلام، والذي يشمل كل المجتمع الذي دخل مرحلة التنظيم في شمال وشرق سوريا. أدلت القيادية في وحدات حماية المرأة YPJ زنارين قامشلو لوكالتنا بتصريحات مهمة حول العمل السنوي لوحدات حماية المرأة (YPJ).
 
"تحول الربيع العربي إلى ربيع الشعوب"
قيمت زنارين قامشلو ربيع الشعوب وسلطة الدولة القومية بالقول "لقد قطعت وحدات حماية المرأة شوطاً طويلاً منذ تشكيلها، وحققت العديد من الإنجازات العظيمة خلال هذه السنوات الطويلة. حملت النساء السلاح في ظروف صعبة. كان يسمى الربيع العربي في عام 2011، ولكنه كان في الأساس ربيع الشعوب الذي بدأ في تونس وانتشر بسرعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. لقد أوضحت هذه الانتفاضة الشعبية للعالم أجمع أن الدولة القومية قد فشلت، وإنها لا تسمح بحرية الشعوب، ولا سيما المرأة حيث تتُرك بلا حرية ولا إرادة ولا هوية. في الواقع يحتوي المجتمع في داخله على العدل والمساواة، لذلك تمرد الشعب وانتفض ضد السلطة والدولة. أعرب الناس عن مطالبهم علانية، قائلين إنهم يرفضون التعذيب وإنهم يريدون حقهم في الحياة بسلام. لقد انتشر هذا المطلب أيضاً في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وكان النهج الذي اتبعه الناس تجاه الدولة القومية واضحاً، حيث أعربوا عن أنهم لم يعودوا قادرين وينبغي عليهم تحقيق إرادة الشعب. لم تهتم الدولة القومية لإرادة الشعب ولم تستمع لمطالبهم، وصرحت أنها ستسحق إرادة الشعب. لقد أوضحت الدول القومية للشعب كيف أنهم اعتادوا العيش كعبيد ويجب أن يعيشوا الآن أيضاً كعبيد، كما يجب أن يعيشوا بدون إرادة وبلا هوية وبلا أمن. قامت الدولة القومية بمهاجمة الشعب بشكل متكرر وقامت بقتل وتعذيب وإخفاء الكثير من الناس وارتكاب العديد من المجازر في الكثير من الأماكن. دافعت قوى كثيرة عن نفسها، كان بعضها يريد الحرية، لكنهم أصبحوا أكثر العبيد استعباداً، وانسحب البعض من سعيهم إلى الحرية وأصبحوا حلفاء للدولة القومية وانقلبوا ضد شعبهم. إذا قام المجتمع بتنظيم وتثقيف نفسه سيتمكن من تحقيق أهدافه ومطالبه". 
 
"تنظيم المرأة جزء أساسي من المجتمع"
وصفت زنارين قامشلو ذهنية عصابات داعش بالقول "كان داعش يستند ويؤمن بمفهوم الإسلام المتطرف الأكثر حدة وقساوة والأكثر صرامة. وفي الحقيقة هناك طبيعة وجوهر خالص وبسيط وعادل للإسلام، ويمكن للناس التعبير عن أنفسهم بسلام فيه. استند ظهور تنظيم داعش إلى فرضية أن الجميع يجب أن يكونوا من طائفة واحدة ورأي واحد وينطوون تحت فلسفة وحكم الذهنية السلطوية. بالطبع هذا هو منظور جميع أنظمة ذهنية الرجل السلطوي، وكان داعش وجهها الظاهر والواضح. يعتبرون النساء كائن منبوذ، محرم وخطاء، يغرين الرجال ويفسدونهم ويخرجونهم عن مسارهم. لذلك أرادوا إخفاء المرأة، وتجريدها من وجودها ورأيها، واعتبارها مجرد أداة لتكاثر المجتمع. ومثلما كانت النساء جواري في مرحلة العبودية، ظهرت هذه البوادر في مرحلة داعش أيضاً. وانتشرت عصابات داعش في منطقة واسعة ابتداءً من شنكال إلى روج افا وشمال شرق سوريا، وقامة بقتل وخطف العديد من النساء الكرديات والآشوريات والسريانيات والعربيات. ومازال مصير العديد منهن غير معروف حتى الآن. ولا تزال العديد من النساء مخبئات لدى احتلال داعش".
وفيما يتعلق بالحاجة للعلم والمعرفة والتثقيف الاجتماعي لإنجاح الثورات قالت زنارين قامشلو "في ربيع الشعوب، كان العلم والمعرفة ضروريان للمجتمع حتى يتمكن من تنظيم نفسه، وبالطبع المعرفة كانت ضرورة مطلوبة للنساء أيضاً. هناك حق في الدفاع عن النفس في جميع أنحاء العالم وهو ينطبق على جميع الكائنات الحية. إذا كان هناك هجوم على تاريخك ولغتك ووجودك وثقافتك وإرادتك وتعبيرك وعملك، فلديك حق طبيعي جداً في حماية نفسك والدفاع عنها. فالشجرة تحمي نفسها بلحائها، والعشب بنعومته، والحيوانات بفراستها ورائحتها، والإنسان يحمي نفسه بعقله وتنظيمه. إذا طبقت هذه الحماية على امرأة فقدت وجودها ككائن حي، فإن حمل السلاح يعتبر أيضاً آلية دفاع. تم تشكيل وحدات حماية المرأة في ظروف صعبة حيث تعرضت النساء لهجوم قوي وشرس من جميع الجهات. فالمرأة هي المؤسسة الأساسية للمجتمع، لأن المرأة تبني مجتمعاً في بيئتها".
 
"النساء يستلهمن من YPJ للدفاع عن النفس"
أشارت زنارين قامشلو إلى تشكيل وحدات حماية المرأة في الرابع من نيسان/أبريل عام 2013 "في الهجوم الذي تعرضنا له شكلت المرأة والمرأة الكردية على وجه الخصوص البذرة الأولى، لكن هذا لم يبقى مقتصراً على الكرد. فقد بدأ داعش هجومه على جميع الأديان والقوميات. والألم الذي عانت منه النساء من جميع المكونات والقوميات، جعلتها تستلهم الدفاع عن النفس من المرأة الكردية، ويتكاتفن معها ويقفن جنباً إلى جنب. حظيت YPJ بثقة جميع النساء، وأصبحت مصدر إلهام للرعاية والدعم الذاتي. وأصبح نهج YPJ في الحرب موضع ثقة وريادة ورمزاً لشجاعة المرأة وانتصارها. وعندما ظهرت هذه الحقيقة، التف الجميع حول YPJ. كانت YPJ غنية جداً بالأديان والأطياف والقوميات. وقد فوجئ الجميع كيف أن أناس من قوميات ومكونات مختلفة اجتمعوا مع بعضهم البعض، ويقاتلون ذهنية الرجل السلطوي جنباً إلى جنب. ليس فقط نساء شمال وشرق سوريا، ولكن نساء الشرق الأوسط أيضاً مثل مصر والمملكة العربية السعودية والعراق استلهموا من YPJ. ظهر ربيع الشعوب على أرض شمال وشرق سوريا، لذلك أعربت النساء عن أنهن سيدافعن عن تاريخهن وقوتهن ومعتقداتهن ووجودهن. تأكدت النساء هنا إن بإمكانهن العيش بسلام عندما شاهدن هذه القوة. وعندما تم معايشة هذا الواقع على هذه الأرض، أثرت هذه القوة على نساء أوروبا أيضاً. حيث جاءت العديد من النساء الألمانيات واليونانيات والفرنسيات، بالإضافة إلى العديد من وفود النساء اللواتي زرن وحدات حماية المرأة". 
 
"يجب أن تتحد النساء الأفغانيات في الفكر والروح والهدف"
لفتت زنارين قامشلو إلى نساء أفغانستان، "مع وصول طالبان تم القضاء على حقوق النساء في أفغانستان، والوضع الحالي في أفغانستان في الحقيقة مؤلم جداً. لقد تحقق مطلب هؤلاء النساء وأعلنا لأول مرة أنه يجب على النساء هناك تنظيم أنفسهن.  فعندما تبني المرأة وحدتها فيما بينها، لا يمكن لأي قوة أن تقف ضد هذه الوحدة، لماذا؟ لأن النساء شجاعات ولا يتراجعن عندما يكون لديهن مطالب. وإذا تطلب الأمر تستطيع المرأة حمل السلاح في ساحة المعركة والدفاع عن وجودها. اليوم لم تحبس هذه الحرب النساء في المنازل فحسب، بل تتعرض النساء أمام نظر الجميع للقتل والاغتصاب ويتم تمزيق جسدها واستهداف وجودها، لذلك إن تطلب الأمر تستطيع النساء الأفغانيات الدفاع عن أنفسهن من الناحية العسكرية أيضاً. ومن الأمثلة وحدات حماية المرأة YPJ التي حملت السلاح ضد داعش ودافعت عن النساء. يجب أن تتحد النساء الأفغانيات في الفكر والروح والهدف، فعندما يكن متحدات يمكنهن التغلب على العقبات، ليس فقط ذهنية طالبان بل يستطعن محاربة الذهنية السلطوية أيضاً. يجب ألا يكون نضال المرأة مؤقتاً، فالتكاليف باهظة وصعبة وهي تقدم خسائر كبيرة، ولكن هناك حرية في المقابل. يمكن أن تكون الانجازات التي حققتها YPJ على مر السنين نموذجاً للنساء في جميع أنحاء العالم. يمكن للمرأة أن تحمي نفسها بالفكر والإيمان".
 
"كان لـ YPJ تأثير على الشرق الأوسط والعالم"
قيمت زنارين قامشلو دور YPJ في التدريب التقني والفني والتكتيك في عام 2021 بالقول "نحن نترك عاماً وراءنا. كل عام يمر يترك لنا غصة وألماً لأنه لازالت هناك بعض المناطق المحتلة. ولأنه حتى الآن يعيش شعبنا تحت الخيام في ظروف صعبة. لا توجد مؤسسات أو هيئات من خارج مناطقنا تقدم الدعم. لكن، يجب ألا ننسى أننا حققنا إنجازات كبيرة أيضاً. نعلم جميعاً أننا قاتلنا ضد قوة مثل عصابات داعش. كان هدف مرتزقة داعش هو تدمير التاريخ. لأنها كانت تقوم أولاً بتدمير الأماكن التاريخية في المناطق التي كانت تحتلها. كانت داعش تمثل دمار المجتمع والأمة. خاضت قوات YPJ حروباً كبيرة ضد داعش، وهناك الكثير من الجرحى والشهداء من وحدات حماية المرأة. مكنت YPJ النساء في الشرق الأوسط أولاً ومن ثم النساء في جميع أنحاء العالم من استعادة ثقتهن بأنفسهن مرة أخرى. ومع الإنجازات التي حققتها وحدات حماية المرأة YPJ، احتلت المرأة مكانتها في مختلف الأنشطة العسكرية والاجتماعية. تم تشكيل وبناء قوى المرأة وقوى حماية المجتمع والأمن الداخلي وتولت النساء زمام المبادرة في هذه المهام. كما قمنا بإعطاء دورات تدريبية حول كيفية الدفاع عن النفس للنساء في جميع مجالات المجتمع. تم تشكيل القوى الجوية، وقوات التدخل السريع، كما تمت الكثير من التشكيلات الكبيرة في المؤسسات العسكرية. أدت النساء دورهن بشكل رسمي في هذه التشكيلات وقمن بمهمتهن. اليوم، تقف المرأة على الحواجز الأمنية لمدينتها لتحافظ على أمن المدينة، وتمنع خلايا داعش من المرور وتقوم بتفتيش المركبات التي تدخل أراضيها واحدة تلو الأخرى. المجتمع أيضاً سعيد جداً بهذا لأنه يشعر بالأمان. الأفكار السيئة تخرج ببطء من عقلية المجتمع".
 
"نقوم بتدريبات احترافية مثل القنص والكمائن"
كما شاركتنا القيادية زنارين قامشلو معلومات عن تدريب وحدات حماية المرأة "تتلقى وحدات حماية المرأة YPJ تدريباتها الفكرية كل عام، لأنه من المهم جداً تعلم ثقافتنا وتاريخنا. كما تتلقى دورات تدريبية عن التاريخ واللغة والنضال القائم على النوع الاجتماعي وما إلى ذلك. هناك أيضاً دورات من الناحية الفنية والتقنية. نحن نقوم بتدريبات على القنص والكمائن والتدخل والاستطلاع والغارات الجوية. كما نقوم بتدريب تقني متخصص واحترافي. عندما يقع هجوم، فإن YPJ تكتشف ذلك الهجوم بتكتيكاتها وتتدخل مباشرة. بالطبع هناك أيضاً حاجة للقادة في الجيش، حيث أنهم يؤدون أدواراً رئيسية. تدريبات القادة خاصة بكيفية التعامل مع الضرر القائم. هناك أيضاً تدريب متخصص في الفنون العسكرية والقتالية. تتلقى وحدات حماية المرأة هذه التدريبات على أعلى مستوى. فإذا ما تم بناء الإنسان من حيث الفكر والمعتقد، وتلقى تدريبات الخبرة والمهارة العسكرية اللازمة في الحرب، لا يتبقى أمامه سوى القيادة، وإذا ما كان لديه مستوى جيد من الخبرة في مجال القيادة، فإن القادة يتشكلون بشكل طبيعي". 
 
"سنقاتل على أرضنا من أجل الكرامة"
وصفت زنارين قامشلو التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها ضد الهجمات بالقول "ما زلنا نقوم باستعداداتنا لأننا لا نعيش في وضع آمن. فكل يوم تشن الذهنية العثمانية بقيادة أردوغان الهجمات علينا. والهدف هو رسم خارطة العثمانيين على أراضي شمال وشرق سوريا. وحتى الآن ترسل الدولة التركية تهديدات ضد مناطقنا وتصرح أنها ستهاجمها. الهدف من هذا الهجوم واسع ويشمل هدم نموذج الإدارة الذاتية الذي تم إنشاؤه، والوقوف ضد مرحلة ونهج المرأة البارز. احتلت الدولة التركية عفرين وسري كانيه وكري سبي، بالطبع في تلك الحروب تكبدنا خسائر فادحة وقدمنا تضحيات كبيرة. لكننا على أتم الاستعداد بشأن استعادت المناطق التي تم احتلالها. لقد هيأنا أنفسنا من الناحية الفكرية والتكتيكية والخبرة والفنون العسكرية القتالية. ونحن واثقون من النصر واستعادة الأراضي التي فقدناها. لقد وعدنا شعبنا بإعادتهم إلى أرضهم، وسنقوم بذلك فعلاً. إيماننا كبير جداً، ومهما حدث لن نستسلم. سنقاتل من أجل الكرامة على هذه الأراضي، سنصمد ونقاوم حتى النهاية وسننتصر. عندما يهاجم الغزاة، يهاجمون بوحشية ويستخدمون جميع التقنيات المتقدمة. بالنسبة لنا الإنسان هو الشيء الأكثر تقدماً، لذا سنقاتل بإيمان وأمل النصر حتى النهاية ونتوج هذه الحرب بالانتصار". 
 
"طرق وأساليب الحرب الشعبية الثورية قائمة بالفعل على هذه الأرض"
وحول تنظيم الشعب قالت زنارين قامشلو "لدينا اجتماعات مع الساحة الاجتماعية ومع الإدارة الذاتية، حيث نجري الكثير من الحوارات والنقاشات. يقول المجتمع أنه يتعين عليهم أيضاً الوصول إلى مستوى الحرب الشعبية الثورية. ويقول الناس أنفسهم إنه إذا كان لديهم أي وجود فسيكون على هذه الأرض. يمكننا القول إن جانباً جديداً قد ظهر في المجتمع أيضاً. فقد ظهر هذا في حرب عفرين حيث كان الأبناء يقاتلون في الجبهات والأمهات يطبخن لهم الطعام وينقلن الجرحى، ويأمنون الذخيرة لأبنائهم. ظهرت صورة وطرق وأساليب الحرب الثورة الشعبية في عفرين، وهي الآن تُرى في جميع أنحاء روج افا وشمال وشرق سوريا. نحن كوحدات حماية الشعب/ وحدات حماية المرأة سنلبي احتياجات شعبنا. قد تكون لدينا عيوب ونواقص ولكن لدينا أيضاً إنجازات. يمكن للمرء أن يقول اليوم أن الرجال الكرد والعرب يقاتلون من أجل الحرية، وهذا هو العمل الأكثر فخراً. على سبيل المثال، انتفض الرجال في قامشلو وكوباني والشهباء وحلب ونظموا مسيرات حاشدة في يوم مناهضة العنف ضد المرأة، وهذا إنجاز كبير. فإذا تغيرت العقلية، فإن الشر الحالي سوف يختفي تدريجياً". 
 
"تم إنشاء YPJ بناءً على الحاجة"
لفتت زنارين قامشلو الانتباه إلى العزلة الشديدة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان "ظهر تشكيل وحدات حماية المرأة في المعركة الشرسة ضد داعش. وذلك بسبب خبرتها في فنون القتال وعلوم الحرب. أظهر أبناء هذا المجتمع مستوى من المعرفة أيضاً. فهوية YPJ ليست مجرد قتال، YPJ هي الخطوة الرئيسية في تحول وتغيير المجتمع. المصدر الرئيسي لـ YPJ هو فلسفة القائد عبد الله أوجلان، YPJ تستمد إلهامها ومعرفتها من القائد عبد الله أوجلان. فقد أشار القائد إلى أن النساء سيغيرن ذهنية الرجل والعالم بأسره، كما بين أيضاً أن النساء هن الضامن للسلام والمساواة. وقد فاض هذا الاعتقاد الذي تم بناؤه بالمعرفة. اليوم وبفضل القائد أصبحت المرأة تؤمن بنفسها وتعبر عن نفسها وتشارك في جميع أعمال وأنشطة المجتمع. لهذا السبب تم تشكيل YPJ في يوم ميلاد القائد، لأن لهذا اليوم دلالة خاصة بالنسبة لنا من الناحية المعنوية وكذلك من ناحية المعرفة والإيمان والإرادة. لذا فإن ألمنا الأكبر هو أن القائد مسجون". 
كما علقت زنارين قامشلو على حاجة المرأة للمعرفة قائلةً "إذا قامت المرأة ببناء معرفتها على أعلى مستوى، وعززت نفسها في القيادة وفنون القتال، فإنها ستضمن حقاً حرية القائد. فالقائد حر في الفكر والفلسفة ولكن الظروف التي يعيش فيها الآن صعبة. وصموده بين أربعة جدران هي وقفة مقاومة وإصرار على الحرية. وهذا ينطبق أيضاً على المرأة. فإذا كان القائد عبد الله أوجلان يناضل ويكافح ويصمد داخل أربعة جدران، يجب علينا كنساء أن نواجه ونكافح ضد أي عقبة. مطلبنا الأول هو حريته. فالشخص الذي عبر عن المرأة تاريخياً هو القائد. الشخص الذي شجع النساء على الحرية هو القائد. الشخص الذي جعلنا نناضل بثقة وإيمان هو القائد. يمكن لجميع النساء أيضاً الاستلهام من فكر وفلسفة القائد أوجلان. جميع نساء العالم ينظمن أنفسهن في مجال الجنولوجيا، وهذا ما أظهره وشرحه القائد فهو مركز المعرفة والإيمان لوحدات YPJ".
 
 "نريد أن نكون ضمانة لكل النساء "
أخيراً، وجهت القيادية في وحدات حماية المرأة YPJ زنارين قامشلو رسالة إلى جميع النساء مفادها "لقد أمضينا عاماً كاملًا مليئاً بالخلفيات العسكرية والسياسية والتعليمية. في المقام الأول نريد تحرير المرأة وفي جوهره نريد الحرية الجسدية للقائد. وفي نفس الوقت في شخص كل النساء اللواتي تدعون إلى الحرية مع دخول العام الجديد سنتوج عام 2022 بالنصر والنجاح من خلال مقاومة كبيرة من كل أطياف المرأة. أملنا كبير ونبذل جهداً عظيماً. نحن نعد أنفسنا بناءً على الفكر والمعتقد، لذلك يجب على جميع نساء الشرق الأوسط والعالم التعلم وتطوير أنفسهن. نريد أن نكون ضماناً لجميع النساء. من أعطانا الروح والفكر والحياة هو القائد. والأفكار التي قالها عن النساء هي من أجل كل النساء. لذلك يجب على النساء تنظيم أنفسهن عالمياً. يجب أن يكون لدينا كنساء نفس المطلب، وهو حرية القائد عبد الله أوجلان. يمكننا كنساء اتخاذ قرارات كبيرة وصارمة. يجب أن يكون مطلب جميع النساء هو ضمان وحتمية وجود القائد بين النساء. بالإضافة إلى هذا المطلب، نريد دخول العام الجديد بالعلم والفكر والإيمان".
 
https://www.youtube.com/watch?v=q0CPMtRrdNc
 
https://www.youtube.com/watch?v=CmSGlt6-Mw4
 
https://www.youtube.com/watch?v=LoiORpYahq4
 
https://www.youtube.com/watch?v=Ndi9WOOUIXc